فن / صحيفة اليوم

السينمائي قبلاوي لـ "اليوم": السينما تعيش مرحلة بناء الجمهور الشغوف

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد قبلاوي منتج ومخرج وخبير سينمائي ومستشار فني مصري، أدار العديد من المشاريع وصناديق الدعم السينمائية حول العالم، وعمل لفترة طويلة في مجال الإنتاج والإخراج التلفزيوني والسينمائي، خصوصاً الأفلام الوثائقية.
"قبلاوي" حصل على جائزة الصناعة الإبداعية من مدينة مالمو في السويد لعام ، وجائزة شخصية العام العربية السينمائية ضمن نتائج مركز السينما العربية على هامش انعقاد مهرجان برلين 2022.
"اليوم" التقت السينمائي المصري، خلال تواجده في المنطقة الشرقية وتقديمه لورشة عمل بعنوان: إدارة المهرجانات السينمائية - دليل عملي للمحترفين - وكان لنا معه هذا الحوار :
كيف ترى التجارب السينمائية ؟
التجارب السينمائية السعودية ناجحة، فمن صنعوا ”هجان“ هم فريق سعودي بتمويل سعودي وفي مناطق وتصوير أكثر من 60 بالمائة منها سعودية.
أيضًا صناع أفلام ”مندوب ليل“، و”أغنية الغراب"، و"حد الطار" كلهم مواهب سعودية، وأكيد لديهم تجارب قادمة وجديدة وإضافات من مخرجين ومخرجات سيقدمون المزيد وهناك مشاريع قادمة وبقوة للسينما السعودية.

هل للدعم الحكومي أثر في تعزيز السينما السعودية؟
الدعم الحكومي من هيئة الأفلام هو دعم أساسي في صناعة السينما الحالية في المملكة من خلال استراتيجية كاملة ومتكاملة من ضمنها استراتيجية الهيئة واستراتيجية وزارة الثقافة.
هذا الأمر يتكامل مع الجيل الجديد من المخرجين والمخرجات الشباب والشابات بأكاديميتهم ودراستهم للسينما أو في موهبتهم الخالصة.
في المقابل أثبت المخرجون والمخرجات الشبال أنهم على قدر هذه المسؤولية، بحيث نرى الفيلم حاضراً في أهم المهرجانات العالمية مثل: مهرجانات كان أو تورنتو أو فينس أو مهرجانات إقليمية أو مهرجان البحر الأحمر أو في وهناك حضور كبير.
هل الجمهور السعودي شغوف بالسينما؟
الخطوات القادمة أفضل، فالسينما السعودية تبني جمهورًا شغوفًا ينتظر الأفلام السعودية من خلال حرص الجهمور على شراء التذكرة ويدخل إلى الفيلم السعودية، وهذا أمر مهم جداً لأن صناديق الدعم لن تتابع الدعم السخي كما هو حاليًا لمراحل طويلة لأنه لابد من وجود أفلام تعرض في السينما لتحريك العجلة التجارية والصناعية وبالتالي تستطيع السينما تمويل نفسها.
هذا الأمر بدأ في المملكة وهناك أرقام وإحصائيات جيدة بذلك، وخاصة أن الفيلم السعودي صار لديه حضور على كافة المنصات العالمية، ومن جميع الجنسيات في العالم وهذا يرجع إلى فهم القائمين في هيئة الأفلام بالإضافة إلى المخرجين والمخرجات والكتاب السعوديين بأنهم يدركون كيفية تقديم حكاياتهم للعالم.
محمد قبلاوي منتج ومخرج وخبير سينمائي ومستشار فني

حدثنا عن تقييمك لمهرجانات السعودية السينمائية؟
أثبتت نفسها مثل مهرجان أفلام السعودية والبحر الأحمر وهناك مهرجانات قادمة بقوة.
هناك دراسة عميقة من المسؤولين لإقامة عدة مهرجانات إقليمية أو دولية في عدة مدن في المملكة وأنا كسينمائي أحب أن أرى في كل مدينة سعودية مهرجان سينمائي، حتى يشهد العالم على هذه الحركة والتطور الحادث في المملكة.
المهرجان السينمائي صناعة وليست صناعة سينمائية فقط، ولكنها صناعة لها علاقة وارتباط بالسياحة والاستثمار والتاريخ وحوار الحضارات ومنافذ كثيرة ذات منفعة من إقامة مثل هذه الفعاليات.
حدثنا عن ورشة العمل التي أقيمت في الخبر
قدمت الخميس الماضي ورشة العمل المختصة إدارة المهرجانات السينمائية - دليل عملي للمحترفين - على مدى خمسة أيام بمشاركة 39 متدربًا من المهتمين والمختصين في المجال السينمائي في مقر جمعية السينما بالخبر وتعد الأولى على مستوى الوطن العربي.
كيف وجدت هذا النوع من الورش؟
هذه الورشة هي الأولى من نوعها التي تقام في الوطن العربي، وسابقًا كانت تقام للمهنيين في صناعة الأفلام كمخرجين وكتّاب سيناريو، ولكنها الآن بمثابة حجر الأساس لثلاث مستويات من المشاركين والمستوى الأول من الإداريين والثاني من العاملين في المهرجانات السينمائية على مستويين إن كان موظف ثابت أو موظف بوقت محدد أي في وقت المهرجان والمستوى الثالث من السينمائيين الذين لديهم الشغف والتفكير بالعمل في المهرجانات أو بإقامة مهرجانات جديدة.

كيف كان التفاعل في الورشة وما هو مستقبل الأفلام السعودية؟
التفاعل ممتاز جدًا ولم اتفاجأ لأني قريب من السينمائيين الموجودين في المنطقة الشرقية، فهم لديهم حضور كامل بالمواعيد المحددة واهتمام دائم بالكتابة والتفاعل بالأسئلة خاصة وأن الورشة ذات قسمين نظري وعملي.

المشاركون كانوا يسألون في كل التفاصيل، وأسعدني اهتمامهم بالورشة، وتذكرنا بعض النقاط المهمة في إدارة المهرجانات، لتقديم الفائدة في إدارة المهرجانات والدورات القادمة.
كان المتوقع من الورشة بأن تكون مفيدة للمستويات الثلاثة للتطوير من أدواتهم، وخلال الخمس أيام الماضية وضعنا النقاط على الحروف.
وهناك تكميلية لمثل هذه الورشة في هيئة الأفلام، مثل برنامج ”كادر“ الذي يؤهل في صناعة الأفلام وفي الإدارة والتوزيع وفي الإنتاج وفي كل المراحل.
كما أن هيئة الأفلام أطلقت النسخة الرابعة من برامج ”صُناع الأفلام“، مطلع شهر يناير هذا العام 2024، في ظل مواصلتها لتعزيز المواهب السعودية في صناعة الأفلام، حيث تستهدف الهيئة في هذه النسخة من البرنامج مضاعفة أعداد المتدربين والمتدربات من المهتمين بصناعة الأفلام من المبتدئين والمحترفين.
كلمة أخيرة:
ختاماً أقدم شكري إلى هيئة الأفلام لأنها فكرت بتنفيذ اول ورشة عمل بإدارة المهرجانات في الوطن العربي وتقديم العديد من المشاريع السينمائية الناجحة والتي تثبتت حضورها وقوتها، متمنياً للجميع دوام التوفيق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا