اقتصاد / صحيفة الخليج

سوق مدينة جميرا يحتفي بعقدين من الإبهار لزوار دبي

يحتفي سوق مدينة جميرا، خلال شهر أكتوبر المقبل بالذكرى العشرين لافتتاحه. ولطالما كان هذا السوق، الذي يُعدّ من أبرز الوجهات المميزة في مدينة دبي ضمن منتجع مدينة جميرا الشهير، مقصداً للعديد من المقيمين والزوّار على مرّ عقدين من الزمن بفضل أجوائه وهندسته المعمارية المتميّزة ومطاعمه ووجهاته الترفيهية البارزة ومواقعه الخلابة التي تطلّ على العرب الشهير.

واحتفاءً بهذه المناسبة المميّزة، يستضيف سوق مدينة جميرا فعاليات ثقافية متنوّعة كلّ يوم سبت وأحد بدءاً من الشهر الحالي ولغاية شهر نوفمبر. وسوف يحظى الزوّار بفرصة الاستمتاع بأجواء الزمن الغابر مع قارعي الطبول التقليدية الذين يحيون أجواءً مميّزة يتردّد صداها في ممرّات البازار وأروقته.

ويمكن للزوّار أيضاً التقاط الصور مع الصقر الشهير، رمز دولة العربية المتحدة، ومشاهدة صنّاع السلال وشباك الصيد الذين يحافظون على إرث دولة الإمارات الثقافي، فضلاً عن الحرف اليدوية القديمة والألعاب التقليدية التي يتنافس الجميع من خلالها لإضفاء أجواء تمتاز بالحنين إلى التراث الإماراتي القديم.

  • نبذة تاريخية

تمّ افتتاح سوق مدينة جميرا في عام 2004، لتصبح جزءاً من المشهد الثقافي والاقتصادي المزدهر في دبي. وقد تمّ إنشاء هذه الوجهة برؤية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك في خطوة لإعادة إحياء العادات والتقاليد المحلية في العصر الحديث، في ظلّ استمداد الإلهام من طابع حي الفهيدي التاريخي الشهير وخور دبي.

وقد تحوّل سوق مدينة جميرا خلال 20 عاماً إلى وجهة مفضّلة لدى الكثيرين، تعيد إحياء الثقافة المحلية وتراث دولة الإمارات العريق من خلال أروقتها المستوحاة من السوق العربي القديم وقنواتها المائية المتداخلة وهندستها المعمارية المستوحاة من مهرجان سكّة للفنون والتصميم. وتضمّ هذه الوجهة اليوم 100 متجر وكشك لبيع عدد لا يُحصى من الثروات المحلية والأجنبية، فضلاً عن ما يزيد عن 20 مطعماً شهيراً يقدّم أشهى الأطباق من بلاد فارس والهند واليابان واليونان والمكسيك وبولينيزيا.

  • تعزيز الثقافة والفنّ والتراث

لطالما كان سوق مدينة جميرا من الوجهات الداعمة للثقافة المحلية والحرف اليدوية منذ افتتاحه، حيث يسهم في إعادة إحياء التقاليد المتوارثة والحفاظ على العادات القديمة وصونها لأجيال المستقبل والوافدين والزوّار من كافة أنحاء العالم. ويضمّ هذا السوق ساحة تراثية خاصّة، وهي عبارة عن سوق يمتاز بتصميمه الذي يسلّط الضوء على تاريخ دولة الإمارات العريق ويعيد إحياء الثقافة الإماراتية التقليدية من خلال تصاميمه الهندسية المميّزة وطابعه الثقافي المحلي.

