اقتصاد / صحيفة الخليج

نصف المستثمرين الأفراد في ينتظرون توجيهات المؤسسات المالية

أعرب أغلبية المستثمرين الأفراد في دولة العربية المتحدة (67%) عن مستويات عالية من الرضا إزاء موارد التعليم المالي المتاحة لهم حالياً، وفقاً لنتائج استبيان أجرته منصة التداول والاستثمار «إيتورو»، الذي كشف أن أغلبية المستثمرين الأفراد في الإمارات (69%) قد انطلقوا في رحلتهم الاستثمارية منذ خمس سنوات أو أقل.
ومع ذلك، توجد هناك رغبة في الحصول على تعليم مالي بمستويات أعلى من الشمولية؛ حيث يتوقع هؤلاء أن تأخذ المؤسسات المالية زمام المبادرة في هذا المجال.
ووفق الاستطلاع الذي شمل 1000 شخص من المستثمرين الأفراد في الإمارات، قال مَنْ يقربون من نصفهم (47%) إنهم يتوقعون من المؤسسات المالية، مثل البنوك ومنصات الاستثمار، أن تأخذ زمام المبادرة في مجال التعليم المالي. وفي المقابل، يرى 45% أن الأمر يعتبر مسؤولية فردية، بينما يرى آخرون أنها تقع على عاتق الجامعات (41%)، والمدارس (32%)، ووسائل الإعلام (31%)، والأسرة (30%).
فجوة كبيرة 
وأكدت البيانات أيضاً وجود فجوة كبيرة في التعليم المالي خلال سنوات الدراسة، وأعرب 87% من المشاركين عن رغبتهم في تلقي التعليم المالي في المدرسة، ما يشير إلى وجود مستويات متدنّية وبشكل ملحوظ في المعرفة المالية المبكرة.
وعندما يتعلق الأمر بجمع المعلومات لاتخاذ القرارات الاستثمارية في الوقت الحالي، تحتلّ منصات التواصل الاجتماعي مرتبة الصدارة؛ إذ تبيّـن أن 40% من المشاركين يعتمدون عليها باعتبارها مصدراً أساسياً، يلي ذلك عمليات البحث على «» (34%) والدورات المالية (33%). وتلعب التوصيات الشخصية من الأصدقاء والعائلة أيضاً دوراً مهماً في اتخاذ القرار، نظراً لاعتماد 33% من المستثمرين عليها.
وكما أوضح جيسون هيوز، الضابط التنفيذي الأول لمنصة إيتورو الشرق الأوسط: «لقد أدى النمو الاقتصادي السريع في الإمارات إلى توفير بيئة ديناميكية لتوليد الثروات؛ لذا يعتبر وجود قاعدة مستثمرين تتمتع بالمعرفة الجيدة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على هذا الزخم. ومع ذلك، فإن الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي، كمصادر للحصول على المعلومات الاستثمارية، يعكس تفضيل المستثمرين للاستعانة بالمصادر المتنوعة التي يمكن الوصول إليها بسهولة، ولكنه يؤكّد في الوقت ذاته أيضاً على ضرورة قيام المؤسسات المالية بتوفير موارد تعليمية أكثر تنظيماً ومتاحة للجميع».
مواءمة الأهداف والاستراتيجيات
يبدو بديهياً أن يسعى هؤلاء المستثمرون للحصول على المزيد من التعليم المالي نظراً لوقتهم المحدود في الأسواق، لاسيّما أن أغلبية المستثمرين الأفراد في الإمارات (69%) قد انطلقوا في رحلتهم الاستثمارية منذ خمس سنوات أو أقل.
وأظهرت الدراسة أيضاً وجود تناقض بين الأهداف الاستثمارية وسلوكيات المستثمرين الأفراد في الإمارات. ومع أن أهدافهم الأساسية للاستثمار تشمل تحقيق الاستقلال المالي (40%)، وتوفير الأمن طويل الأجل (37%)، وتوليد رأس المال للنفقات المستقبلية، مثل الرهون العقارية وتعليم الأطفال (27%)، وتحقيق عائد أفضل من حسابات التوفير (27%)، إلا أن أفقهم الاستثماري يبدو قصير الأجل. وفي الوقت الذي تختار فيه الأغلبية الاحتفاظ باستثمارات لسنوات (35%)، يقول عدد كبير (33%) من المستثمرين إنهم يحتفظون بالأصول فقط لمدة أشهر أو أسابيع (22%) أو لأيام معدودة (7%)، مع احتفاظ أقل من 3% منهم باستثمارات لمدة عشر سنوات على الأقل.
أهداف طويلة المدى
وأضاف جيسون هيوز: «تظهر النتائج التي توصلنا إليها بصورة واضحة أنه توجد لدى المستثمرين الأفراد في الإمارات أهداف مالية طموحة طويلة المدى. ومع ذلك، فإن دخولهم الأخير إلى الأسواق يسلّط الضوء على إمكانية تقديم إرشادات إضافية لمساعدتهم على مواءمة استراتيجياتهم الاستثمارية مع أهدافهم بشكل أفضل. وتتمتع المؤسسات المالية بفرصة فريدة لقيادة المسؤولية عن تزويد المستثمرين بالأدوات والمعرفة التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات قائمة على المعلومات الصحيحة. إن المسألة هنا لا تتعلق بتحقيق العوائد الفورية فحسب، بل تشمل أيضاً تعزيز ثقافة التعلم المستمر والتمكين المالي الذي يتماشى مع مسار النمو الطموح في دولة الإمارات العربية المتحدة».
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا