تحول مفاجئ: شركات الطيران الفرنسية تتجنب أجواء الجزائر وفي التفاصيل، في خطوة مفاجئة تحمل أبعاداً سياسية وأمنية أكثر منها اقتصادية، بدأت شركات الطيران الفرنسية مؤخراً في تغيير مسارات رحلاتها المتجهة نحو عدد من الدول الإفريقية، متجنبة عبور المجال الجوي الجزائري، دون صدور أي إعلان رسمي من قبل السلطات الفرنسية أو الجزائرية.
ويأتي هذا التحول في الطيران المدني الفرنسي، بحسب مصادر مطلعة، استجابة لتوصيات أمنية مشددة صادرة عن جهات عليا في باريس، ما يعزز فرضية وجود خلفيات أمنية وراء القرار، في ظل استمرار التوتر الصامت بين الجزائر وفرنسا.
ورغم غياب التوضيحات الرسمية، إلا أن هذا الإجراء أثار العديد من علامات الاستفهام، خصوصاً أن تجنب الأجواء الجزائرية يتطلب من شركات الطيران القيام بتحويلات لوجستية أطول وأكثر تكلفة، ما يستبعد أن يكون الدافع اقتصادياً بحتاً.
ويُرجح مراقبون أن يكون القرار انعكاساً لمخاوف تتعلق بالأمن الجوي أو تغير في منسوب الثقة السياسية بين باريس والجزائر.
ويُحتمل أن يكون لهذه الخطوة تداعيات أوسع على مستوى الملاحة الجوية في المنطقة، إذ قد تحذو شركات أوروبية أخرى حذو فرنسا، ما قد يفاقم عزلة الجزائر الجوية ويعيد ترتيب الحسابات الإقليمية في مجال الطيران والنقل.
وفي سياق سياسي متداخل، يرى مراقبون أن هذا التحول قد يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، خصوصاً وأن الجزائر لطالما سعت لتطويق المغرب دبلوماسياً واقتصادياً عبر سلسلة من الخطوات أحادية الجانب.
ولكن ما تشهده الساحة الآن يشير إلى انقلاب محتمل في المعادلة، حيث يبدو أن من كان يحاول فرض العزلة على غيره، بات يواجه أشكالاً من العزلة غير المعلنة.
ويبقى الرأي العام الإقليمي والدولي في انتظار توضيحات رسمية من باريس أو الجزائر تكشف عن خلفيات هذا القرار، وسط حالة من الترقب والتساؤلات حول طبيعة التوترات الخفية التي قد تكون وراء هذا التغير غير المتوقع في المسارات الجوية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.