وتقدّم هذه الساحة التراثية للزوّار فرصة التواصل مع الباعة المحليين الذين يعرضون مجموعة واسعة وغنية من المنتجات التقليدية، بما في ذلك العسل والتمر والشاي والمنسوجات اليدوية والسجّاد والمجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ والأحجار شبه الكريمة. ويمكن للزوّار في بعض المناسبات الخاصّة رؤية نساجي شباك الصيد المحليين والحرفيين الصانعين لنسيج السدو التقليدي والكثير غيرهم، في هذه الوجهة الغنية بطابعها الثقافي الأصيل وما تقدّمه من فرص للتوعية بالثقافة المحلية العريقة.

ويوفر سوق مدينة جميرا بالإضافة إلى تسليط الضوء على الماضي العريق منصّة للفنانين والمبدعين المعاصرين على المستوى المحلي. ويحظى الزوّار الذين يتجوّلون في أروقة السوق وممراته بفرصة رؤية أكثر من عشر لوحات جدارية مرسومة يدوياً من إعداد فنانين محليين ناشئين ومعروفين، بما يعكس الثقافة المحلية الغنية عبر دمج الماضي بالحاضر والمستقبل ومن خلال سرد القصص البصرية المميزة.

وفي موازاة التراث المحلي، يضمّ سوق مدينة جميرا أيضاً مسرح الفنّ الرقمي التفاعلي المبتكر «ثياتر أوف ديجيتال آرت». ويقدّم هذا المسرح الغني بالوسائط المتعدّدة والذي يحفّز مختلف الحواس تجربة فريدة من نوعها، عبر تزويد الزوّار بفرصة الاستمتاع بفنّ السرد القصصي الغني عبر الصوت والفيديو احتفاءً بحياة أبرز الفنانين حول العالم ومسيرتهم وإبداعاتهم الفنية، بدءاً من فريدا كالو وصولاً إلى فينسنت فان غوغ. ويشمل برنامج هذا المسرح أيضاً عروضاً موسيقية تفاعلية وجلسات هادئة لممارسة اليوغا والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية وفعاليات ترفيهية مخصّصة للأطفال والكثير غيرها، بما يضفي لمسة عصرية ومبتكرة على مختلف وجهات السوق باستخدام التكنولوجيا.

  • تجربة راقية ضمن سوق داخلي

تجمع تجربة البازار العربي في قلب سوق مدينة جميرا بين ثقافة التسوّق التقليدية في منطقة الشرق الأوسط وأرقى علامات البوتيك والمنتجات الفريدة من مختلف أنحاء العالم. ويمكن للزوّار الاختيار من بين مجموعة واسعة من الهدايا والقطع التذكارية والأشغال الحرفية والأزياء، بدءاً من شالات الباشمينا المصنوعة يدوياً من الكشمير والسجاد المُحاك يدوياً والعود المعطّر وصولاً إلى المجوهرات والملابس التقليدية وملابس السباحة، لضمان تجربة تسوّق راقية في سوق مدينة جميرا.

وتحتفل العديد من متاجر السوق، على غرار متجري «برايد أوف كاشمير» و«سندباد أنتيكس»، بالذكرى السنوية العشرين لافتتاح هذه الوجهة باعتبارها من أول المتاجر التي افتتحت فروعاً لها في سوق مدينة جميرا.

  • أفضل الوجهات لتناول الطعام

يحظى سوق مدينة جميرا، إلى جانب البازار الذي لطالما كان من الركائز الأساسية لنجاح هذه الوجهة، بتقدير كبير لما يضمّه من العديد من خيارات تناول الطعام الراقية. ويضمّ هذا السوق 20 مطعماً محلياً وعالمياً في كافة أنحائه، حيث يُعدّ البعض منها من الأماكن المفضّلة لدى سكان دبي منذ فترة طويلة. وتقدّم المطاعم الموجودة في هذه الوجهة، والتي تمتاز بإطلالاتها الخلابة على برج العرب والقنوات المائية المتداخلة في السوق، للذوّاقة المميزين تجربة عالمية بامتياز غنية بأشهى المذاقات من أوروبا إلى أمريكا الشمالية، وصولاً إلى أقصى شرق آسيا وشبه القارة الهندية وما بعدها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا