عانت الأسهم الأمريكية، الخميس، مع تخلي المستثمرين عن الأصول الخطرة، وتزايد المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي قبل تقرير الوظائف الرئيسي الجمعة.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.25%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.30%، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 200 نقطة، أو 0.54%.
وقال أرون ساي، كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في بيكتيت لإدارة الأصول: «نحن في خضم مخاوف صغيرة أخرى من النمو».
وأرسلت بيانات سوق العمل الجديدة، الخميس، إشارات متضاربة حول صحة الاقتصاد الأمريكي مع استمرار التساؤلات حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي متخلفاً عن منحنى خفض أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات الرواتب الخاصة أضعف نمو منذ عام 2021، ما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل. وأضاف القطاع الخاص 99 ألف وظيفة في أغسطس، أقل من التوقعات بإضافة 140 ألفاً. ومع ذلك، انخفضت المطالبات الأسبوعية لإعانات البطالة عن الأسبوع السابق بمقدار 5 آلاف إلى 227 ألفاً.
وقد أظهرت السوق حساسية مفرطة لمخاوف النمو المحتملة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك عمليات البيع يوم الثلاثاء في أعقاب بيانات التصنيع الضعيفة. وهذا يضع تدقيقاً متزايداً على بيانات سوق العمل، مع تركيز كل الأنظار على تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر أغسطس يوم الجمعة. وقد أثار تقرير يوليو الضعيف الذي صدر الشهر الماضي مخاوف الركود ومجموعة من التقلبات في أغسطس.
وفي أخبار أخرى، ارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 4.9%، بعد أن قالت شركة صناعة المركبات الكهربائية إنها تخطط لإطلاق برنامج القيادة الذاتية الكامل في أوروبا والصين في أوائل العام المقبل. وانخفض سهم فرونتر كوميونيكيشنز بنسبة 9.5% بعد أن قالت فيريزون إنها ستشتري الشركة في صفقة بقيمة 20 مليار دولار تقدر قيمتها بأقل من إغلاق يوم الأربعاء. وانخفض سهم فيريزون بنسبة 0.4%.
وتأتي تحركات، يوم الخميس، بعد أن أغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب على انخفاض للجلسة الثانية على التوالي الأربعاء، وحقق مؤشر داو جونز مكاسب صغيرة.