تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو سجّلته كاميرات المراقبة، بمستشفى في العاصمة المصرية القاهرة، يوثق اللحظات الأخيرة في حياة الفنان تامر ضيائي الذي وافته المنية، الأربعاء، بعد مشاجرة مع رجل أمن قيل إنه صفعه خلالها.

ويظهر في الفيديو الفنان الراحل، وهو يتجه نحو عيادة الكشف، رفقة زوجته وهي على كرسي متحرك لكي تتلقى العلاج الكيماوي، وخلال محاولته الدخول يمنعه رجل الأمن الموجود على الباب، فينفعل عليه الفنان، ويصفعه على وجهه، فيتحول الأمر إلى مشادة ويردّ له الشاب الصفعة، ويتدخل الحضور لتهدئة الوضع.

وبعد انتهاء المشاجرة، وأثناء تواجده في المستشفى سقط تامر ضيائي مغشياً عليه، وحاول الأطباء إسعافه لكنه كان لفظ أنفاسه الأخيرة.

وكشف التقرير الطبي الخاص بالفنان الراحل بعد معاينته، أنه تم التحقق من عدم وجود نبض في القلب، وتم بدء الإنعاش القلبي الرئوي لمدة ساعتين، ولم يعُد نبض المريض.

وأوضح التقرير، أن المريض لم يعانِ أيّ إصابات ظاهرية لحظة وصوله إلى الرعاية، وتم إيداعه ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة.

وكشفت زوجة الفنان الراحل، أنه كان مريضاً في القلب، وأجرى عملية قسطرة قبل ثلاثة أشهر، وكان من المقرر له إجراء عملية تركيب دعامتين في القلب قريباً.

وتجري الجهات المختصة تحرياتها حول الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم ضبط رجل الأمن للتحقيق معه.

من جهته، قال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إن «حق تامر ضيائي لن يضيع»، مؤكداً أن مجلس إدارة النقابة وكّل لجنة قانونية كاملة لمتابعة القضية.

وكان تامر ضيائي احتفل، الثلاثاء، بتخرج أصغر أبنائه في الجامعة، وكتب احتفالاً بتلك اللحظة «أنا اتخرجت»، ليتحول منشور التهنئة الذي كان يتفاعل معه قبل ساعات، إلى دفتر للعزاء من أصدقائه.

يُذكر أن تامر ضيائي قدم أدواراً عدة مميزة، وكان أحد العناصر الأساسية في أعمال الفنان يوسف الشريف، إلى جانب مسلسلات أخرى مثل «الهروب»، و«صاحب السعادة»، و«وش تاني»، و«أبو العروسة»، و«زلزال»، وكان ظهوره الفني الأخير في مسلسل «فراولة» الذي تم عرضه خلال شهر رمضان الماضي.