القاهرة: «الخليج»
انطلقت في القاهرة فعاليات المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين، بمشاركة 2000 كشاف من 147 دولة.
ويعد المؤتمر الكشفي العالمي، الهيئة الحاكمة للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، وهو الجمعية العمومية لكشافة العالم.
ويتم من خلال المؤتمر وضع السياسات التي تنظم العمل الكشفي على مستوى العالم، ووضع وتعديل اللوائح المنظمة له، وكذلك انتخاب مجلس الإدارة واللجان، والدولة التي تستضيف المؤتمر في دورته المقبلة.
وقد أقيمت فعاليات المؤتمر في قصر القبة الرئاسي، مساء السبت، بكلمة مسجلة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وحضور د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ومشاركة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وأحمد هنداوي، الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، ومنتسبي الحركة الكشفية المصرية والعالمية المشاركين في المؤتمر.
وأكد د. مصطفى مدبولي، في كلمته، خلال المؤتمر، الذي ينعقد خلال الفترة من17 حتى 23 أغسطس الجاري، أن انعقاد هذا المؤتمر في مصر، يعكس إيمان الدولة المصرية بدور الكشافة في بناء الإنسان، كما يعكس التزامها الراسخ بتفعيل دور الشباب في التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وأضاف أن العالم اليوم يشهد تغيرات متسارعة، تتطلب من الحكومات البحث في كل آلية ممكنة لدفع الشباب للأمام وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، ومواكبة الركب التكنولوجي السريع، والعمل في الوقت ذاته على بناء القيم الإنسانية والاستثمار في الطاقات الشبابية المبدعة، خصوصاً أن الشباب في مصر يمثلون شريحة ضخمة من تركيبة الشعب المصري، معتبراً أن هذه ميزة تُدركها الدولة المصرية وتعمل على استغلالها ودعمها.
وتطرق رئيس الوزراء إلى التنمية وبناء الإنسان في السياق المصري، مؤكداً أن «رؤية مصر 2030»، تهدف إلى إحداث تحول شامل في كافة مجالات الحياة، من خلال تعزيز جودة التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت د. مصطفى مدبولي إلى أهمية تنمية وبناء الإنسان المصري، وتعزيز الصحة العامة، وزيادة فرص العمل، وتعزيز القيم والمبادئ الإنسانية، التي تشكل أساس الشخصية القوية والمبادرة، وبذلك يأتي دور الكشافة، بمنتهى الوضوح، كآلية مهمة في تنمية القيم الإنسانية، وتعليم الشباب مهارات القيادة والعمل الجماعي، وتعزيز روح الخدمة العامة، وإدراك المجتمع من حولهم وتفاعلهم معه من منطلق دورهم.
وأضاف أن الدولة المصرية تؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، وأنهم هم القادرون على دفع عجلة التقدم والإبداع في مجتمعنا، كما تؤمن بأن التعاون بين كافة الأطراف المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، يُسهم في تحقيق الأهداف المشتركة في مجال التنمية.
وأكد أنه فخور بدور الكشافة المصرية وتفاعلها مع الحركة الكشفية العالمية والعربية، وكذلك باستضافة القاهرة للمؤتمر الكشفي العالمي الـ43 كفرصة لتوفير بيئة محفزة للنمو والتقدم والشراكة، ونسعى إلى تعزيز هذه الشراكات من أجل تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعاً.
يذكر أن المؤتمر يناقش قضايا البيئية والسلام، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما يحتفل بالمساهمات المهمة التي قامت بها الكشافة حول العالم.
ويوفر المؤتمر الفرصة للجمعيات الأعضاء، من أجل لعب دور نشط في تشكيل المعايير والسياسات والأهداف المشتركة للحركة الكشفية في جميع أنحاء العالم.