سياسة / اليوم السابع

داعية ينتقد مواساة مظهر شاهين للفنان خالد الصاوى فى وفاة كلبته

ردا على تقديم الدكتور مظهر شاهين عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، المواساة للفنان خالد الصاوى، فى وفاة كلبته، قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامى قائلا: « وصلنا إلى يوم يقوم أحد العلماء المعروفين بتقديم واجب العزاء فى وفاة كلبة فنان، ولا عزاء للمستضعفين لبنى الإنسان ولا علاقة هذا بموقف النبى من مواساة طفل فى عصفور فهذا طفل صغير لا يحمل همًا ولا يهتم بشيء سوى عصفوره الذى هو كل محور حياته، وليس معنى كلامى قسوة على الحيوان أو استهزاءً به لكن العجيب ما سمعت للداعية المشهور كلمة إنكار وعزاء فى حق إخواننا المستضعفين فى كل مكان».

وتابع: «نعم الحيوان روح والروح تحترم أيًا كان نوعها لكن تبقى روح الإنسان أعظم الأرواح على الإطلاق لأنه أعظم المخلوقات بلا منازع، يا ليتنا ننظر للأمور بعين الشرع لا بعين العاطفة وهوى النفس ومحبة النقد لمجرد المخالفة ولا تنسوا «ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلًا».

ليرد عليه الدكتور مظهر شاهين قائلا: أن ينتقدنى شخص عادى لأى سبب هذا أمر وارد، وقد يعذر لجهله بأمور دينه، أما أن يتهكم على شخص من المفترض أنه شيخ ومعمم بمناسبة تعزيتى الفنان خالد الصاوى فى موت كلبته فهذا أمر يدعو للحسرة وخيبة الأمل، لأن ذلك يعنى أحد أمرين:

الأول: «إما أنه جأهل بأمور دينه ولا يعرف شيئا عن رحمة الإسلام وسماحته، ولا عن ما ورد عن نبينا العظيم فى هذا الشأن وكيف أنه - صلى الله عليه وسلم - واسى طفلا صغيرا فى موت عصفوره الذى كان يحبه.

الثاني: أو أن يكون داعشيا متطرفا لا يفكر إلا بعقولهم المظلمة وقلوبهم القاسية التى لا تعرف إلا القسوة والدماء والتحريم والتكفير، وتبعد عن روح الإسلام السمحة، حتى وإن ارتدى ثوبا أزهريا معمما - للأسف الشديد - فى حين أنه لا يمت إلى منهج الأزهر المعتدل بصلة، والأزهر من أمثاله براء.


ولذلك تارة نجده يحرم إطعام القطط! ونسى أن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أخبرنا عن امرأة دخلت النار فى قطة حبستها، وأن رجلا دخل الجنة فى كلب سقاه، وأن الجمل قد اشتكى إليه من صاحبه أنه يجيعه مما دفع الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - لأن ينهر هذا الرجل ويحذره من تكرار ذلك، كما أن أبا هريره ما كُنى بذلك إلا لأنه كان يحمل قطته فى كم ثوبه.

وتارة أخرى يتهكم من مواساة إنسان لإنسان فقد كلبته فحزن عليها حزنا شديدا، ونسى أن رسولنا الكريم ما أرسله ربه - جل وعلا - إلا رحمة للعالمين( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، الرحمة التى بها نتراحم فيما بيننا ويواسى بعضنا بعضا حين تحل المصيبة أيا كان نوعها، فطالما وجد الحزن وجبت المواساة، أيا كان سبب الحزن، فتلك أمور تخضع لتقدير المصاب.

وإذا لم تتسع رحمة الإسلام لحيوان ضعيف جائع، أو إنسان مكلوم فى كلبته التى عاشت بينهم، ولعبت معهم، وأحبوها وأحبتهم، ورأوا من وفائها وحنانها ما قد لا يجدوه عند بعض البشر (أمثال هذا الشيخ ) فلمن تتسع إذن!!؟
إن رحمة الله - تعالى - بمخلوقاته أرحب وأوسع بكثير من هذه العقول الضيقة المظلمة ( ورحمتى وسعت كل شئ).
هؤلاء الداعشيون فى ثياب المشايخ لا يعرفون شيئا عن هذه المعانى، لا يعرفون الرحمة ولا المواساة، لا لإنسان ولا لحيوان، حتى صارت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة، ويسيئون إلى الإسلام أكثر من أعداء الإسلام، بل وصاروا عبئا ثقيلا عليه وعلى مجتمعاتنا، وعلى ذلك فقد بات دور العلماء المستنيرين المعتدلين فى التصدى لأمثال هذا الداعشى واجب، والله المستعان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا