منوعات / صحيفة الخليج

رولا بقسماتي: متفائلة بمستقبل الدراما اللبنانية

بيروت: هدى الأسير

رغم دخولها عالم الأضواء من باب الإعلام والصحافة، إلّا أن الممثلة اللبنانية رولا بقسماتي استطاعت في وقت قصير أن تثبت وجودها على الساحة الفنية. في السباق الرمضاني الأخير تألّقت بدور«ليان»، المرأة العاقر في «بالدم»، ومنه كانت بداية اللقاء معها فسألناها:

* لعبت في مسلسل «الخائن» دور المرأة التي تتوق للأمومة، واليوم في«بالدم» تلعبين دوراً مشابهاً، هل هي صدفة، أم أنك قصدت اختيار هذه الأدوار؟

- أبداً، لم يخطر ببالي هذا التقاطع في الأدوار بين نادين في «الخائن» وليان في «بالدم»، ولكنه خط جميل، وفكرة يمكن أن نوصل من خلالها الكثير من المشاعر، وهذه النماذج من النساء لا يمكن إلّا أن نتعاطف معها ومع حلمها بالأمومة، علماً بأن ليان في مسلسل «بالدم»، ومع رغبتها في أن تكون أمّاً، إلّا أن هدفها الأساسي كان المحافظة على زوجها في ظل ضغط والدته عليه ورغبته في أن يكون أباً، ولنا أن نتخيل الضغط النفسي الجارح الذي تعيشه المرأة العاقر الذي يؤثر في أنوثتها وكيانها كامرأة، ويفتح أبواباً على قصص كثيرة.

* في مسلسل «بالدم» عفوية تلامس الواقع إلى حد كبير؟

- هذا ليس غريباً، لأنه مسلسل واقعي.

* ولكنه يتطرّق إلى تعابير ونقاشات لم تكن تُطرح من قبل في الدراما اللبنانية؟

- هذا ما جعل الكاتبة ندين جابر تنجح في نقل الواقع بحرفية، لأنها تحكي لغة الناس، والعلاقات بينهم..هناك قصص كثيرة في الحياة يتقبّلها مجتمع ويرفضها آخر.

* بدأت تصوير«الخطيئة الأخيرة»، المسلسل الذي شارف تصويره على الانتهاء، لماذا تأخر؟

-المسلسل يتألف من 45 حلقة، وسبب تأخير تصويره الحرب أيضاً، وهو من إنتاج «إيغل »، وهنا لا بُدّ وأن أنوّه بشجاعة المنتج جمال سنان الذي خاض مغامرة صعبة وتخطى خطوطاً حمراء تحدّى فيها أموراً كثيرة بدءاً من كون المسلسل لبنانياً بحتاً، من حيث الكتابة إلى التمثيل والإنتاج والإخراج وصولاً إلى الإصرار على تصويره في لبنان، وهذه أمور تُحسب له.

* ماذا بعد «بالدم»، و«الخطيئة الأخيرة»؟

- فترة استراحة حتمية، وعدا ذلك العلم عند الله، المهم أن يكون هناك عمل، لأن عملنا يُشعرنا بأننا على قيد الحياة، وأنا متفائلة بمستقبل الدراما اللبنانية التي أثبتت نفسها، وأن هناك طاقات بين الممثلين والكتّاب اللبنانيين لا تزال مخبأة وتحتاج إلى ثقة مثل ثقة جمال سنان بها كي تظهر وتتألق.

مخرجون من خارج لبنان

* البعض رأى أن الممثل اللبناني يُخرج أفضل ما عنده تحت إدارة مخرجين من خارج لبنان؟

- أنا عملت تحت إدارة مخرج تركي، وكان مفروضاً عليّ السير في خط مستقيم لا أحيد عنه قيد أنملة، فلم يكن مسموحاً لي الخروج من الخطوط المرسومة في الشخصية الأصلية من النسخة التركية، ولم أستطع إضافة شيء من رؤيتي للشخصية، بينما في العمل المحلي بإمكاني اللعب بشكل الشخصية، ويُمكن أن نعطي روحاً نشعر بها للشخصية، بينما في الخارج نحن نشارك في صناعة جاهزة.

* عملت على تصوير شخصيتين مختلفتين في مسلسلين في وقت واحد، ألم تتشابك الخيوط بينهما؟

- أنا لا أحمل الشخصية معي، بل أتركها في مكان التصوير، لذلك من السهل أن أفصل، ولكن لا أُنكر بأن الأمر كان مُرهقاً جداً، ولكني استطعت تخطي هذه المرحلة بمساعدة مخرج واع ومتفهم.. أحياناً نتذمر من ضغط العمل ونقرر أخذ فترة طويلة من الراحة، ولكن بعد أيام من انتهاء التصوير يشدّنا الحنين إلى العمل مُجدّداً.

* هل انزعجت ابنتك من مرحلة الضغط الذي عشته؟

- أنا من أنزعج، لأني أُتابع تفاصيل حياة ابنتي كايلي بدقّة متناهية، ونادراً ما يمرّ يوم بدون أن أرتّب يومياتها حتى في لهوها، وهي لا تغيب عن عيني وبالي حتى أثناء العمل، ولكني محظوظة بوجود دعم عائلي من حولي من والد كايلي رغم انفصالنا، ولكنه يعمل على إيلاء ابنتنا اهتماماً خاصاً في فترات غيابي، وكذلك والدتي تعمل على الاهتمام بها في غيابي وجدّها لأبيها، الأمر الذي يجعلني مرتاحة البال في عملي من جهتها، مما يجعلني أعطي أفضل ما عندي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا