منوعات / صحيفة الخليج

سوق الفن مرتبك رغم مبيعات «آرت بازل» الكبيرة

  • المشترون يلجأون إلى الانتظار ويؤجلون الاستثمارات

شهد معرض «آرت بازل» للفن المعاصر المُقام هذا الأسبوع في سويسرا مرة جديدة مبيعات ضخمة تخفي تطوّراً غير منتظم لسوق الفن التي لا تزال في «وضع سيّئ»، بحسب بعض الخبراء.

وهذا العام، افتتح المعرض الذي يستمر حتى الأحد في بازل السويسرية، وسط حالة من الإرباك، بعد تراجع شهدته سوق الفن عام ، بسبب أسعار الفائدة والبيئة الجيوسياسية غير المستقرة.

وخلال الأيام المخصصة لهواة الجمع، حققت المعارض الكبيرة مبيعات بلغت عشرات الملايين. والثلاثاء، عثرت صالة عرض ديفيد زويرنر على مشترٍ للوحة «دوار الشمس» للأمريكي جوان ميتشل لقاء 20 مليون دولار.

وباع معرض «هاوزر أند ويرث» الألماني عملاً بالفحم والباستيل لأرشيل غوركي مقابل 16 مليون دولار، ولوحة لجورجيا أوكيف لقاء 13.5 مليون دولار، ولوحة زيتية على قماش لفيليب غوستون بـ10 ملايين دولار.

وقال جيمس كوخ، المدير التنفيذي لـ«هاوزر أند ويرث» الذي عرض أعمالاً لأسماء بارزة من القرن العشرين وفنانين حديثين، بينهم إيمي شيرالد التي اشتهرت بفضل رسم لميشيل أوباما، «كان المعرض جيدا جداً».

وشكّل المعرض فرصة للقاء «هواة الجمع الجادين»، الذين يشترون «على المدى البعيد»، بعدما «فقدت السوق القليل من جانب المضاربة الخاص بها»، «وهذا أمر مهم جداً؛ لأنّ الحديث يتركز مرة جديدة على الفن»، بحسب كوخ.

ومع ذلك، «لا تمثل» هذه المبيعات الكبيرة «المعرض بأكمله»، على قول هانز لينين، المتخصص في سوق الفن لدى شركة «أكسا إكس إل» للتأمين لأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ.

وأضاف: «يبرز في بعض السنوات اتجاه واضح جداً من المعرض. لكن هذا العام، من الصعب تحديده»، فالانطباع العام غامض بصورة أكبر هذه المرة.

وأشار إلى «وجود دائم للمبيعات الكبيرة»، لكن «بعض أصحاب المعارض يقولون، إن السوق أصعب بعض الشيء». وبشكل عام، تبدو السوق «مستقرة إلى حد ما، من دون تدهور أو تحسن»، بحسب قوله.

تقلبات قوية

في حديث إلى وكالة «فرانس برس»، قالت جولي هيوز، رئيسة سوق الفن لدى شركة «هيسكوكس» للتأمين في فرنسا: «السوق حالياً في وضع سيّئ، كما هو الحال في قطاع العقارات، إذ يلجأ المشترون إلى الانتظار، ويؤجلون الاستثمارات إلى وقت لاحق».

وقالت: «في وضع اقتصادي غير مستقر، يبرز ميل للتحوّل نحو الاستثمارات الآمنة كالذهب أو الأعمال الفنية»، بل نحو «الاستثمارات الآمنة جداً»، على غرار «الأعمال الغنية القديمة أو الحديثة» بدلاً من «الفن المعاصر الذي يواجه تقلبات قوية».

ومع ذلك، لاحظت هيوز «عمليات بيع جيدة» في ما يسمى بشرائح الأسعار «المعقولة»، «بدءاً من 50 ألف يورو (53,59 ألف دولار)»، مما يوفر نقطة دخول «للاطلاع على أعمال الفنانين الشباب الناشئين»، وتحديد مَن «أدرجتهم المعارض الكبيرة في لوائحها».

وبحسب دراسة أجراها مصرف «يو بي إس» وشركة «آرتس إكونوميكس»، انخفضت سوق الأعمال الفنية بنسبة 4% عام 2023، لتصل إلى نحو 65 مليار دولار؛ إذ كان هواة الجمع أكثر حذراً قبل إنفاق مبالغ كبيرة أو عرض قطع باهظة الثمن للبيع. ومع ذلك، ظلت شرائح الأسعار المعقولة ديناميكية، بحسب التقرير.

ويقول توماس أوتويلير، وكيل التأمين الفني في شركة «بالواز»، أحد الشركاء في المعرض: «إنها فرصة للفنانين الشباب».

وتمنح مجموعة التأمين السويسرية هذه سنوياً جائزة تفتح أبواب المتاحف الكبرى أمام الفنانين الشباب، وتكافئ هذا العام الفنانة المتحدرة من هونغ كونغ تيفاني سيا، والفنان السوداني النرويجي أحمد عمر.

ويقول أويتويلر «إنّ آرت بازل حدث مميز»، نظراً إلى جودة الأعمال المعروضة فيه.

ويضيف، «هذا غيض من فيض سوق الفن»، مشيراً إلى صعوبة استخلاص استنتاجات في ما يتعلق بالسوق ككل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا