الإسكندرية -أحمد الزغبي

شنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة الإسكندرية اليوم، حملات مكبرة لإزالة التعديات والإشغالات من على جانبى محكمة الحقانية الأثرية بمنطقة المنشية التابعة لحى الجمرك، بقيادة اللواء حسن عطية مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية.

وتشهد محكمة سراى الحقانية، حاليا أعمال تطوير وترميم، من قبل وزارة السياحة والآثار ضمن خطة الوزارة لتطوير المناطق الأثرية، وتعد محكمة سراى الحقانية فى الإسكندرية، من المبانى التاريخية صاحبة الطراز العالمى الخاص بمنطقة ميدان المنشية أقدم أحياء المحافظة، ومحكمة استئناف الإسكندرية والمعروفة باسم "سراى الحقانية" أقدم وأعرق محاكم مصر.

محكمة سراى محكمة الحقانية الأثرية، تم بنائها فى عهد الخديوى اسماعيل، لتؤدى دور أول متحف مصرى فى ارض الإسكندرية فى عام 1876 م، وأصبحت اول محكمة فى مصر، وبعد مرور 10 سنوات تم ترميمها الأول، بسبب ما تعرضت لها أثناء العدوان الانجليزى عام 1882م، وتمت اعمال الترميم عام 1886 فى عهد الخديوى توفيق.

وتأتى أعمال الترميم الثانية، لمحكمة سراى الحقانية، وكانت مرحلة التكوير فى عام 1938 فى عهد الملك فاروق، وتجرى الان اعمال ترميم وتطوير للمحكمة للمرة الثالثة لتؤدى دور محكمة مرة أخرى، عقب الانتهاء من مشروع التطوير والترميم القائم فى عام 2025.

ويتميز مدخل محكمة سراى الحقانية من الخارج بعد البوابة الحديدية على لوحة رخامية، توضح تاريخ إنشاء المحاكم المختلطة وأسماء الحضور، وكتب على اللوحة التاريخية بمدخل المحكمة، تفضل صاحب حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول تشرف سراى هذه المحكمة ورأس حفل افتتاح النظام الجديد للمحاكم المختلطة وحضرة صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا رئيسا لمجلس الوزراء، محمد صبرى أبو علم وزيرا للحقانية وجناب السير ريتشارد فوكس رئيسا لمحكمة الاستئناف المختلطة، ويوسف ذو الفقار باشا وكيلا لهذه المحكمة، والمستر هيوهولمر نائبا عاما لدى المحاكم المختلطة، جورج روسوس ممثل نقابة المحامين لهذه المحاكم فى غياب النقيب جبرائيل مقصود بك ".

وتقع محكمة الحقانية بالإسكندرية بميدان المنشية ميدان القناصل سابقاً، حيث أنشأها محمد على باشا عام 1769 وافتتحها الخديوى إسماعيل عام 1866، صممها الإيطالى ألفونسو مانيسكالكو وأقيمت الاحتفالات فى سراى رأس التين بمناسبة افتتاح سراى الحقانية واعتبرها الخديوى رمزا للعدالة المصرية واهتم بجميع تفاصيلها.

تتكون المحكمة من أربعة طوابق، الأول على مساحة 3 آلاف متر مربع تضم نيابة الأحوال الشخصية والولاية على النفس والمجلس الحسبى، والأرضى قاعات لجلسات الاستئناف العالى وتجارى وعمال ومدنى ومكان مخصص لحفظ القضايا.

كما شهدت المحكمة أشهر القضايا والمرافعات ومنها قضية "ريا وسكينة" و"سفاح الإسكندرية"، ووقوف قامات فى مهنة المحاماة مثل إسماعيل سرى باشا أول نائب عام مصرى وقاسم أمين وعبد العزيز فهمى أول رئيس لمحكمة النقض، والشيخ محمد عبده، وتعد شاهدا على تاريخ القضاء المصرى والمحاماة وحقبة هامة فى تاريخ مصر بدءا من الملكية وحتى الجمهورية.

رفع الاشغالات من أمام الباب الجانبي لمحكمة الحقانية الأثرية

رفع الاشغالات من جانب محكمة الحقانية الأثرية بالإسكندرية

رفع الاشغالات والتعديات من جانب محكمة الحقانية الأثرية بالإسكندرية

رفع التعديات واللشغالات من أمام محكمة الحقانية الأثرية بالاسكندرية