منوعات / صحيفة الخليج

«كانوا سيعدموني وأنا بريء».. قصة دجاجتين حبستا سارقهما 14 سنة

لم يدر بخلد الشاب النيجيري سيغن أولووكير، البالغ من العمر 31 عاماً، أن اسمه سيتصدر وسائل الإعلام العالمية، بقصته الغريبة، بعد أن قضى من عمره 14 سنة في سجن كيريكيري، في صفوف المحكوم عليهم بالإعدام، بتهمة سرقة دجاجتين وبيض.
القصة المثيرة بدأت تفاصيلها في 2010، عندما قبض على الشاب بتهمة السطو المسلح وسرقة دجاجتين وبيض، وحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة ولاية أوسون، في 17 ديسمبر 2014، وقد انتشرت محنته مؤخراً، حيث تساءل بعض المعلقين عن كيفية حكم الإعدام عليهما بسبب سرقة الدجاج والبيض، ليحوز في على عفو بعد ضغط مجتمعي.
وكانت الشرطة ادعت أنه استخدم بندقية خشبية لسرقة دجاجتين من مزرعة دواجن مملوكة لعمه وبعض البيض، وتم الحكم عليه بالإعدام في حين أن الشاهدة الوحيدة لم تتمكن من التعرف إليه ولكنها أكدت أنها رأته بصحبة دجاجتين.
وقالت المحكمة: إن سجلاته أظهرت أن المدان كان له تاريخ في السرقات، وإنه كان يتجول في مدينة أويان ومحيطها، يسرق الناس الأبرياء تحت تهديد السلاح.
وبررت السلطة القضائية في ولاية أوسون في 26 ديسمبر حكم الإعدام الذي صدر قبل 10 سنوات بحق السيد أولووكير، وقالت: إن حقائق القضية قد تم تحريفها وتشويهها بشكل خبيث.
وبعد الإفراج عنه روى السيد أولووكير الأحداث التي أدت إلى سجنه قائلاً: إن إجمالي عدد السنوات التي قضاها في السجن هي 14 عاماً، بينهم 10 سنوات في صفوف المحكوم عليهم بالإعدام وأربع سنوات في انتظار تنفيذ الحكم.
- تفاصيل حزينة
وقال ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم، هو شيء أشعر بالندم عليه دائماً عندما أتذكره، كنت عدت لتوي من المدرسة، وأخذت حقيبتي إلى المنزل، بعد أن انتهيت، ذهبت للقاء والدي في متجره، جلسنا، وبدأنا نتحدث عن قبولي في المدرسة التي كنت أخطط للالتحاق بها.
وأضاف: «بينما كنا نتحدث، سمعت فجأة صوت طلقات نارية، أدركت أن الشرطة كانت أوقفت سيارتها أمام متجر والدي، وأن الطلقات كانت تأتي من هناك، وبدأ الجميع في المنطقة، في الركض محاولين معرفة ما كان يحدث».
وتابع: «اكتشفت أنهم يسعون نحو والدي ثم اتجهت أنظارهم نحوي، وبدؤوا في سؤال الناس في المنطقة حول إذا ما كنا نسرق الطحين والبيض والدجاج. أخذوني إلى مقر الشرطة، وعندما وصلت في الصباح، رأيت بعض الصبية الصغار من قريتي، جالسين هناك».
وأضاف: سألت الشرطة هؤلاء الصبية عما إذا كانوا يعرفونني، قال معظمهم نعم، وعندما سألوهم كيف عرفوني، أجابوا أننا من نفس المكان. سألتهم الشرطة عما إذا كنت أسرق الدجاج فقال بعضهم لا وبعضهم رد بنعم، خوفاً من رجال الشرطة.
وأكد الرجل أن رجال الشرطة أبرحوه ضرباً لدرجة أنه اعتقد أنه سيموت، وكان في السابعة عشرة من عمره آنذاك.
وأثناء فترة سجنه، كشف أولووكير أنه فقد الاتصال بمحاميه الذي وعد في البداية بالاستئناف في قضيته، ولكنه أخبره أن القاضي أوصى بالعفو بعد عشر سنوات، وعليه أن ينتظر ويتحمل.
وبعد إطلاق سراحه بعد 14 عاماً من السجن، أعرب أولووكير عن امتنانه لحرّيته وقال: «السجن ليس مكاناً لأي شخص، الحصول على حريتي هو كل ما أحتاجه..أنا أقدّرها بعمق وأخطط لإعادة بناء حياتي..أريد أن أكون صوتاً للآخرين، وأسهم في مجتمعي، وأخلق مستقبلاً ذا معنى».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا