فن / اليوم السابع

سارة صلاح تكتب: كايروكى.. الفرسان الخمسة ملوك الموسيقى فى الوطن العربى

كايروكى كايروكى.. صوت الجمهور يزلزل المكان بقوة كبيرة  باسم الباند وفور صعودهم على المسرح، ويصدح أمير عيد بصوته ويعزف الفريق، تلقائيا تجد نفسك فى عالم كايروكى.. تجد الكل من جميع الفئات فى قمة سعادته وهم يستمعون إلى الأغانى ويرددونها.

بعد كل حفلة لكايروكى أشاهد كم العدد الكبير والضخم من الجمهور المتواجد، الذى يقف بكل حب مستمتعا  بالأغانى ومندمجا مع الفريق، وبما أننى من عشاق الباند من بدايتهم وكنت حريصة على حضور حفلاتهم، وأشاهد جمهورهم يتزايد يوما بعد يوم و بعد كل حفلة، حتى أصبحت حفلاتهم sold outـ أتساءل: كيف استطاع الباند أن يصل من شخص واحد يستمع لهم فى بدايتهم إلى جماهير ضخمة فى كل بلد يقفون طوابير حتى يحضروا حفلة لهم؟!

بالتأكيد رحلة صعودهم لم تكن سهلة وبسيطة ومفروشة بالورود، بل كانت كلها صعوبات و تحديات حتى يصلوا لحلمهم ويحققوه، جمعهم الشغف وحب الموسيقى منذ طفولتهم والإيمان بنفسهم،  وأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وهذا ما فعله الباند و أصبحوا صوت جيل بأكمله يعبر عن أفراحه وآماله وخيباته و إحباطاته و أحلامه ويحترمون كل جمهورهم وما يقدمون لهم.

أمير عيد و تامر هاشم وشريف هوارى وشريف مصطفى وآدم الألفى، أعضاء فريق كايروكى الفرسان الخمسة، كل فارس منهم معجون بالموسيقى والموهبة الحقيقية، يقدمون ما يحبونه و يشعرون به فى كل لحن، كل واحد منهم لديه إبداع موسيقى من كلمات و وصف وتوزيع وإنتاج والأداء الغنائى والإحساس الذى يلمس قلوب الناس.

أنامل ذهبية تأخذك لعالمهم الساحر وتجعلك تذوب معهم في الموسيقى التى يعزفونها، ولكل واحد منهم يد "تتلف في حرير" كما يقولون، من إبداعهم في العزف على أكثر من آلة موسيقية في وقت واحد والتنقل بينها في لحظة تجعلك منبهرا بهذا الباند ، وكيف استطاعوا الحفاظ على استمراريتهم معا والتفاهم السائد ما بينهم، فهم ليسوا أصدقاء فى باند فقط بل "عيلة و ضهر وسند لبعض و يتمنون أنهم يظلون يقدمون حفلات حتى يصلوا معا إلى سن السبعين".

"هوارى" قليل الكلام و لكنه يتكلم كثيرا بالموسيقى، يده بها سحر عند العزف على الجيتار يأخذك إلى عالم ملىء من المتعة وتحب الاستماع لعزفه ويهوى العزف على الترومبيت.

"تامر هاشم " ملك الدرامز عندما يعزف عليه تصل إليك كل طاقته الحماسية يبتسم دائما في كل حفلة و يحب تسجيل الفيديو للحظة صعود الباند على المسرح و تصوير الجماهير.

"شريف مصطفى" يعزف على كبيورد "البيانو" إحساسه سابق يده يعزف على أكثر من آلة موهوب في إنتاج الموسيقى.

" آدم الألفى"  صوت عزفه على الجيتار في هدوء و رصانة مثل شخصيته الهادئة التي يتمتع بها.

و"أمير عيد " مغنى الفريق ومؤلف وملحن  يتمتع بإحساس مختلف يمتلك قلما ساحرا من خلاله يستطيع أن يكتب ببساطة وسهولة وكلماته تدخل قلوب الجمهور.

كل فارس منهم على المسرح في عالمه الخاص ولكنهم يكملون بعضهم كعقد اللولى ويفهمون بعض من نظرة عين وإحساسهم وطاقتهم الحماسية دائما تصل للجمهور ويتفاعلون معهم، من أول دقيقة في الحفلة حتى بنفس ، وإضافة لذلك فهم يحملون على عاتقهم التضامن الكبير مع القضية الفلسطينية فى كل حفل لهم، و منذ بداية انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي اتجاه الفلسطينيين وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقهم الإنسانية في أكتوبر الماضى، أطلق الفريق أغنية " تلك قضية " من كلمات الشاعر مصطفى إبراهيم في نوفمبر، ومنذ ذلك التاريخ و هما يحرصون على غناء " تلك قضية " في كل حفلة لهم وفي كل بلد يذهبون لها ليؤكدوا أن الفن رسالة وفلسطين في القلب.

وسر استمرارية الباند أنهم يحبون ما يقدمونه ويشعرون ويستمتعون به ليس للشهرة وأرقام المشاهدات والأموال و المجد و الترند، ولكن يركزون فقط فى الموسيقى التى تجرى فى عروقهم و صادقين مع نفسهم.

وكانت حفلات فريق كايروكى كلها Sold out فى ، فى القاهرة حفلتين إمباير الحضور تخطى أكثر من 50 ألفا، ودبى و و حفل كامل العدد فى مهرجان العلمين، وهذا العام فى 2024 كل الحفلات أيضا Sold out فى داخل و خارج البلاد ببرلين و ميلان و لندن وأمستردام و باريس و لبنان و الأردن وتونس على المسرح الأثرى بقرطاج و فى جدة و للعام الثانى على التوالى فى مهرجان العلمين الجديدة بحضور أكثر من 27 ألف، و لديهم قبل نهاية العام جولة أوروبية فى أمريكا و كندا و أغلب التذاكر سولد أوت.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا