سجل الدولار على مؤشر (ديكسي) اتجاهًا هبوطيًا طفيفًا دون مستوى 103.00 نقطة خلال جلسة التداول أمس الأربعاء، كما انخفض المؤشر الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى إلى 102.277 بانخفاضه بنسبة 0.5%، وفق ما ذكرت منصة إف إكس ستريت الأمريكية.

لماذا انخفض سعر الدولار الأمريكي؟

يأتي هذا الانخفاض للدولار بعد تأكيد انخفاض التضخم في الولايات المتحدة إلى ما دون التوقعات وهو ما طغى إلى حد ما على التوقعات المستقرة لسوق العمل في البلاد.
وصل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات في يوليو فيما يعد أحدث إشارة إلى أن أسوأ ارتفاع في الأسعار في أربعة عقود بدأ يتلاشى مما يعطي الأمل في أن يقوم الفيدرالي (البنك المركزي) بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

انخفاض التضخم يضعف جاذبية الدولار

اعتبر المحللون أن الانخفاض في معدل التضخم في الولايات المتحدة والذي ظهر بصدور مؤشر أسعار المستهلك أمس الأربعاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء عاملاً رئيسياً في تحديد توجهات السوق والتأثير على العملة الأمريكية بالسلب بتراجعها وتراجع جاذبيتها لكن دون حدوث تراجعات كبيرة.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الذهب بدعم من تراجع الدولار وعوائد السندات
وانخفض معدل التضخم الأساسي لأسعار المستهلك إلى 2.9% على أساس سنوي في يوليو من 3% في يونيو وهو ما يقل قليلا عن توقعات السوق.
ووفق ذلك، صارت تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر نحو 80%.
ويقول محللون أنه ستعتمد احتمالات تخفيف السياسة النقدية في المستقبل بشكل كبير على المؤشرات الاقتصادية الأخرى.

توقعات مؤشر الدولار

أشارت المؤشرات الفنية لمؤشر الدولار إلى استمرار حالة السوق الهبوطية مع فشل المشترين في تحقيق ارتفاع كبير.
ويستمر المؤشر في الاستقرار دون المتوسطات المتحركة البسيطة مما يعزز الحالة الهبوطية.

الدولار مقابل الجنيه الإسترليني

وأمام تراجع الدولار، استطاع الجنيه الإسترليني أن يعوض من خسائره اليومية ليصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.2870 مقابل الدولار يوم الأربعاء.
اقرأ أيضاً: تقلب الأسهم والسندات والدولار بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية
وارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بعد أن أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أن ضغوط الأسعار انخفضت كما كان متوقعًا في يوليو.

حالة من التشاؤم حول الدولار

وبحسب ما أوردت منصة إنفيستينج الأمريكية، قال محللون في "آي إن جي" :"توجد حالة من التشاؤم بشأن الدولار في الآونة الأخيرة إلا أن هذا لا يعني هبوطًا ضخمًا للدولار وإنما الأمر أقرب للتقلب ولذا فهناك حالة تفاؤل بشكل عام بشأن استقرار المعنويات على المدى الممتد.. لكن من وجهة نظرنا فإن قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الحميدة قد تمهد الطريق لمزيد من التداولات التي تنطوي على مخاطر واحتمالية انخفاض الدولار مع صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية في 30 أغسطس وأرقام الوظائف في 6 سبتمبر".