أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين، وذلك عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.

ويثير تفشي جدري القرود الحالي القلق أكثر هذه المرة من التفشي السابق لأنه ينطوي على متحور جديد من المرض، يقول الخبراء إنه أكثر التحورات التي رأوها على الإطلاق.

ما هو جدري القردة؟

جدري القردة هو مرض فيروسي نادر يسببه فيروس جدري القردة، وهو جزء من عائلة الفيروسات الجدرية (Poxviridae). اكتُشف لأول مرة في القرود في عام 1958، وتم تسجيل أول حالة بشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970.

أعراض جدري القردة:

تشمل الأعراض الرئيسية لجدري القردة ما يلي:

1. الحمى: قد تكون من أوائل الأعراض وتستمر لبضعة أيام.
2. الصداع: قد يكون شديدًا ومصحوبًا بإحساس بالتعب.
3. الآلام العضلية: تشمل آلام الظهر والعضلات.
4. انتفاخ الغدد الليمفاوية: يحدث عادة في الرقبة أو الفخذ.
5. الطفح الجلدي: يبدأ عادةً بعد أيام قليلة من ظهور الحمى. يبدأ الطفح كبقع حمراء على الجلد ويتحول تدريجياً إلى بثور مملوءة بسائل ثم تتقشر وتشفى.

مخاطر جدري القردة:

• معدلات الوفاة: يمكن أن يتسبب جدري القردة في مضاعفات خطيرة وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، خاصةً في الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة.
• انتقال العدوى: ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الرذاذ التنفسي أو الأدوات الملوثة. يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر بنفس الطريقة.
• المضاعفات: قد تشمل التهابات الجلد الثانوية، الالتهاب الرئوي، التهاب الدماغ، ومشاكل في العين.

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج محدد لجدري القردة، لكن اللقاحات المضادة للجدرى العادي قد توفر بعض الحماية. يتم إدارة الأعراض باستخدام الأدوية لدعم الجسم حتى يتعافى الجهاز المناعي.