مرصد مينا
احتفلت منصة “يوتيوب” يوم الأربعاء (23 أبريل 2025) بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، في مسيرة شهدت خلالها تحميل أكثر من 20 مليار مقطع فيديو، وتحولت خلالها إلى الوجهة الأبرز في مجال البث التدفقي عالمياً.
وتزامناً مع الذكرى، سلطت المنصة الضوء على أبرز الظواهر التي شكّلت مفاصل في تاريخها، منها أغنيتان أحدثتا ضجة عالمية: “غانغام ستايل” و”بيبي شارك”، حيث حققتا أرقاماً قياسية غير مسبوقة من حيث عدد المشاهدات.
“غانغام ستايل” أول مليار مشاهدة
أغنية “غانغام ستايل” لمغني الراب الكوري الجنوبي ساي، التي نُشرت على يوتيوب في يوليو 2012، كانت أول فيديو على الإنترنت يتجاوز حاجز المليار مشاهدة بحلول نهاية العام ذاته.
ورغم النجاح الساحق، كشف ساي لاحقاً في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” عام 2022 أنه لم يتمكن من تفسير أسباب النجاح اللافت، قائلاً: “كل شيء من تأليفي – الأغنية، الرقصة، الأداء – ولكن ما الذي جعل هذه الأغنية تنفجر تحديداً؟ لا زلت لا أعرف حتى اليوم”.
“بيبي شارك” الهيمنة الهادئة
على الجانب الآخر، بدأت أغنية “بيبي شارك” رحلتها العالمية بهدوء، عندما نشرتها شركة “SmartStudy” الكورية تحت علامتها المخصصة للأطفال “Pinkfong” في نوفمبر 2015.
وبعد تعديلها وإصدار نسخة بإيقاع جديد في يونيو 2016، أصبحت “بيبي شارك” في نوفمبر 2020 الفيديو الأكثر مشاهدة في تاريخ يوتيوب، متجاوزة 15.8 مليار مشاهدة، ولا تزال تحتفظ بهذا الرقم حتى اليوم.
من مقطع بسيط إلى منصة كونية
تأسس موقع يوتيوب رسمياً في 14 فبراير 2005، على يد ثلاثة موظفين سابقين في “باي بال”، من بينهم جاويد كريم، الذي رفع أول مقطع فيديو على الموقع في 23 أبريل من العام ذاته، مصوراً نفسه أمام قفص فيلة في حديقة حيوانات سان دييغو.
وتشير بيانات الشركة إلى أن أكثر من 20 مليون مقطع فيديو يتم تحميله على يوتيوب يومياً، بينما تجاوز عدد مستخدميه 2.5 مليار مستخدم حول العالم.
هيمنة على البث في الولايات المتحدة
وفي تقرير لشهر ديسمبر 2024، حافظ يوتيوب على موقعه كأكبر منصة لبث الفيديو في الولايات المتحدة بحصة سوقية بلغت 11.1%، متفوقاً على منافسه نتفليكس الذي نال 8.5%.
وفي تحول بارز، لم يعد يوتيوب مقتصراً على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، بل أصبح منصة رئيسية لمشاهدة المحتوى عبر شاشات التلفزيون.
وبحسب شركة “نيلسن”، استحوذ يوتيوب في مارس الماضي على 11.6% من الوقت الذي يمضيه الأميركيون أمام الشاشات، متجاوزاً بذلك “ديزني” و”باراماونت غلوبال”.
ورغم أنه لا يدفع بشكل مباشر لمنشئي المحتوى كما تفعل بعض المنصات الأخرى، إلا أن يوتيوب يشاركهم عائدات الإعلانات، وقد أعلنت المنصة في سبتمبر الماضي عن أدوات جديدة لتحسين عرض المقاطع عبر أجهزة التلفزيون، في خطوة تعكس تطور المنصة وتوجهها لمزيد من التوسع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.