كشف الإعلامي محمود سعد  عن الكثير من الخبايا والأسرار في حياة عادل إمام، لأول مرة، حيث كشف الإعلامي القدير عن مواقف إنسانية يعرفها الجمهور لأول مرة، مر بها الزعيم في جنازة فرج فودة.

وحكى محمود سعد في تصريحات عن الزعيم، عادل إمام، بعد مرور ما يقرب من  30  عاماً على جنازة المفكر والكاتب فرج فودة. على موقف خطف به القلوب، وذلك في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الشخصي على تطبيق تبادل الصور إنستغرام.

علاقة الزعيم بفرج فودة

وكشف محمود سعد عن علاقة قوية وعميقة جمعت بين الزعيم وبين المفكر الشهير فرج فودة، وقال محمود سعد في مقطع الفيديو الذي تصدر به حديث منصات التواصل الاجتماعي إن عادل إمام كان يحرص أن توجه أول دعوة لكل فيلم من أفلامه للمفكر الراحل.

وبعد اغتيال المفكر فودة على يد الجماعات المتطرفة أمام منزله عام 1992، سادت حالة من الغضب بين جموع الشعب المصري بشكل عام، ومع الزعيم عادل إمام بشكل خاص نظراً لما كان يجمعه بالمفكر الشهير. فيقول محمود سعد إن فرج فودة كان أحد المقربين من الراحل فرج فودة.

 كما حكى محمود سعد عن تفاصيل جنازة فرج فودة، موضحاً أنه توجه إلى الجنازة مع كل من الكاتب الراحل وحيد حامد والنجم عادل إمام إلى مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، ليشهد محمود سعد على ارتجاف عادل إمام 

واستكمل محمود سعد تفاصيل شعور عادل إمام وقتها قائلاً إنه وضع يده على كتفه، وشعر بها ترتجف أيضا.

 هتاف عادل إمام يوم جنازة فرج فودة

وكشف محمود سعد عن أن شعور عادل إمام وقتها لم يقف عند مجرد الارتجاف، ولكنه فاجأ الحضور جميعاً بالوقوف فوق الكرسي والهتاف "تحيا مصر".  ليردد الجمهور خلفه نفس الهتاف وسط تحول لجنازة المفكر الراحل من حدث مؤسف لمظاهرة دعم ووطنية في حب مصر وتحدي الإرهاب الذي أنهى حياة المفكر الشهير.

وعن سر ارتجاف عادل إمام في جنازة فرج فودة، فكشف محمود سعد عن حوار دار بينه وبين الزعيم وقتها كشف فيه الأخير عن سر ارتجافه موضحاً أن شعوراً يمزج بين رغبة الصياح والهتاف، واحترام الموقف والتماسك في الجنازة لافتاً إلى أنه لم يكن موقناً  من رد فعل حضور الجنازة من هذا الأمر، ليغلب عليه الهتاف والحماس وقتها وهو ما قام به بالفعل وسط ترديد الحضور معه للهتاف الذي عبر عن غضبهم مما تعرض له المفكر الراحل.

وأشار محمود سعد في تصريحاته إلى أنه تخوف من أن يظن البعض أن رد فعل عادل إمام ما هو إلا استغلال الموقف الصعب لادعاء الوطنية، إلا أنه لمس بصدق صراع داخل عادل إمام وتحوله إلى رجفة بهذا الشكل، لافتاً إلى أن هذا الشعور ما هو إلا تعبير عن صدق وعفوية مشاعر النجم الكبير وهو شاهد على ذلك.

صدمة عادل إمام يوم وفاة مصطفى متولي

كما حكى محمود سعد عن مواقف تروى لأول مرة في حياة الزعيم  بينها موقف مرتبطا أيضا بالموت، فبعد وفاة النجم  مصطفى متولي، الذي لم يكن مجرد زوج لشقيقة عادل إمام فقط وإنما كان صديق عمره، بل وشريك أفلامه ومسرحياته، حيث رحل النجم الشهير في شبابه بشكل مفاجئ، وذلك بعد أن كان بصحبة عادل إمام في المسرح، ليعود لمنزله بعد ذلك في الثالثة صباحاً بعد أحد العروض المسرحية ويلفظ أنفاسه الأخيرة في منزله.

عن تأثير الخبر واستقبال المحيطين له، يحكي محمود سعد عن أن الخبر كان كالصاعقة على الجميع، وأنه توجه لمنزل مصطفى متولي مباشرة في السادسة صباحا، حيث توجه الجميع من بينهم الفنان الراحل صلاح السعدني، وعادل إمام ليجد الأخير تسيطر عليه علامات الغيظ والدهشة، بدرجة منعت المحيطين من التقرب منه لإلقاء التحية، وهو المشهد الذي يقول محمود سعد أنه لم ينسه حتى اليوم.