هل هناك ما هو أجمل من هز طفلك الصغير لينام والاستمتاع ببعض العناق الرائع بينما ينام؟ قد يكون هز طفلك الصغير لينام أمراً رائعاً في الأسابيع أو الأشهر القليلة الأولى معاً. لكن طفلك سيكبر ويزداد وزنه. ربما كان طفلك ينام بشكل رائع عندما كنت تهزينه لينام، لكنه الآن يستيقظ بعد وقت قصير من وضعه في سريره. قد تكونين قد وصلتِ إلى النقطة التي تعود فيها طفلك الصغير على هزه لينام. وهذا ما قد يشعرك بالتوتر الشديد عندما تفكرين في كيفية التوقف عن هز طفلك الصغير حتى ينام. لكن هل من الممكن أن ينام طفلك دون الحاجة إلى هزّه لينام؟ دعينا نستعرض كيفية فطام طفلك عن الحاجة إلى هزّه حتى ينام، كما يضعها الخبراء والمتخصصون.
لماذا يحتاج الأطفال إلى الهزّ حتى يناموا؟
قبل أن نتحدث عن كيفية التخلص من عادة هز الطفل حتى ينام، دعونا نتحدث عن أهم مشاكل النوم، سبب حاجة الأطفال إلى هزهم حتى يناموا، فربما بدأتِ في هز طفلك لينام عندما كان مولوداً جديداً. حيث يستجيب الأطفال حديثو الولادة بشكل جيد للغاية لحركة التأرجح أثناء النوم. فهي تعيدهم إلى تجربة تشبه تلك التي كانوا يعيشونها في الرحم. عندما كان طفلك في الرحم، كان يتحرك برفق. وفي كل مرة تتحركين فيها، كان الطفل يشعر بحركة التأرجح اللطيفة.
لذا، عندما ولد طفلك، كان من المطمئن بالنسبة له أن يختبر حركة التأرجح تلك. لهذا. إذا كان طفلك يبكي وقت النوم أو وقت القيلولة، فستجدين أن هزّه ساعد في تهدئته واسترخائه. وهذا ساعد في تحضيره للنوم، وربما تصبح هذه عادة على مدار الأشهر القليلة الماضية أو حتى السنوات الماضية. إذا وصلت إلى النقطة التي لا يستطيع فيها طفلك النوم إلا بهزه، فقد يصبح الأمر مرهقاً، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لينام. أو قد تجدين أن طفلك يستيقظ عدة مرات طوال الليل، أو يستيقظ بعد قيلولة مدتها 30 دقيقة، ولا يستطيع العودة إلى النوم إلا عن طريق هزه ليعود إلى النوم.
السبب وراء صعوبة نوم طفلك دون هزّه هو أنه أصبح مرتبطاً بحاجته إلى حركة الهز هذه منك لكي ينام. بعبارة أخرى، لقد طور ما يمكن تسميته في عالم تدريب النوم "ربط النوم" بين الهز والنوم.
وما يحدث عندما يطور الطفل ارتباطاً بالتأرجح للنوم هو أنه يحتاج إلى مساعدتك على النوم. لأنه لم يطور مهارات التهدئة الذاتية للمولود بعد، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن يبدأ بها رحلته إلى النوم هي التأرجح.
اختبار يدلك متى يجب التوقف عن هزّ الطفل الرضيع حتى ينام
إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة السبعة، فهذا يعني أن هز طفلك لينام لم يعد مجدياً بالنسبة لك أو له وحان الوقت لتعليمه كيفية تهدئة نفسه، حتى لا يعتمد على هزه لينام بعد الآن، وإليك هذه الأسئلة:
- هل تخافين من وقت النوم كل ليلة لأنك لا تعرفين المدة التي سيستغرقها طفلك حتى ينام؟
- هل أصبح هز طفلك لينام أمراً غير مريح؟ هل تشعرين بألم جسدي في ظهرك أو ذراعيك نتيجة احتياج طفلك إلى هزه لينام؟
- هل يحصل طفلك على قسط كافٍ من النوم لأنه يستيقظ طوال الليل ولا يستطيع النوم إلا عندما تهزينه ليعود إلى النوم؟
- هل يأخذ طفلك قيلولة قصيرة (أقل من ساعة ونصف الساعة)؟
- هل تقولين في نفسك لم أعد أستطيع هز الطفل حتى ينام بعد الآن؟
- هل وجدت نفسك غائبة عن الوعي وأنت تحملين طفلك بين ذراعيك؟ لا تخجلي، فقد حدث هذا لكثير من الأمهات، لكن هذا خطير بالنسبة لطفلك.
- هل تشعرين بالإرهاق بسبب الحاجة إلى هز طفلك الصغير حتى ينام؟
يصبح الأطفال في سن يسمح لهم بتهدئة أنفسهم بمجرد بلوغهم حوالي 15 أسبوعاً لذا، إذا كان لديك طفل يزيد عمره عن 15 أسبوعاً، وكنت مستعدة للتخلص من عادة هزهزة الطفل للنوم، فإن الآن هو الوقت المثالي.
