اقتصاد / صحيفة الخليج

هيدروجين أخضر من الماء

«ذا إيكونوميك تايمز»

لطالما تم الترحيب بالهيدروجين الأخضر كحلٍّ واعد لتحديات والبيئة في العالم، ويعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم بلا كلل لتحسين كفاءة وفاعلية تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي للماء.

والتحليل الكهربائي للماء هو عملية تستخدم الكهرباء لتقسيم جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين، ويتم ذلك عادة باستخدام المحلل الكهربائي، والذي يتكون من قطبين مغمورين بالماء، وعندما يمر تيار كهربائي عبر الماء، يتم إنتاج غاز الهيدروجين عند الكاثود، بينما يتم إنتاج غاز الأكسجين عند القطب الموجب.

وأحد التحديات الرئيسية في التحليل الكهربائي للماء هو تقليل مدخلات الطاقة المطلوبة لإنتاج الهيدروجين، غالباً ما تعتمد طرق التحليل الكهربائي التقليدية على الوقود الأحفوري أو الكهرباء المولدة من مصادر غير متجددة، مما قد ينفي الفوائد البيئية للهيدروجين الأخضر، يستكشف الباحثون طرقاً مختلفة لتحسين كفاءة التحليل الكهربائي للماء وجعله أكثر استدامة.

وقطع الباحثون خطوات كبيرة في تطوير مواد وتقنيات جديدة للتحليل الكهربائي للماء، أحد الأساليب الواعدة هو استخدام المحفزات لتسهيل التفاعلات الكهروكيميائية التي ينطوي عليها تقسيم جزيئات الماء، ويمكن أن تساعد المحفزات في خفض مدخلات الطاقة المطلوبة للتحليل الكهربائي وتحسين الكفاءة الكلية للعملية.

ومجال آخر للتركيز البحثي هو تطوير تصميمات المحلل الكهربائي المتقدمة التي يمكن أن تعمل في درجات حرارة وضغوط أعلى، تتمتع أنظمة التحليل الكهربائي ذات درجة الحرارة العالية هذه بالقدرة على تقليل استهلاك الطاقة للتحليل الكهربائي للماء بشكل كبير وجعل إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر فاعلية من حيث التكلفة.

مع استمرار الباحثين في دفع حدود تقنية التحليل الكهربائي للماء، يبدو مستقبل الهيدروجين الأخضر أكثر إشراقاً من أي وقت مضى.

ويمتلك الهيدروجين الأخضر القدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي ننتج بها الطاقة ونخزنها، مما يوفر بديلاً نظيفاً ومستداماً للوقود الأحفوري، ومن خلال تسخير قوة التحليل الكهربائي للماء، يمهد الباحثون الطريق لمستقبل أكثر خضرة واستدامة للأجيال القادمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا