فن / صحيفة اليوم

غرامة تصل مليون ريال.. 5 مهددات للسلاحف البحرية بسواحل المملكة

أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لـ ”اليوم“، أن ورشة ”معًا لحماية السلاحف البحرية“، والتي أقيمت لمدة يومين متتالين، شملت 8 محاضرات بحضور أكثر من 150 صيادًا؛ بهدف تخفيف آثار الصيد العرضي للسلاحف البحرية في المياه بالخليج العربي والبحر الأحمر.
وذكر أن ورشة العمل هي جزء لا يتجزأ من أهداف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة، والتي تسعى من خلال ذلك رؤية المملكة 2030 والتي تندرج منها مبادرة السعودية الخضراء.
وقال المركز إن الورشة ركزت على أداة استبعاد السلاحف والقروش والمكونات غير المرغوب فيها من شباك الجر القاعية لصيد الروبيان، بدون أن تتأذى، وذلك من خلال فتحة تخرج منها هذه الكائنات.

وأضاف: من فوائد الأداة، تحسين المصيد للصياد، وتقليل استهلاك الوقود، والحفاظ على استدامة السلاحف البحرية في مياه البحر الأحمر والخليج العربي، إضافةً إلى أن هذه الأداة صديقة للبيئة ولا تحتاج تغييرها بين فترة وأخرى.
وأكمل: يتواجد في المملكة 5 أنواع من السلاحف، ولكن التي تتكاثر نوعين فقط، الأولى السلاحف الخضراء، والثانية سلاحف صقرية المنقار، موضحًا أن تعمد صيد السلاحف بجميع أنواعها يعرض الصياد إلى غرامة مالية نصت عليها اللائحة التنفيذي للإدارة المستدامة للبيئة البحرية والساحلية.


مخالفات متفاوتة


وأكد أن قيمة المخالفة تختلف بحسب نوع وخصائص السلحفاة، وتنقسم إلى تكون نوعين، مخالفة بحسب جمع أو نقل أو إتلاف أو الإضرار ببيض أو أعشاش أو موائل للكائنات الفطرية في البحرية والساحلية، ولا تزيد عن 1 مليون ريال، والثانية تكون من 20 إلى 200 ألف ريال، وذلك في حالة صيدها أو قتلتها، ويقدر ذلك بحسب السن والحجم والنوع للسلحفاة ذاتها.
وبيّن المركز أن السلاحف الخضراء وصقرية المنقار مهددة بالانقراض بشكل حرج، وأن موسم تكاثر سلاحف صقرية المنقار، والتعشيش في الساحلين والبحرين الأحمر والخليج العربي، يكون من متوسط شهر أبريل إلى نهاية شهر مايو، إضافةً إلى موسم آخر في جزيرة فرسان، من 1 يناير إلى نهاية شهر فبراير.
وأكمل: أما السلاحف الخضراء، فتعشش بين منتصف شهر مايو إلى نهاية منتصف شهر يوليو وذلك في مياه الخليج العربي، أما في مياه البحر الأحمر يكون موسم التعشيش من شهر أغسطس إلى نهاية شهر أكتوبر.
وتابع المركز أن وزن السلاحف يختلف بحسب النوع، فنجد أن السلاحف الخضراء يصل متوسط وزنها 107 كيلو جرامات، بينما السلاحف الصقرية المتوسط من وزنها يبلغ 37 كيلو جرامًا.


تهديدات عالمية


وأكد المركز أن أكبر مهدد عالمي للسلاحف، هو التغير المناخي، لأنه عندما تضع الأنثى بيضها في درجة الحرارة من 30 درجة مئوية وأعلى، يكون النتاج كله سلاحف إناث، ومن درجة حرارة تحت 30 درجة وحتى 27 درجة تكون مختلطة إناث وذكور، ومن 27 درجة مئوية إلى 25 درجة يكون النتاج كله ذكور.
ولفت إلى أن السبب الثاني هو التلوث، خاصة التلوث البلاستيكي، وبالذات الميكروب البلاستيك الجزيئات الصغيرة، إضافةً إلى التلوث الضوئي وكذلك الضوضائي، في حين أن المهدد الثالث هو الصيد العرضي.
واستطرد: نقيم هذه الورش من أجل تثقيف الصيادين، لأننا وجدنا أنها تقع داخل شباك الصيد بدون قصد من الصياد، أما المهدد الرابع فهو الصيد المباشر للسلاحف البحرية والمتاجرة بها، وهذا يوجد في بعض دول العالم، والخامس هو تدهور الموائل البحرية سواء تلوث البحري أو الحرارة أو غير ذلك.
وأوضح المركز هناك أسباب لنفوق السلاحف، أبرزها الصيد العرضي، ثم أكل البلاستيك، ثم الأمراض، ثم اصطدام السلاحف بالقوارب البحرية.
وبيّن المركز أن دورة حياة السلاحف وحياتها وأعمارها تتراوح تقريبًا بين 70 و100 عام، وهناك أهمية ودور مهم للسلاحف، يكمن في المحافظة على البيئة البحرية، موضحًا أنها تتغذى على الحشائش البحرية، وقناديل البحر، التي تتغذى على يرقات الأسماك، بما يحافظ على أعداد الأسماك الاقتصادية مثل الهامور والكنعد، كما أنها تتغذى على الطحالب المتواجدة على الشعاب المرجانية، ما يسهم في الحفاظ عليها وبقاء هذه الشعب المرجانية التي تعتبر موطن لأنواع كثيرة من الأسماك.
واستمرت الورشة استمرت ليومين متواصلين، ولمدة 5 ساعات يوميًا، وبلغ عدد الحضور على مدى اليومين 150 من الصيادين وأصحاب القوارب من جنسيات مختلفة، وحتوت الورشة على 8 محاضرات مختلفة تركز على أهمية استخدام أداة استبعاد السلاحف البحرية من شباك الصيد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا