يتوافد مئات الآلاف من الحجاج سنوياً إلى مسجد نمرة، أحد أهم معالم مشعر عرفات، ليشهدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة.
مسجد نمرة علاوة على اسمه المعروف يحمل ثلاثة أسماء أخرى يشار إليه بها، تعود نسبة إلى أماكن أو أشخاص.

سبب تسمية مسجد نمرة

سُمي نمرة نسبة إلى جبل نمرة، ويُعرف تاريخيًّا بأسماء أخرى، هي:

• مسجد إبراهيم الخليل
• مسجد عرنة نسبة إلى الوادي الذي يقع فيه الجزء الذي يحوي محراب المسجد ومنبره
• سمي كذلك بمسجد عرفة نسبة إلى عرفة

تاريخ مسجد نمرة

يعود تاريخ مسجد نمرة إلى منتصف القرن الثاني الهجري، ليُصبح شاهداً على أحداث عظيمة في مسيرة الإسلام. فقد صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم صلاتي الظهر والعصر وخطب خطبة الوداع، تاركاً لنا إرثاً روحانياً خالداً.

مكانة دينية عظيمة

يُعد مسجد نمرة من أهم المساجد في التاريخ الإسلامي، حيث ارتبط اسمه بأحداث دينية عظيمة، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين. فهو قبلة إيمانية يرنو إليها الحجاج سنوياً، ليُجددوا إيمانهم ويُعززوا صلتهم بدينهم الحنيف.

توسعات مسجد نمرة

اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بمسجد نمرة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حيث شهد المسجد ببنائه الحالي أضخم توسعاته التي كلفت حوالي 237 مليون ريال بمساحة تصل إلى 110 آلاف م2، ويقع في الجهة الشمالية من مشعر عرفات، ويمتد الجزء الغربي منه خارج حدود المشعر في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة، وقد نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن الوقوف فيه يوم عرفة، ويبعد عن المسجد الحرام نحو 22 كلم، وعن محطة قطار المشاعر المقدسة 1.8 كلم.

معالم مسجد نمرة

يتميز مسجد نمرة بتصميمه المعماري الفريد، حيث يضم ست مآذن شاهقة، وثلاث قباب، وعشرة مداخل رئيسية، و64 بوابة. كما تتوفر فيه ساحة مظللة واسعة لاستيعاب أعداد الحجاج الكبيرة، وغرفة للإذاعة لنقل خطبة و صلاتي الظهر والعصر عبر الأقمار الصناعية.