دبي: فاروق فياض

قال الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي ل«سلطة دبي البحرية» بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إن دبي، تمتلك موقعاً استراتيجياً عزز من مكانتها كمركز بحري عالمي.
وأوضح: تسعى دبي إلى ترسيخ مكانتها الاستراتيجية من خلال تطوير ممرات لوجستية شاملة تربط بين البحر والبر والجو، حيث يتضمن ذلك تعزيز البنية التحتية الخلفية وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية.

بيّن الشيخ سعيد آل مكتوم في تصريحات ل«الخليج»: تلعب سلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة دوراً تنظيمياً رئيسياً في المشهد البحري لدبي، والتي تشمل مهامها ضمان السلامة البحرية، إدارة حركة المرور في مياه دبي، إصدار تصاريح الرسو، وتسهيل حركة البضائع، إلى جانب تعزيز معايير قطاع الترفيه من خلال تنظيم وترخيص وتسجيل السفن وأفراد الطاقم، حفاظاً على معايير تشغيلية عالية وبروتوكولات السلامة في أنشطة دبي البحرية.
وجهة جذابة
وقال المدير التنفيذي ل«سلطة دبي البحرية»: تتمحور جهود مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، حول تعزيز مكانة دبي كمركز بحري عالمي من خلال الابتكار، والاستدامة، والاستثمار في البنية التحتية، إضافة إلى التوجهات المستقبلية للصناعة البحرية في الشرق الأوسط، مؤكداً أن «دبي البحرية» تمثل قوة دافعة وراء النمو المستدام والتقدم التكنولوجي في الصناعة البحرية بدبي
واستطرد قائلاً: «تتربع دبي بالمرتبة الأولى في العالم العربي كمدينة بحرية رائدة، لما لها من خصائص ومزايا استراتيجية وبنية تحتية متطورة تعزز كفاءة التجارة والربط بين أهم الطرق البحرية العالمية، ما يجعلها وجهة جذابة لخطوط الشحن والشركات اللوجستية العالمية».
دور تنظيمي
وعن دور عمليات «دبي البحرية»، أوضح: أن السلطة تلعب دوراً تنظيمياً رئيسياً في المشهد البحري لدبي، حيث تتضمن مهامها ضمان السلامة البحرية، إدارة حركة المرور في مياه دبي، إصدار تصاريح الرسو، وتسهيل حركة البضائع، كما تسهم السلطة البحرية في تعزيز معايير قطاع الترفيه، من خلال تنظيم وترخيص وتسجيل السفن وأفراد الطاقم، في الحفاظ على معايير تشغيلية عالية وبروتوكولات السلامة في أنشطة دبي البحرية.
وقال المدير التنفيذي: إن «دبي البحرية» تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة النمو والتطوير في الصناعة البحرية بدبي، من خلال تعزيز الرقابة التنظيمية، والالتزام بالمعايير الدولية في الصناعة البحرية بدبي.
وتسهم هذه الخدمات في دعم العمليات التجارية وجذب الشركات البحرية الدولية، وكذلك طرح المبادرات الصناعية، بهدف تطوير الصناعة البحرية بدبي، بما في ذلك تشجيع الابتكار في التكنولوجيا البحرية وتعزيز البحث والتطوير.
وتابع الشيخ سعيد آل مكتوم: نؤكد بأن سلطة دبي البحرية مستمرة في تحقيق المزيد من الإنجازات، من خلال تكثيف جهودها لتعزيز مرونة القطاع البحري وتحسين كفاءته واستدامته، مع التركيز على تطوير البنية التحتية.
تحديات
وعن التحديات التي تواجه صناعة اللوجستيات البحرية في الشرق الأوسط وكيفية معالجتها، قال: تواجه صناعة اللوجستيات البحرية في الشرق الأوسط تحديات تتعلق بالطلب على البنية التحتية، الرقابة التنظيمية، والاستدامة البيئية، ونعمل على مواجهتها من خلال:
1. الاستثمار في البنية التحتية، كتوسيع القدرات وتحسين البنية التحتية.
2. الامتثال البيئي، من خلال الالتزام بالمعايير البيئية الدولية وتبنى تقنيات متطورة.
3. التحديات الجيوسياسية، وذلك عبر استكشاف طرق وحلول بديلة بالتعاون مع الهيئات التنظيمية البحرية العالمية.
وتتبنى السلطة جهود الاستدامة، من خلال تطبيق ممارسات صديقة للبيئة في عملياتها، حيث يشمل هذا الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وعن الابتكارات البحرية الحديثة وأثرها: تعتبر المؤسسة في طليعة تبني التقنيات الحديثة لتحويل العمليات البحرية في دبي. ومن أبرزها:
1. التوثيق الآمن والتتبع اللوجستي: هذه التقنية تعزز الشفافية وتقلل من الأعمال الورقية.
2. إنترنت الأشياء (IoT): يتيح المراقبة في الوقت الفعلي لحركة السفن وظروف البضائع والعوامل البيئية.
3. الذكاء الاصطناعي (AI): يلعب دوراً رئيسياً في الصيانة وتحسين العمليات.
توجهات
وعن التوجهات المستقبلية لصناعة اللوجستيات البحرية، توقع المدير التنفيذي ل«سلطة دبي البحرية» أن تشهد صناعة اللوجستيات البحرية تحولات كبيرة نتيجة الرقمنة وأتمتة عمليات الموانئ واعتماد ممارسات الشحن المستدامة.