سياسة / اليوم السابع

أيمن محسب: زيارة الرئيس الصومالى تعكس مكانة القاهرة كركيزة للأمن بالمنطقة

كتبت: سمر سلامة

الثلاثاء، 08 يوليو 2025 10:37 ص
 

قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مدينة العلمين، يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما تشهده منطقة القرن الأفريقي من تحديات أمنية وسياسية معقدة، مؤكدا أن نتائج المباحثات بين الجانبين تعكس حرص القيادة السياسية المصرية على ترسيخ مفهوم الشراكة الاستراتيجية مع الدول الشقيقة، ولا سيما تلك الواقعة في محيطها العربي والأفريقي الحيوي.
 

وأوضح "محسب"،  أن إعلان الجانبين عن اتفاقهما على تفعيل الإعلان السياسي المشترك الذي تم توقيعه في يناير الماضي، يعكس جدية حقيقية في الانتقال من مرحلة الدعم السياسي والتضامن التقليدي، إلى مرحلة بناء شراكة استراتيجية شاملة، تقوم على التعاون المؤسسي في ملفات السياسة، والأمن، والتنمية، مشيدا بما جاء في البيان المشترك من تركيز على تعزيز العسكري، وتفعيل بروتوكول التعاون الموقع في أغسطس 2024، لدعم قدرات المؤسسات الوطنية الصومالية.

وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية،  إلى أن ملف مكافحة الإرهاب جاء في صدارة أولويات النقاش بين الرئيسين، وهو ما يعكس وعيا مشتركا بأن استقرار الصومال لن يتحقق إلا بتعزيز قدرات الدولة الوطنية على بسط سلطتها، والتصدي للتنظيمات المتطرفة التي تستغل هشاشة الوضع الأمني في البلاد، لافتا إلى  أن مشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، وما صاحبها من تأكيد على ضرورة ضمان تمويل مستدام لتلك البعثة، يكشف عن حرص القاهرة على أن تكون جزءا من أي حل دولي جاد يسعى لإعادة بناء الدولة الصومالية على أسس قوية.

وأكد "محسب"، أن تناول مباحثات اليوم لقضية أمن البحر الأحمر يعكس إدراكا مشتركا لأهمية هذه المنطقة الاستراتيجية، التي تُعد شريانا حيويا للتجارة العالمية، مشيرا إلى أن استقرار القرن الأفريقي يرتبط بشكل مباشر بضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يجعل من المواقف بين القاهرة ومقديشو ضرورة حتمية، في مواجهة أية تهديدات أو تدخلات إقليمية تسعى لزعزعة التوازنات في تلك المنطقة الحساسة.

وشدد النائب أيمن محسب، على أن الدعم المصري للصومال امتد أيضا إلى البُعد التنموي والمؤسسي، مثمنا جهود الرئيس حسن شيخ محمود في تحقيق الاصطفاف الوطني داخل بلاده، وهو ما يمثل ركيزة أساسية لأي مسعى نحو إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة الصومالية، مؤكدا  أن زيارة الرئيس الصومالي إلى مصر، والرسائل الواضحة التي خرجت عن اللقاء، تؤكد أن القاهرة لا تزال حاضرة بقوة في الملفات الحيوية للقارة الأفريقية، وتتحرك وفق رؤية استراتيجية تضع في اعتبارها أهمية دعم الاستقرار والتنمية في محيطها العربي والأفريقي، وهو ما يجعل من مصر شريكا أساسيا وموثوقا لدول المنطقة، في مواجهة التحديات المشتركة، وبناء مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لشعوبها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا