رحب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بإعلان حكومة المملكة المتحدة عن إطلاق صندوق جديد لرصد حوادث الكراهية ضد المسلمين ودعم الضحايا، معتبرًا ذلك خطوة عملية مهمة فى مواجهة ظاهرة الكراهية المتنامية داخل المجتمع البريطاني.
وأشاد المرصد بحكومة صاحبة الجلالة ووزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلى (MHCLG) على هذه المبادرة، مؤكدًا على ضرورة سنّ تشريعات صارمة لمواجهة التحريض ضد المسلمين، وتعزيز قيم التسامح ضمن المناهج الدراسية، إلى جانب تكثيف جهود مراقبة المحتوى التحريضى عبر الإنترنت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى.
كما شدد المرصد على أهمية تنظيم فعاليات لتعزيز التفاهم المجتمعى، مثل مبادرات "زيارة المساجد" وعقد الحوارات المفتوحة مع علماء مسلمين، بهدف بناء مجتمع أكثر وعيًا وتسامحًا، قادر على التصدى لخطابات الكراهية.
وقد أعلن الموقع الرسمى للحكومة البريطانية أن إطلاق هذا الصندوق تم بتعاون بين وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلى ومكتب اللورد واجد خان من بيرنلي. ويأتى هذا التحرك تزامنًا مع نشر إحصاءات رسمية أظهرت أن المسلمين كانوا هدفًا لنحو 40% من جرائم الكراهية الدينية خلال العام الماضى، بزيادة قدرها 13% مقارنة بعام 2024م.
ويهدف الصندوق إلى دعم الضحايا، وتوفير بيانات دقيقة ومحدثة عن طبيعة الحوادث ودوافعها، بما يسهم فى تعزيز جهود الحكومة البريطانية فى مكافحة الإسلاموفوبيا وتحقيق الأمان للمجتمعات المسلمة.
وسيقوم الصندوق، الذى يستقبل طلبات التمويل من المنظمات الفردية والتحالفات، برصد وتسجيل جميع حوادث الكراهية، سواء عبر الإنترنت أو فى الواقع. وقد خصصت الحكومة تمويلًا بقيمة 650 ألف جنيه إسترلينى للسنة المالية 2025/2026، على أن يرتفع إلى مليون جنيه إسترلينى سنويًا خلال العامين التاليين، مع مراجعة دورية لضمان استمرارية التمويل والدعم.
وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلى فى 28 فبراير 2025م عن تشكيل مجموعة عمل متخصصة لتقديم تعريف عملى لجرائم الكراهية ضد المسلمين، بمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية والمجتمعية البارزة، تعزيزًا لجهود الحكومة البريطانية فى التصدى للإسلاموفوبيا ونشر قيم التعايش والسلام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.