القاهرة: «الخليج»

تجذب شواطئ ذوي الهمم، المنتشرة في العديد من المصايف المصرية، العشرات من أصحاب الإعاقة البصرية، للاستمتاع بفصل الصيف، بعد رفدها بالعديد من التجهيزات الخاصة، لمساعدتهم على قضاء أوقات سعيدة، من دون مخاطر.

ويعد الشاطئ المجهز في منطقة الأنفوشي بالإسكندرية، أشهرها، وقد افتتح مع بداية موسم الاصطياف الجاري، بعد نقل جميع التجهيزات الخاصة به، من شاطئ سابق في منطقة المندرة، خصص على مدار الأعوام الماضية لذوي الهمم، بسبب مشروع توسعة الكورنيش التي تتم الآن، وتبدأ من منطقة المندرة حتى شاطئ السرايا.

ويتميز شاطئ الأنفوشي بوجود جزء خاص بالمكفوفين داخل مياه البحر، جُهز بأسوار مصنعة من مادة الفوم، يسترشد بها المكفوفون أثناء نزول البحر، سواء في حالة وجود مرافقين معهم، أو حتى من دون مرافق، كما يضم الشاطئ مشايات خصصت لكبار السن، وذوى الهمم، لتسهيل وصولهم إلى الشاطئ، إضافة إلى منظومة تأمين وإنقاذ خاصة، فضلاً عن ممر حديد يمتد من رمال الشاطئ إلى داخل البحر، يمكّن أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الحركية، من الوصول إلى البحر بالمقاعد المتحركة.

وخصصت محافظة الإسكندرية أول شاطئ لذوي الهمم بمنطقة المندرة، قبل نحو ثلاث سنوات، وفتحت أبوابه بالمجان لتلك الفئة، قبل أن تنتشر التجربة في العديد من الشواطئ الساحلية الأخرى، ومن بينها محافظة دمياط، التي أطلقت مع بداية موسم الصيف الجاري، شاطئاً خاصاً لذوي الهمم أطلقت عليه اسم «قادرون»، حيث يمتد الشاطئ على مساحة 11 ألف متر مربع، بشاطئ مدينة دمياط الجديدة. ويقدم الشاطئ إلى جانب الترفيه، خدمات أخرى لذوي الهمم، من بينها التدريب للأبطال الرياضيين في مختلف الألعاب، واستضاف المعسكرات الرياضية على مستوى المنتخبات والفرق البارالمبية، ويتكون الشاطئ من حمام سباحة مجهز، إلى جانب ملاعب شاطئية مجهزة للأنشطة الرياضية، إضافة إلى العديد من الخدمات على الشاطئ، مع وجود ثلاث ممرات للاستمتاع بمياه البحر.