منوعات / صحيفة الخليج

ماجد اليوسف: المشهد الفني في دبي مصدر إلهامي

يتميز الفنان ماجد اليوسف المقيم في دبي بمهارته في تجسيد التواصل العاطفي ضمن أعماله التي تمزج بين الفن التقليدي والمعاصر. وقد حاز خطه التقدير بفضل العديد من أعماله البارزة بما فيها تصميم ساعة اليد الفاخرة ذات الإصدار المحدود بمناسبة فعاليات «عام زايد»، بالإضافة إلى عروضه الخاصة في قاعة في مبنى الأمم المتحدة في جنيف، ومتحف الفن الإسلامي في الدوحة، ومتحف الخيول في ، وساحة تايمز سكوير في نيويورك. وفي المقابلة التالية، يطلعنا اليوسف على رحلته الفنية وصولاً إلى مكانته الدولية، مسلطاً الضوء على تأثير مدينة دبي على حياته المهنية وعن مصدر الإلهام وراء تصميمه لرمز جميرا الجديد.

  • * كيف استلهمت أعمالك من دبي؟

- شهدت منذ انتقالي إلى دبي في عام 2002 نمو المدينة وتطورها المتسارع، وفي الوقت نفسه طورت إحساساً عميقاً بالربط ما بين تطوري على الصعيدين الشخصي والمهني. ويوفر المشهد الفني النابض بالحياة والمتنوع في دبي فرصاً لا تعد ولا تُحصى للفنانين، ويشكل مصدراً غنياً للإلهام والتعاون المشترك. ومن خلال فرص العمل مع فنانين من جنسيات متعددة التي وفرتها المدينة، استفدت من التجارب المتنوعة والثقافات التي اجتمعت هنا في مكان واحد، مما أثرى عملي الخاص بوجهات نظر متنوعة. وكان أسلوب الحياة الديناميكي الذي تتمتع به دبي، والذي يمزج بين ما هو تقليدي وما هو عصري، أحد الموضوعات التي عملت على تجسيدها طوال رحلتي الفنية، والذي سمح لي بالاستكشاف والابتكار في بيئة توفر الدعم وترعى الازدهار.

  • * ما الأماكن التي تعكس أبرز معالم التصميم في دبي؟

- تقع العديد من المناطق في دبي ضمن أحياء ترتبط بتراث المدينة وتعكس روحها المبتكرة، بدءاً من قلبها النابض بالحياة وصولاً إلى الأمواج الهادئة على طول شاطئها الذهبي. مثل منطقة السركال أفنيو بالقوز، حيث يقع المقر الرئيسي لفنانينا، وتعج بالعديد من المعارض الفنية المعاصرة والاستوديوهات الإبداعية التي تقدم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، والتي أنصح بزيارتها. كما يعد حي دبي للتصميم من المناطق الفنية البارزة حيث يشتهر بمساحات التصميم المتطورة والمعارض المبتكرة. وكذلك يستضيف مركز دبي المالي العالمي مجموعة متنوعة من المعارض والمجموعات الفنية، التي تقدم المزيد لهواة جمع الأعمال الفنية الباحثين عن الأعمال الراقية. عادةً ما تجمع معارض مركز دبي المالي العالمي تحت مظلتها فنانين دوليين ومعارض مميزة لا ينبغي تفويتها. إضافةً إلى ذلك، تنتشر دور الفن في جميع أنحاء دبي، ويقدم كل منها لمحةً مميزة عن المشهد الفني المحلي. بالأخص، يمكن للزوار الاطلاع على أعمال فنية بارزة وفاخرة في العديد من مولات وفنادق جميرا في جميع أنحاء المدينة، والتي ترتقي بالمشهد الفني النابض بالحيوية والمتنوع في دبي. تقدم هذه المساحات مجتمعةً نسيجاً غنياً من التجارب، بدءاً من المرافق الرائدة وصولاً إلى الشرق الأوسط التقليدي، التي تجعل دبي وجهةً نابضةً بالحيوية لعشاق الفن.

  • * كان للصحراء أثرٌ عميق على الشعر والفن في الشرق الأوسط، صف لنا أثرها على عملك؟.

- ولدت ونشأت في المدينة، ولم تكن الصحراء جزءاً من طفولتي. ومع ذلك، أثر الانتقال إلى دبي وتجربة رحلات السفاري الصحراوية بشكل كبير على عملي. كانت أشكال الكثبان الرملية والتلال التي تمتد على مساحات شاسعة، وهذا التناغم بين الضوء والظلال، والجو الهادئ الذي يسود الصحراء مصدر إلهام في أعمالي الفنية، خاصةً تلك التي تحتوي على خطوط أفق طويلة ومناظر طبيعية. تطور هذا الإلهام بشكل طبيعي، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من ممارستي الفنية، ليعكس الجمال الأزلي للصحراء.

  • * بالنسبة للفن الجمالي في الخط الذي تشتهر به، هو أكثر ما يلهمك في الأبجدية العربية؟

- تركت اللغة العربية بغناها التاريخي أثراً على العديد من الثقافات واللغات. ويجسد خطها، الذي أبصر النور منذ القرن السابع، الأناقة والبراعة والإتقان. بدأت مسيرتي المهنية بالتخصص في الرسم، ثم انتقلت إلى فن الخط، وعندما أصبح لديّ المزيد من الاطّلاع على عالم الفن، ازداد اهتمامي بالتفاصيل الدقيقة وبالتفصيل الفني لكل حرف وبنيته المجرّدة.

  • * ما هو مصدر الإلهام الذي يقف وراء تصميمك لرمز جميرا الجديد؟

- ألهمني احتفاء العلامة التجارية بالضيافة وتركيزها على التراث والثقافة العربية. كانت رسوماتي الأولية أكثر تعقيداً حينما تخصصت بمزج الحروف في لوحات تفصيلية، ثم تحولت نحو تصميم أبسط وذي طابع تجريدي أكبر مع الحفاظ على السمات النهائية اليدوية المميزة. في تصميم رمز جميرا، يجسد شكل الشعلة حرارة ترحيب جميرا بضيوفها والتي توفر لهم منارةً مضيئة، وتمثل ألسنة الشعلة الثلاثية جوهرها المفعم بالدفء والبهجة على الجانبين بينما يجسد الخط الأوسط روح كرم الضيافة العربية الأصيلة التي لا تزال مصدر إلهام لجميرا في رحلتها لخدمة الباحثين عن الفخامة في عالم اليوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا