عقدت منظمة العمل العربية الدورة الثالثة والعشرون للجنة شؤون عمل المرأة العربية، وذلك بدعوة من فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، وبحضور ممثلات عن أطراف الإنتاج الثلاثة في لجنة المرأة من الدول العربية.

افتُتحت أعمال اللجنة بكلمة ألقاها المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، رحب فيها بعضوات اللجنة، مشيداً بالدور الهام والمحوري الذي تضطلع به اللجنة بتكوينها الثلاثي في تعزيز دور المرأة الريادي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أكد على ضرورة مواجهة التحديات التي تعيق تقدم المرأة، مشيراً إلى أهمية اختيار موضوع دعم المرأة العربية في وقت الأزمات، والذي يعد استجابة واعية لدراسة تأثير هذه الأوضاع المتغيرة على أسواق العمل العربية وإيجاد حلول فعالة للتعامل معها.

وأوضح المطيري أن التحديات الحالية دفعت بقضايا تمكين المرأة إلى مقدمة أولويات القمم العربية، حيث تم اعتماد الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030، التي اقترحتها لجنة شؤون عمل المرأة العربية؛ بهدف إدماج عمل المرأة في البرامج الوطنية وتمكينها على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية.

كما أشار إلى أن مفتاح التصدي لهذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة هو تمكين المرأة، والاستفادة من الفرص التي أفرزتها هذه التحديات، مؤكداً على أن التكنولوجيا الرقمية تُعد أداة رئيسية لتمكينها اقتصادياً واجتماعياً من خلال توفير فرص عمل مبتكرة ومتنوعة، كما شدد على ضرورة تعزيز التعليم الجيد للمرأة في العصر الرقمي وتنمية مهاراتها لمواكبة متطلبات اقتصاد المعرفة.

وأكد “المطيري” أن المنظمة تضع قضايا المرأة العاملة ضمن أولوياتها، وتلتزم بدعم مشاركتها الكاملة في تحقيق التنمية المستدامة بجوانبها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، فضلاً عن تعزيز حقوقها وحمايتها من خلال التشريعات الوطنية والاتفاقيات العربية والدولية.

وفي ختام كلمته، أعرب عن تضامنه مع المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مندداً بأي محاولات لـ التهجير القسري، ومؤكداً على استمرار دعم المرأة الفلسطينية حتى تحقيق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما أشاد بصمود المرأة العربية في مواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات العالمية والإقليمية.

وألقت لجينة درويش، الأمين العام للجنة شئون عمل المرأة العربية، كلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدة أن الاجتماع يُعقد في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه حقوق النساء في الحياة الكريمة في كثير من الدول، إلا أن ذلك لن يُثني اللجنة عن الدفاع عن قضايا المرأة ومناقشة آليات دعمها في مواجهة الأزمات المختلفة.

وشددت “درويش” على أن المرأة صاحبة رسالة مقدسة وعملها يمثل كفاحاً وصموداً. كما أشادت بإنجازات المرأة العربية التي ساهمت في مختلف مجالات الحياة رغم العقبات، مشيرة إلى وجود العديد من قصص النجاح التي تستحق التقدير، مع التأكيد على ضرورة تجاوز التحديات بالتعاون بين النساء والرجال على حد سواء.

وبعد المصادقة على جدول الأعمال، ناقشت اللجنة عدداً من الموضوعات الهامة، أبرزها: دعم المرأة العربية في مواجهة الأزمات، التكنولوجيا الرقمية والأمن السيبراني: فرص واعدة للمرأة العربية، استعراض الأنشطة المستقبلية للجنة، واختُتمت أعمال اللجنة بإقرار التوصيات اللازمة لتعزيز دور المرأة العربية في سوق العمل، وتعزيز مساهمتها في التنمية المستدامة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.