للنظرة الأولى تشعر أنك أمام مكان قديم يظهر على معالمه آثار تركها الزمن، فمنذ أكثر من 100 عام خطت قدم والد الصانع ذلك المكان ليصبح من أقدم أماكن سن السكين في محافظه قنا، وتوارث الصنعة ابنه الذي عمل في ذلك المجال بالوراثة.

وبدقة وحرص يبدأ العم جمال الحجار، أكثر من 50 عاما في الصنعة، سن السكين على الحجر اليدوي معتمدا على الآلة القديمة وعلى خبرته التي اكتسبها منذ سنوات عديدة في سن الحجر والسكين، يتواجد داخل محله الصغير يستقبل زبائنه بشكل يومي حيث يعتمد على الزبائن الذين يعملون في مجال الجزارة وكذلك ربات البيوت الراغبات في سن السكين او المقص، ينظر إلى الحجر بعين ويغطي العين الأخرى التي تعرضت للإصابة نتيجة عمله في تلك الصنعة.

قال جمال النجار، سنان سكين على المعاش، إنه عمل في تلك الصنعة بعمر صغير حيث كان يتواجد مع والده في ذلك المحل ويأتي من مدينه قوص إلى مدينة نقاده بشكل يومي عن طريق المعدية النيلية، ويتواجد في المحل رغم عمله في وظيفه حكومية إلا أنه حرص على ممارسة الصنعة التي ورثها عن الأب والجد وعلم أولاده من تلك الصنعة وبعد بلوغه المعاش تواجد بشكل مستمر فيها.

وأوضح جمال، أنه يوجد عقد من عقود المحل موقع بإمضاء الشيخ محمد متولي الشعراوي، حينما كان وزيرا للأوقاف حينها، لافتا أن شكل المكان لم يتغير كثيرا عن السابق وما زال يحتفظ بقدمه فالحجر يتغير من فتره إلى أخرى وهناك راديو يعود عمره إلى سنوات طويله وكذلك حافظه للطعام منذ أن كان والده بالمحل وأدخل مجددا الكهرباء إلى المحل حيث كان يعمل في السابق يدويا.

وأشار الحجار، إلي أن الأدوات المستخدمة فى سن السكاكين أدوات بسيطة تعتمد على الحجر الذى يتم شراءه من الوجه البحرى، والحجر يحتاج إلى التغيير من وقت لأخر، ومياه توضع على الحجر للتبريد وأداة سن بالكهرباء، لافتة أنه تعرض مؤخرا للإصابة في عينة نتيجة عمله في الصنعة وتتماثل للشفاء.

محل عمره 100 عام بحجر يدوي (1)

محل عمره 100 عام بحجر يدوي (2)

محل عمره 100 عام بحجر يدوي (3)