منوعات / صحيفة الخليج

«تتبع التطبيق» يربك مستخدمي الهواتف

إعداد: مصطفى الزعبي
ميزات الخصوصية والأمان التي تهدف إلى منح المستهلكين مزيداً من التحكم في مشاركة بياناتهم عبر الهواتف الذكية، يُساء فهمها على نطاق واسع من قبل المستخدمين، وفقاً لبحث أجرته كلية الإدارة بجامعة باث البريطانية.
وفي الدراسة كان 43% من مستخدمي الهاتف مرتبكين أو غير واضحين بشأن معنى تتبع التطبيق على سبيل المثال.
عادة ما يخطئ الناس في فهم غرض التتبع، معتقدين أنه جزء جوهري من وظيفة التطبيق، أو أنه سيوفر تجربة أفضل للمستخدم.
تستخدم الشركات تتبع التطبيقات لتقديم إعلانات مستهدفة لمستخدمي الهواتف الذكية.

«آيفون»
عندما يفتح مستخدمو جهاز «آيفون» تطبيقاً للمرة الأولى، تظهر نافذة منبثقة تسألهم عما إذا كانوا يريدون السماح لشركة التطبيق بتتبع نشاطهم عبر التطبيقات الأخرى. يمكنهم اختيار إما «اطلب من التطبيق عدم التتبع» أو «السماح»، كما تم تقديمه بواسطة إطار عمل شفافية تتبع التطبيقات من شركة «أبل» في إبريل/ نيسان 2021. ويجب على مستخدمي «أندرويد» الوصول إلى موافقة التتبع عبر إعدادات هواتفهم.
إذا قام الأشخاص بإلغاء الاشتراك في التتبع، فلن يعد من الممكن تتبع استخدامهم للتطبيقات ومواقع الويب على أجهزتهم من قبل الشركة، ولا يمكن استخدام البيانات للإعلانات المستهدفة، أو مشاركتها مع وسطاء البيانات.
وكان الفهم الخاطئ الأكثر شيوعاً وما نسبته (24%) هو أن التتبع يشير إلى مشاركة الموقع الفعلي للجهاز بدلاً من تتبع استخدام التطبيقات ومواقع الويب، واعتقد الناس أنهم بحاجة إلى قبول تتبع خدمات توصيل الطعام وجمعه، مثل «Deliveryoo»، أو تطبيقات الصحة واللياقة البدنية، لأنهم يعتقدون أن موقعهم جزء لا يتجزأ من عمل التطبيق.

مخاوف بشأن الخصوصية
وقال 51% من المشاركين: إنهم قلقون بشأن الخصوصية أو الأمن بما في ذلك أمن بياناتهم بعد جمعها، وأظهر التحليل عدم وجود علاقة بين اهتمامهم بالخصوصية في حياتهم اليومية وانخفاض المعدل قبول التتبع.
وقالت هانا هوتون، باحثة الدراسات العليا من كلية الهندسة بجامعة باث: «سألنا الناس عن مخاوفهم المتعلقة بالخصوصية، وتوقعنا أن نرى الأشخاص المهتمين بحماية خصوصيتهم يسمحون لعدد أقل من التطبيقات بتتبع بياناتهم، لكن هذا لم يكن الحال، كان هناك سوء فهم كبير حول معنى تتبع التطبيق، اعتقد الناس عموماً أنهم بحاجة إلى السماح بالتتبع حتى يعمل التطبيق بشكل صحيح، ومن المحتمل أن يكون بعض الارتباك بسبب عدم الوضوح في الصياغة التي تختارها الشركات في مطالبات التتبع، والتي يسهل تفسيرها بشكل خاطئ».
وأضافت: «على سبيل المثال، عندما قالت ASOS سنستخدم بياناتك لنمنحك تخصيصاً أكثر، ربما ليس من المستغرب أن يظن الأشخاص أنهم يختارون وظائف إضافية بدلاً من مجرد إعلانات أكثر صلة».
وعلى الرغم من أن النص الرئيسي للمطالبة بالموافقة على تتبع التطبيق موحد، يمكن لمطوري التطبيقات تضمين جملة تشرح سبب طلبهم إذن التتبع، وهذا يمكن أن يفتح الباب أمام معلومات كاذبة أو مضللة، إما عن قصد أو عن غير قصد».
جمع الباحثون بيانات عن قرارات التتبع لـ 312 مشاركاً في الدراسة (تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً) وقاموا بتحليل أسباب السماح أو رفض التتبع عبر مجموعة من التطبيقات، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والتسوق والصحة وتوصيل الطعام.
وأضاف ديفيد إليس، أستاذ العلوم السلوكية والمؤلف المشارك بالجامعة: «يكشف هذا البحث أيضاً كيف أن معظم المستهلكين لا يدركون كيفية استخدام بياناتهم الرقمية، كل يوم، يشارك الملايين منا المعلومات مع شركات التكنولوجيا، وبينما بعض هذه البيانات من الضروري أن تعمل هذه الخدمات بشكل صحيح، وتسمح لها البيانات الأخرى بجني الأموال من عائدات الإعلانات، على سبيل المثال، توقعت شركة ميتا أنها ستخسر 10 مليارات دولار من الأشخاص الذين يرفضون التتبع».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا