اقتصاد / اليوم السابع

كيف تساهم صناعة تدوير البلاستيك " الريسيكل" فى دعم قطاع الغزل والنسيج؟

عبد الحليم سالم

الجمعة، 14 فبراير 2025 02:00 ص

تُعَدُّ صناعة إعادة تدوير البلاستيك في من القطاعات الحيوية التي تسهم في تقليل التلوث البيئي وتعزيز الاقتصاد الوطنى.

تتجلى أهمية هذه الصناعة في قدرتها على تحويل المخلفات البلاستيكية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خاصة في مجال الغزل والنسيج.

أهمية إعادة تدوير البلاستيك في مصر:

* تقليل التلوث البيئي: تُنتج مصر أكثر من 3 ملايين طن من المخلفات البلاستيكية سنويًا، ويُعاد تدوير 80% منها، مما يساهم في الحد من التلوث في نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط.

* تعزيز الاقتصاد المحلي: تُسهم عمليات إعادة التدوير في خلق فرص عمل جديدة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز النمو الاقتصادي.

وتُعَدُّ ألياف البوليستر المعاد تدويرها من المخلفات البلاستيكية، مثل زجاجات المياه، عنصرًا أساسيًا في صناعة الغزل والنسيج. على سبيل المثال، يمكن تحويل كل 5 زجاجات بلاستيكية إلى قميص أو تيشيرت، مما يقلل من الاعتماد على الألياف التقليدية ويُسهم في الاستدامة البيئية. 

يشير الخبير الاقتصادي الدكتور حسين  سالم لـ"" أن صناعة الغزل والنسيج لا تعتمد فقط على ألياف الأقطان، بل أيضا على ألياف البولى استر المعاد تدويرها، وألياف البولى استر المعاد تدويرها يتم إنتاجه من مخلفات زجاجات المياه البلاستيكية التى تعتبر مصدر من مصادر التلوث البيئى من بحار وانهار ويابس، موضحا انه لذلك اتجه العالم كله إلى إعادة تدوير مخلفات زجاجات البلاستيك والاستفادة منها لخلق صناعات هامة ومتطورة كانتاح ألياف البوليستر المعاد تدويرها.. ليس هذا فقط بل شجعت منظمة الامم المتحده على المضى فى هذه الصناعة لخلق اقتصاد اخضر.

أشار حسين سالم إلى أنه لم يقتصر الأمر على ذلك ،بل أنشأت بنوك لجمع مخلفات زجاجات المياه البلاستيكية كبنك بلاستيك بنك مع الشراكة مع شركة هنكل الالمانية لجمع ملايين الأطنان من مخلفات زجاجات المياه البلاستيكية لاعادة تدويرها، لإنتاج ألياف بولى استر، لافتا أن صناعات الغزل والنسيج تستورد بملايين الدولارات ألياف البولى أستر المعاد تدويرها حيث أنها تدخل فى صناعه الغزل وخاصة الغزل السميك

فعليا تشهد مصر استثمارات متزايدة في هذا القطاع، حيث تم الإعلان عن مشروع باستثمارات أولية تقدر بـ20 مليون دولار لتحويل الزجاجات البلاستيكية المستخدمة إلى مادة “rPET” المعاد تدويرها، المناسبة للاستعمال في صناعة العبوات الغذائية. من المقرر بدء الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2025 بطاقة إنتاجية تصل إلى 22 ألف طن سنويًا، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 40 ألف طن سنويًا.

علي سبيل المثال في منطقة منشية ناصر بالقاهرة، طورت مجتمع الزبالين نظامًا فعالًا لإعادة التدوير، حيث يقومون بفرز وإعادة تدوير ما يصل إلى 80% من النفايات التي يجمعونها، مقارنةً بمعدلات أقل بكثير في الدول الغربية. تُحوَّل هذه النفايات إلى منتجات قيمة مثل المجوهرات والمنسوجات المعاد تدويرها، والتي تُباع دوليًا، مما يخلق فرص عمل وبرامج تعليمية داخل المجتمع.

وعلى الرغم من النجاحات، تواجه صناعة إعادة تدوير البلاستيك في مصر تحديات تتعلق بتكاليف الجمع والفرز، وضرورة زيادة الوعي المجتمعي بأهمية إعادة التدوير، بالإضافة إلى الحاجة لتطوير البنية التحتية لدعم هذه الصناعة.

تُعَدُّ إعادة تدوير البلاستيك في مصر خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الاقتصاد الوطني، خاصةً من خلال دمج المواد المعاد تدويرها في صناعات مثل الغزل والنسيج. مع زيادة الاستثمارات وتبني المبادرات المجتمعية، يُتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا مستدامًا في المستقبل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا