رساله دبي هند عادل

وسط الحشود والزخم الكبير الذى شهده معرض “إكسبو ذوى الهمم" بدبى لفتت الأنظار فتاة صغيرة لم تأتِ لتتفرج، بل لتلهم.

كانت “سارة”، ابنة الخامسة عشرة، حاضرة على كرسيها الطبى داخل المستشفى، متصلة بأجهزة التنفس التى تمدها بالحياة، لكنها فى المقابل كانت تمد من حولها بطاقة لا تنطفئ من الأمل والإصرار.

رغم أن حياتها منذ الولادة لم تخرج من أسوار المستشفى بسبب إصابتها بضمور فى العضلات، أصرت سارة على أن تكون جزءًا من هذا الحدث العالمى، للتشارك مع من حولها وتؤكد على اصرارها على ذلك.

حضورها فى المعرض لم يكن مجرد لحظة رمزية، بل شهادة حية على أن الإصرار يمكن أن يتحدى الألم، وأن الأمل يمكن أن يزهر حتى فى أروقة المستشفيات.

وُلدت سارة مصابة بضمور فى العضلات، حالة نادرة حرمتها من الحركة والعيش خارج أسوار المستشفى منذ ولادتها حيث تبلغ من العمر 15 سنة لكنها لم تحرمها من الحلم وعلى الرغم من جسدها الصغير المثقل بالمرض، فإن روحها الكبيرة استطاعت أن تلامس قلوب كل من حولها.

وفى مشهد مؤثر، حضرتك سارة معرض “إكسبو ذوى الهمم" وتفقد كافه ارجاء المعرض على كرسيها الطبى موصولة بأجهزتها الطبية وجهاز التنفس الصناعى، لتكون جزءًا من هذا الحدث الإنسانى العالمي.

"طالما نعيش، فلدينا أمل"

كلماتها البسيطة اختصرت حكاية عمرٍ من الصبر والعزيمة، وذكّرت الحضور بأن الأمل لا يعرف حدودًا للجسد، بل يسكن الروح التى تختار أن تحيا.

يقول الأطباء والممرضون الذين رافقوها لسنوات أن سارة مصدر طاقة إيجابية لكل من يقترب منها؛ تبتسم رغم الألم، وتشجع الآخرين على تجاوز مصاعبهم، أما أسرتها، فقد حولت معاناتها إلى رسالة إنسانية تدعو لتقبل الاختلاف ودعم ذوى الأمراض المزمنة.