تأجيل حسم ملعب نهائي مونديال 2030 يصب في مصلحة المغرب: هل يحتضن “الحسن الثاني الكبير” الحدث التاريخي؟ وفي التفاصيل،

أفاد الموقع الرياضي الإسباني “Tinta Amarilla” بأن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتأجيل الإعلان عن الملعب الذي سيستضيف نهائي كأس العالم 2030 حتى عام 2028، أي قبل عامين فقط من انطلاق البطولة، يخدم بشكل كبير الطموحات المغربية في استضافة هذا الحدث التاريخي.

وأوضح الموقع أن هذا التأجيل يمنح المغرب فرصة ذهبية لتعزيز ملفه في المنافسة مع الملعبين الإسبانيين المرشحين، سانتياغو برنابيو (مدريد) ونو كامب (برشلونة)، اللذين اقترحهما الاتحاد الإسباني لكرة القدم. فبدلاً من الحسم المبكر لصالح أحد الملعبين الإسبانيين، سيُقيّم الفيفا جاهزية الملاعب المتنافسة بشكل أدق قبيل انطلاق البطولة.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المغرب يُولي اهتماماً بالغاً للبنية التحتية الرياضية استعداداً لهذا الحدث العالمي.

فقد بدأت بالفعل في 15 أغسطس 2024 أعمال الحفر على مساحة شاسعة تبلغ 100 هكتار في إقليم بنسليمان، وذلك لبناء “ملعب الحسن الثاني الكبير” الذي يُعدّ جوهرة الملف المغربي لاستضافة مونديال 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

وكشفت اللجنة المغربية المكلفة بملف تنظيم كأس العالم 2030 تفاصيل هذا المشروع الضخم. سيُقام الملعب والمرافق المحيطة به على مساحة 100 هكتار، حيث انطلقت أعمال الحفر في 15 أغسطس 2024، على أن تبدأ أعمال البناء رسمياً في 15 نوفمبر 2024، ومن المتوقع أن تستغرق أربع سنوات، لتنتهي في نوفمبر 2028، أي في نفس العام الذي سيُعلن فيه الفيفا عن الملعب الذي سيحتضن نهائي المونديال.

هذا التزامن يُعزز من حظوظ المغرب، حيث سيكون “ملعب الحسن الثاني الكبير” جاهزاً تماماً بحلول الموعد النهائي للاختيار، ما يجعله منافساً قوياً للملاعب الإسبانية، ويُمكن المغرب من تقديم ملف قوي ومتكامل لاستضافة المباراة النهائية.