اقتصاد / صحيفة الخليج

تعتمد مؤشرات تكلفة المعيشة الدولية معياراً لتحديد الرواتب

متابعة: هشام مدخنة

قال خبراء الموارد البشرية إن أصحاب العمل في العربية المتحدة يتحولون بشكل متزايد إلى نموذج علمي لتحديد رواتب الموظفين في الدولة، وذلك اعتماداً على مؤشرات تكلفة المعيشة الدولية بوصفها معياراً لتحديد الرواتب الأساسية، بدلاً من الممارسات القديمة المتبعة للمفاوضة.

ولفت ماهيش كريشنامورثي، المدير الإداري لشركة «كور انتيغرا» العالمية المتخصصة في الموارد البشرية، والتي تتوسع حالياً في الإمارات، إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يحفز موجة من مراجعات الأجور وبرامج الحوافز على مستوى العالم، وبأن إدارات الشركات في الإمارات تسلك نهجاً متقدماً عندما يتعلق الأمر بتقديم امتيازات وحوافز إضافية، حيث تسعى الدولة لجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم.

  • مقارنة علمية

وقال كريشنامورثي لموقع «أريبيان بيزنس»: «في السابق، كان الأمر عبارة عن تمرين بسيط، حيث يمكن لصاحب العمل أو الموظف تقديم العروض والطلبات، وقبولها أو رفضها بناءً على مزية كل منها، لكن أصحاب العمل في الإمارات تطوروا الآن لإدارة المقارنة بشكل أكثر علمية».

وبات يتم حساب مؤشر تكلفة المعيشة للمدن بشكل دوري بناءً على أسعار سلال السلع الاستهلاكية التمثيلية تقريباً. إضافة إلى ذلك، يلعب مستوى متوسط الدخل السائد في المدينة/ البلد المعني أيضاً دوراً في مقارنة التكاليف.

وقال أحد المسؤولين التنفيذيين للموارد البشرية في شركة مقرها دبي: «يبدو أن الموظفين سعداء بهذا النموذج القائم على المؤشر، حيث يحصلون على صورة واضحة عن أرباحهم ومدخراتهم، بدلاً من مجرد تقدير».

وبات بإمكان الشركات النظر أيضاً في عوامل التكلفة المختلفة مثل مقدار إيجار المنزل، وما هي تكاليف النقل، ومتوسط تكلفة البقالة، والتعليم، والترفيه وأسلوب الحياة، وما إلى ذلك، بنقرة زر واحدة.

  • حزم تعويضات

وقال خبراء الموارد البشرية إن التحول إلى النماذج الدولية لحزم تعويضات الموظفين لا يزال قيد التطوير بالنسبة للشركات في الإمارات العربية المتحدة حيث لا يزال معظمها متردداً في تقديم امتيازات مثل خيارات الأسهم للموظفين أو المكافآت المرتبطة بالأرباح للمديرين التنفيذيين، وخاصة في المستويات العليا والمتوسطة.

وأكد كريشنامورثي أن هناك طلباً متزايداً من الموظفين للانخراط في أسواق الأسهم والمشاركة في أرباحها كما يحدث في الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا، ولكن الشركات في الإمارات لا تزال تفضل نموذج التعويض الثابت، إضافة إلى الحوافز السنوية، مع بعض الامتيازات والفوائد لكبار السن.

ومع ذلك، فإن أصحاب العمل في الإمارات قادرون على جذب مجموعة من المواهب المتميزة من جميع أنحاء العالم، حتى من دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى الدول المجاورة مثل الهند، حيث يبحث المديرون التنفيذيون عن وظائف مستقرة وآفاق نمو أفضل، مع عوامل جذب رئيسية مثل جودة الحياة والسلامة والأمن، إضافة إلى وجود بنية تحتية قوية واتصال سلس.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا