منوعات / صحيفة الخليج

| الأجنحة العربية في مهرجان الشيخ زايد ملتقى حضاري

يعدّ مهرجان الشيخ زايد 2024 ملتقى للاحتفاء بالحضارة والتراث العربي الأصيل، من خلال مشاركة مجموعة واسعة من الأجنحة تمثل ، واليمن، ومصر، وبلاد الشام، والعراق، والمغرب، والتي تبرز إرث دولها الثقافي بقالب يمزج ما بين الأصالة والإبداع.
تأتي المشاركة العربية هذا العام؛ بهدف تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، والتعريف بالتراث العريق لكل منها، وتسليط الضوء على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تعكس هويتها وثقافتها.
ويتميز كل جناح بتصميم معماري يعكس هوية الدولة التي يمثّلها؛ حيث المحالّ التجارية داخل هذه الأجنحة، وكأنها أسواق شعبية، فيما يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة تسوق فريدة مليئة بالألوان والروائح المميزة.
وقال سامح الشناوي، مدير الجناح المصري في المهرجان: إن «كل جناح يعدّ نافذة يطلّ منها الزوار على ثقافات العالم وعادات وتقاليد الشعوب؛ إذ يشكل المهرجان وجهة للزائرين من دول العالم».
وأضاف: أن «الجناح المصري يعكس الحضارة الفرعونية بمسلاتها المزخرفة ورموزها الهيروغليفية التي تحمل عبارات الترحاب بالزوار والشكر للإمارات، إضافة إلى محاكاة المعابد والمباني التاريخية في تصميم واجهته، بينما يدلل الشكل الخارجي للمحلات فيه على العمارة المصرية في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بما يحتويه من مشربيات وفوانيس إضاءة».
وأشار إلى أن الجناح يتميز بتقديم المنتجات اليدوية مثل الأقمشة المطرزة، والملابس المصنوعة من القطن المصري، والصدفيات والأرابيسك، ومنتجات خان الخليلي الشهير وسط القاهرة، والفخار التقليدي، والمشغولات النحاسية، بالإضافة إلى التحف والأنتيكات الشهيرة في ، والتي تعبّر عن العديد من الشخصيات والرموز والمعالم التراثية والسياحة فيها، كما يعرض الجناح عباءات نسائية ذات طابع تراثي، ويقدّم المأكولات الشعبية التي تشتهر بها مصر.
وقالت كوثر هدين، مديرة الجناح المغربي: إن «الجناح يحاكي في تصميم واجهته بوابات مدن مراكش والرباط بأقواسها المحفورة»، لافتة إلى أن «المهرجان يعتبر ملتقى لحضارات الشعوب من خلال الأقسام والأجنحة المختلفة للدول العربية والعالمية المشاركة فيه، والتي تعرض مكوناتها الثقافية وفنونها الشعبية المتنوعة».
وأضافت أن «الجناح يتزين بمختلف المنتوجات التقليدية كالقفطان المغربي، وأدوات التجميل الشعبية كزيت الأرغان، و«العكر الفاسي»، إلى جانب الأحذية والمنحوتات على الطين، وصناعة الحفر على النحاس».
وأشارت إلى تنظيم العديد من الفعاليات في الجناح، ومنها العرس المغربي الذي يعيد إحياء الطقوس التقليدية الأصيلة، مترافقة مع ألحان الدقة المراكشية والعيساوة، ما يضيف لمسة ساحرة للأجواء.
وقال علاء ، مدير جناح بلاد الشام والعراق: إن «واجهة الجناح تشكّل بوابة بابل التاريخية في مع عناصر من صحراء البتراء في الأردن، بينما استحضر التصميم الداخلي أجواء قصر بيت الدين في لبنان».
وأضاف أن «الجناح يحتوي على المطرزات الأردنية والفلسطينية، مع تشكيلة من الأكلات الشعبية الشهيرة، وزيت الزيتون والزعتر الفلسطيني، والشاي العراقي»، لافتاً إلى أهمية المهرجان الذي يتيح لزواره التعرف إلى ثقافات وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى، والتفاعل معها ضمن أجواء ترفيهية ممتعة.
ويتميز الجناح السوري بتصميم يحاكي العمارة الدمشقية القديمة؛ حيث تبرز الأقواس المزخرفة، والرخام المنقوش على الجدران، ما يعكس الفن الإسلامي في الزخارف الهندسية والنقوش العربية التقليدية، ويضمّ معروضات تقليدية مثل الحرير الدمشقي الشهير، والأقمشة كالدامسكو، والصابون الحلبي، والخزفيات المزخرفة التي تعكس جمال الزخرفة العربية، فضلاً عن الموزاييك، والمنسوجات الدمشقية المشغولة على النول القديم، والمأكولات والحلويات السورية المعروفة، والعصائر والمرطبات.
ويستوحي الجناح اليمني تصميمه من الطراز المعماري للمدن التاريخية، مثل صنعاء القديمة، حيث تتزين البوابة الرئيسية بتصاميم خشبية محفورة ونوافذ مزينة بالزجاج الملون، وهو يعرض صناعات يدوية تقليدية مثل الجلود المزخرفة، والحُلي الفضية، والعسل اليمني، والصناعات النحاسية، والفضيات من خواتم وخناجر وسبحات، والبهارات اليمنية، والبخور اليمني الشهير، بالإضافة إلى القهوة اليمنية التي تُعدّ وفق التقاليد المحلية. (وام)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا