منوعات / صحيفة الخليج

مركز الفنون في «نيويورك أبوظبي» يطلق برنامج أفلام الخريف

أطلق مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي برنامج أفلام الخريف ضمن فعاليات موسمه الحادي عشر بعنوان «قصص مجتمعاتنا».


ويتناول البرنامج قضايا التاريخ والهوية والانتماء من خلال مجموعة متنوعة من العروض السينمائية العربية والعالمية، ويتيح أمام الجمهور فرصة التفاعل المباشر مع صُنّاعها.


ويستهل الموسم فعالياته 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل مع العرض الأول لفيلم «عطلات سعيدة»، أحدث إنتاجات المخرج الفلسطيني إسكندر قبطي والعمل الحائز جائزة «أوريزونتي» لأفضل سيناريو في مهرجان البندقية. ويصوّر الفيلم مشاهد درامية عائلية مؤثرة تناقش الانفعالات العاطفية والاجتماعية التي تختبرها العائلات الفلسطينية بين القدس وحيفا.


وقال قبطي: «يستعيد الفيلم حكاية فلسطينيي الداخل ممن قرروا البقاء في مدنهم وقراهم بعد النكبة، ليتحوّلوا إلى أقليّة تعيش في كنف دولة جديدة. ويستكشف العمل تأثير القيم الموروثة وثقافة الخوف والصمت في تكوين السلوك الإنساني العاطفي بكل ما يحمله من مشاعر محبة وسلوكيات مؤذية، كما يركّز على ضرورة المساءلة والمواجهة كعامل حاسم في كبح جماح الأنظمة والقواعد المسيطرة.


وبدوره، يقدّم المخرج الإماراتي نواف الجناحي برنامج «ليالي سينيوليو السينمائية» 28 الجاري، وهو يجمع خمسة أفلام قصيرة من حول العالم، تتناول تجليات الذاكرة والصمود والقضايا الإنسانية المشتركة عبر الثقافات. ويبرز في العروض الفيلمان الأسترالي «رابط الأحلام»، والذي يروي حكاية فتاة مراهقة تجد عزاءها في رقمي لمشاركة الأحلام، والجزائري «طوال الليل»، ويروي تفاصيل رحلة ليلية لامرأة تجوب المدينة بحثاً عن شخص مفقود. أما «الحياة باللون الوردي كما في الأفلام»، فهو إنتاج سويسري يتحدث عن مخرج يكتشف أسراراً عائلية مدفونة عبر أشرطة قديمة مصوّرة بكاميرا من نوع «سوبر 8»، بينما يلتقط الفيلم الهولندي بعنوان «الشاطئ» مشاهد سريالية تتناول مواضيع الفقدان والموت. ويختتم البرنامج عروضه بالفيلم المصري «ربيع شتوي»، ويستكشف خبايا العلاقة بين أب وابنته بكل ما تحمله من تحوّلات في سنوات المراهقة.


ويختتم برنامج أفلام الخريف 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مع فيلم «أنا وسائقي» للمخرجة عهد كامل. ويستعيد العمل أجواء جدّة في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي من خلال سردية تتناول علاقة صداقة غير مألوفة بين مراهقة سعودية متمردة وسائقها السوداني، ضمن مشاهد تعكس كيف تُتناول مفاهيم الاستقلال والانتماء في تفاصيل الحياة اليومية. وتكتشف بطلة العمل في عن أن سائق السيارة لم يكن يقودها إلى وجهاتها فحسب؛ بل مهّد لها الطريق لتقود رحلتها الحياتية بنفسها. وقالت عهد كامل: «يُعد هذا الفيلم أقرب الأعمال إلى قلبي، باعتباره يجسّد معاني الوفاء والامتنان، ويتحدّث عن صداقة تتجاوز بعدها الاجتماعي ويصوّر محبة متخفية في تفاصيل الحياة اليومية، كما يتناول تلك الروابط الصامتة التي تبقى متصلة بذواتنا حتى بعد الفراق. وأردتُ من خلال الفيلم تكريم سائقي الخاص، محيي، الذي لطالما شكّل فرداً أساسياً في عائلتي».


وقال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «لطالما شكل الفن السابع أفضل طريقة للتعبير عن ذواتنا سواء كأفراد أو مجتمعات. وتعزّز أعمال هذا الموسم جوهر موضوعنا الذي يدعو إلى التفكير في حكايا الهوية والتحولات الناتجة عن مشاركتها مع الآخرين».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا