القاهرة:«الخليج»
احتفلت مصر بيوم الزراعة العربي تحت شعار: «نحو زراعة عربية مبتكرة من أجل مستقبل مستدام»، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة استصلاح الأراضي.
ويوافق يوم الزراعة العربي 30سبتمبر/أيلول من كل عام، بالتزامن مع ذكرى مباشرة المنظمة العربية للتنمية الزراعية لأعمالها خلال العام 1972.
وشارك في الاحتفال د. رائد على صالح الجبوري، مدير ادارة المنظمات والاتحادات العربية والمشرف على وحدة التنسيق والمتابعة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والبروفيسور إببراهيم آدم أحمد الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وعدد من الوزراء والسفراء ومديري المنظمات العربية والدولية.
وشهد الاحتفال الذي نظمته وزارة الزراعة استصلاح الأراضي المصرية، إطلاق مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، حاضنة الأعمال الافتراضية، ومنصة التعليم الزراعي، التابعة للمنظمة.
وقال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في كلمة خلال الاحتفال: إن المنطقة العربية تعد من أكبر أقاليم العالم استيراداً للغذاء، إذ تستورد نحو 100 مليون طن سنوياً، الأمر الذي يستوجب العمل على توفير الدعم المالي اللازم لإقامة مشروعات عربية لسد الفجوة الغذائية، من خلال التعاون بين القطاعات الحكومية ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص العربي.
ودعا الصياد إلى العمل على تفعيل آلية تمويل عربية تضمن تدفق رؤوس الأموال بشكل دائم، وتشجع الاستثمار في المشروعات المستدامة التي تهدف إلى رفع القدرات العربية في مجالات الطاقة النظيفة، والزراعة الذكية المستدامة، وتُشَجّع منح قروضٍ ميسرة للمستثمرين ولصغار المزارعين.
وأكد الصياد أن امصر تسعي مع أشقائها العرب لتحقيق قدر كبير من التكامل ودعم البنية التحتية واللوجستيات، بهدف توفير الغذاء الصحي والأمن المستدام، مع تدعيم بناء أنظمة زراعية وغذائية أكثر صموداً واستدامة.
وقال الصياد في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري: إن قضية الأمن الغذائي أصبحت من القضايا المحورية إقليمياً وعالمياً، كما تعتبر واحدة من أكثر التحديات التي تواجه الدول المتقدمة والنامية على السواء. ولفت إلى أن الفجوة الغذائية لم تعد مجرد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب، بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسة استراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي، الأمر الذي يقتضى ضرورة البحث عن آليات جديدة ومبتكرة لتطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية، لضمان تحقيق الأمن الغذائي للشعوب العربية.
وأشار المهندس مصطفى الصياد إلى أن دول المنطقة العربية تواجه مخاطر وتهديدات اجتماعية واقتصادية في ظل عالم متغير بصورة مضطردة، وأن التطورات والمتغيرات الاقتصادية والدولية المتسارعة تعظّم من التحديات التنموية والتكنولوجية والبيئية، التي تواجهها منطقتنا العربية، لا سيما قضايا الأمن الغذائي، وارتفاع الأسعار، إضافة إلي تحقيق الأمن المائي في ظل شح الموارد المائية العربية وسوء استغلال المتاح منها اضافة إلى عدم استقرار المنطقة.