طرق تجعل الطفل ينام من دون هزّ
لا يوجد حد عمر محدد يجب أن تتوقفي عنده عن هز طفلك لينام. بل اختاري الوقت المناسب للتوقف عن عادة هز طفلك لينام هو عندما لا يكون ذلك مفيداً لعائلتك، وإليك خطوات تجعل الطفل ينام من دون هز، والتي عليك اتباعها بعناية:
المراحل الأولى: كيفية جعل الطفل ينام من دون هزّ
- لا تغيري مكان الطفل عنما ينام، لأنه تغيير المكان أمر يقلق الطفل، من حيث الضوء والأصوات، وهذا ما يمنعه من النوم.
- ابتكري روتين أي وقت للنوم الذي لا يزال يتضمن الكثير من العناق.
- يمكن أن يبدأ روتين وقت النوم لطفلك بالاستحمام. ثم يمكنك إلباسه ملابس النوم. إذا كان لديك طفل صغير، فيمكنك أيضاً إلباسه كيس النوم الذي لا يحتاج إلى حمل.
- إذا كان عمر طفلك أقل من عام، فهذا هو الوقت المثالي لإطعامه آخر وجبة في اليوم. وهذا هو الوقت المناسب للاحتضان والتواصل مع طفلك.
- اقرئي لطفلك، حيث لا يوجد وقت مبكر أبداً لإثارة اهتمام طفلك بالكتب. وهذه فرصة رائعة أخرى للتقرب وعناق المولود واللمس في روتين وقت النوم .حددي عدد الكتب بكتابين فقط، وامنحي طفلك بعض التنوع حتى يبدأ في توسيع آفاقه ولا تطيلي الفترة، بحيث يُصاب طفلك بالنعاس أو التعب الشديد.
- بعد ذلك يمكنك أن تقولي لطفلك ليلة سعيدة ثم تضعيه في سريره (إذا كان لديك طفل صغير). فكري في الأمر كما يحب طفلك. واحمليه بين ذراعيك، ودعيه يشعر بالأمان والدفء. وبتلك الحركة اللطيفة وهو يغلق عينيه ويستغرق في عالم أحلام الأطفال. ثم ضعيه بعناية في مهده وابتعدي بهدوء.
ستلاحظين أنه على الرغم من وجود فرص للاحتضان في روتين وقت النوم، إلا أنه لم يعد هناك أي خطوة لهزه. وبدلاً من ذلك، ستنتقلين من قراءة الكتب والقول تصبحين على خير، إلى وضعه في سريره مستيقظاً الآن.
المراحل الثانية: كيفية منع الطفل من الرغبة في هزّه لينام
يحتاج طفلك إلى تعلم كيفية النوم دون مساعدتك أو هزّه حتى ينام. وتتمثل مهمتك كأم في مساعدته على الشعور بالحب والدعم في رحلته لتعلم المهارات اللازمة للنوم بمفرده، لذلك فكري بالآتي:
توقفي للحظة وفكري فيما ستفعلينه بعد بضع سنوات من الآن عندما تعلمين طفلك كيفية ركوب الدراجة. إن تعلم ركوب الدراجة مهارة يحتاج الطفل إلى المساعدة في ممارستها قبل أن يتمكن من القيام بها بمفرده تماماً. سيحتاج طفلك إلى أن تركضي بجانبه، وتشجعيه، وتساعديه على النهوض عندما يسقط. قد يتعرض لبعض الصدمات والكدمات وحتى التمزقات على طول الطريق. لكنه سيتحمل ذلك بالتأكيد بمساعدتك وقليل من الوقت.
وينطبق الأمر نفسه تماماً على النوم. فمن المرجح جداً أن يبكي طفلك أو يحتج فهو يحتج على هذا التغيير. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها التعبير عن عدم سعادته بهذا التغيير، لكن في النهاية لا تتركي طفلك وحده ليبكي ويحاول معرفة كيفية النوم دون أن يتم هزه.
المراحل الثالثة: كيف أنسحب بهدوء؟
يوصي اختصاصيو النوم دائماً تقريباً بأن يبقى الآباء في الغرفة مع أطفالهم عندما يعلمونهم كيفية النوم من دون هزهم. فكري في الأمر. لقد كان طفلك يعتمد عليك كثيراً حتى ينام. إن إبعادك تماماً عن وضع نومه سيكون صعباً للغاية عليه. وربما يكون الأمر أصعب عليك أيضاً، لذلك اتبعي الآتي:
- يمكنك البقاء معه، والجلوس بجانب سريرهم.
- طمئنيه من خلال السماح لهم بسماع صوتك.
- ادعميه من خلال السماح له بالشعور بلمستك حتى يعرف أنك لا تزالين موجودة وأن كل شيء على ما يرام.
- إذا كان لديك طفل صغير يستجيب جيداً لحمله، فلا تترددي في حمله إذا كان يبكي.
باتباع هذه الخطوات ستجدين أنه في غضون بضع ليالٍ، سينام طفلك بسرعة وسهولة عند وقت النوم وعند وقت القيلولة.
عادات النوم الصحية للأطفال ترتبط بنموهم السليم: 11 خطوة للتطبيق.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.