أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة أن الرحلات الطويلة إلى المريخ قد يكون لها آثار سلبية على صحة قلوب رواد الفضاء بإضعاف قوتها إلى النصف.
وقال ديفين ماير، الباحث الرئيسي للدراسة: «بعد إجراء تجارب على أنسجة قلبية مُهندسة حيوياً في حالة انعدام الجاذبية، تبين أن هذه الأنسجة، بعد شهر من وجودها في محطة الفضاء الدولية، شهدت تقلصاً في قوة النبض يصل إلى حوالي نصف ما كانت عليه الأنسجة المماثلة التي بقيت على الأرض».
وتابع: «كما ظهرت علامات تدل على وجود التهاب وتلف تأكسدي، وهي مؤشرات معروفة على مرض القلب، وتظهر باستمرار في الفحوص اللاحقة للرحلات الفضائية لرواد الفضاء».
وتشير دراسات سابقة إلى أن بعض رواد الفضاء يعودون إلى الأرض بوظائف قلبية منخفضة وعدم انتظام في ضربات القلب، رغم أن هذه التأثيرات لا تظهر لدى الجميع وقد تتراجع بمرور الوقت بعد العودة.
ومع إمكانية أن تستغرق الرحلات إلى المريخ ما يصل إلى عامين، يعد من الضروري فهم تأثير انعدام الوزن على وظائف القلب لضمان صحة رواد الفضاء خلال هذه المهام الطويلة.