شهد حي برونكس في مدينة نيويورك الأمريكية، الأربعاء، حادثاً خطيراً، إثر انفجار في أحد الشوارع، ما أدى إلى انهيار هيكل متصل بمبنى سكني ضمن مشروع سكني.

وأكدت السلطات أنه برغم المشهد المروع وسقوط كتل من الطوب على الرصيف، لكنها لم تسجل أي إصابات.

لحظة الانفجار في برونكس

وقع الحادث بعد الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وقال السكان إن دوياً هائلاً هز المبنى وخلق حالة من الذعر، وظن بعضهم أنه زلزال من شدة اهتزاز المكان.

وقالت امرأة مسنة تدعى ليندا ديوك، 79 عاماً، أنها فرت بمساعدة شاب من الجيران حملها على ظهره خمسة طوابق، في حين كان الناس يصرخون والدخان الكثيف ينتشر، بحسب صحيفة نيويورك بوست.

استجابة عاجلة من فرق الإطفاء

أكدت إدارة الإطفاء في نيويورك أنها استجابت خلال أقل من أربع دقائق من تلقي البلاغ، وعند وصول الوحدات، وجدت هيكلاً منهاراً، تبين أنه مجرى تهوية متصل بغلاية المبنى.

وقال مفوض الإطفاء روبرت تاكر: «شغلنا كلاب البحث فوق كومة الطوب المنهارة، نعتقد أن الانفجار وقع عند قناة التهوية المتصلة بالغلاية، وأود أن أُشيد بالشراكة بين جميع فرق الطوارئ، قد نكون أول من وصل، لكن السلامة العامة لا تتحقق بجهة واحدة فقط، والاستجابة كانت مذهلة بالفعل».

عمدة نيويورك: ما حدث معجزة

وصف عمدة نيويورك إريك آدامز الموقف بأنه معجزة وقال: «نحن محظوظون للغاية، حتى الآن، لا توجد خسائر في الأرواح أو إصابات».

وأوضح أن بعض السكان اضطروا إلى الإخلاء المؤقت، بينما سُمح لآخرين بالعودة بعد التأكد من سلامة المبنى.

فيما كشف جيمس أودو مفوض المباني في نيويورك، عن وجود ثلاث مخالفات مفتوحة تخص غلايات المجمع السكني، لكنه لا يعرف مدى ارتباطها بالانفجار من عدمه.

تحركات عاجلة من سلطات نيويورك

تم فتح تحقيقات مشتركة من قسم إطفاء وشرطة نيويورك وعدة وكالات مدنية لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق للانفجار.

وأكدت السلطات أن الانفجار مرتبط بالهيكل المخصص للتهوية ضمن نظام التدفئة، في وقت بدأ فيه تشغيل الغلايات لأول مرة هذا الموسم.

كما تم إنشاء مركز إيواء طارئ في شارع ألكسندر، كما جرى توفير حافلات كملاجئ مؤقتة.

وحصل المتضررون على قسائم للإقامة في فنادق قريبة، فيما عاد باقي السكان إلى شققهم بعد تأكيد سلامة الهياكل غير المتضررة.