في ظلّ تراجع مبيعات الألعاب عالمياً، بسبب التضخم، تبرز شركة «ليغو» كاستثناء لافت في الصناعة، فقد أعلنت الشركة الدنماركية، الأربعاء، عن تحقيق إيرادات بلغت 31 مليار كرونة دنماركية، أي ما يعادل نحو 4.65 مليار دولار أمريكي، خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 13% مقارنة بالعام السابق.
وأكد نيلز كريستيانسن، الرئيس التنفيذي لشركة «ليغو»، في حديث مع «سي إن بي سي»، أن الشركة تشهد قوة أداء عبر مجموعة واسعة من منتجاتها، بخاصة مع خطوط إنتاج «ليغو أيكونز»، و«ليغو كريتورز»، إضافة إلى شراكتها الناجحة مع لعبة «فورتنايت».
شركات الألعاب المنافسة
وأشار كريستيانسن إلى أن العام الماضي شهد توجه المستهلكين نحو شراء مجموعات ألعاب أقل سعراً، مع الحفاظ على حجم المبيعات نفسه. ولكن في هذا العام، لوحظ أن حجم المبيعات قد ارتفع، ما يدل على استقرار الأسعار وزيادة الطلب على المنتجات.
في المقابل، واجهت شركات الألعاب المنافسة تحديات كبيرة. حيث انخفضت مبيعات «ماتيل» بنسبة 1% خلال النصف الأول من عام 2024، في حين شهدت «هاسبرو» تراجعاً حاداً في إيراداتها بنسبة 21% في الفترة نفسها. وتأثرت «ماتيل» بشكل خاص، بسبب المقارنة الصعبة مع مبيعات الألعاب المرتبطة بفيلم «باربي» في عام 2023، بينما لا تزال «هاسبرو» تعاني تداعيات بيع وحدة «أي وان».
مجموعة متنوعة
ونجحت «ليغو» في مواصلة بناء نموها الذي بدأ منذ جائحة كورونا، من خلال مجموعة متنوعة من المنتجات التي تستهدف الأطفال والبالغين، على حد سواء. وتشمل هذه المنتجات مجموعات مستوحاة من سلاسل شهيرة مثل «هاري بوتر»، و«ستار وورز».
وأشار كريستيانسن إلى أن المبيعات في الولايات المتحدة وأوروبا لا تزال قوية، بينما تراجعت المبيعات في الصين، حيث يميل المستهلكون في المنطقة إلى تقليل الإنفاق على المنتجات الأكثر كلفة. (وكالات)