يعد جاك فريدمان من أبرز رجال الأعمال الأمريكيين في مجال الألعاب وألعاب الفيديو، حيث أسس ثلاث شركات ألعاب بارزة «إل جيه إن» و«تي إتش كيو» و«جاكس باسيفيك»، وأسهمت رؤيته الاستثنائية في تحويل شركتي «إل جيه إن» و«تي إتش كيو» إلى رواد في صناعة ألعاب الفيديو، ما جعله شخصية مؤثرة في هذا المجال.
وُلد جاك فريدمان في حي كوينز بنيويورك، عام 1939، ونشأ في كنف والدته. بدأ مسيرته المهنية في ستينيات القرن العشرين مسؤول مبيعات في شركة الألعاب «نورمان لويس أسوشيتس»، حيث كان يبيع الألعاب والهدايا التذكارية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
بعد اكتسابه خبرة في سوق الألعاب، قرر فريدمان إنشاء «إل جيه إن تويز»، عام 1970، بدعم مالي من صاحب عمله نورمان جيه لويس. تخصصت الشركة في إنتاج الألعاب وألعاب الفيديو المستوحاة من الأفلام والبرامج التلفزيونية والمشاهير.
أصبح فريدمان رائداً في ترخيص المنتجات، حيث امتلك القدرة على التنبؤ بنجاح الأفلام والبرامج التلفزيونية، ما مكّنه من تطوير منتجات تناسب جمهوراً واسعاً. كان من بين أوائل نجاحات «إل جيه إن» تطوير منتجات متعلقة بفيلم E.T. the Extra Terrestrial، كما حصل على تراخيص لتصنيع دمى مستوحاة من مايكل جاكسون وبروك شيلدز.
بحلول عام 1983، وصلت مبيعات «إل جيه إن» إلى 51 مليون دولار، ما جذب اهتمام شركة «إم سي إيه» المالكة آنذاك لاستوديوهات يونيفرسال، والتي استحوذت على 63% من الشركة.
في عام 1985 انتقل فريدمان إلى لوس أنجلوس لإدارة «إل جيه إن»، لكنه غادر الشركة بعد عامين، قبل أن تبيعها «إم سيه أي» إلى شركة «أكليم انترتينمنت»، التي أوقفت استخدام اسم «إل جيه إن» في عام 1995.
في عام 1990، أسس فريدمان شركة «تي إتش كيو» في كالاباساس، كاليفورنيا باستثمار شخصي قدره مليون دولار. نجحت الشركة بسرعة، بفضل حصولها على تراخيص لأفلام شهيرة، ما أدى إلى زيادة مبيعاتها بأكثر من 70%، عام 1992.
ومع ذلك، واجه فريدمان صعوبات مع التطور التكنولوجي السريع لصناعة ألعاب الفيديو.
وفقاً لجويل بينيت، المدير المالي لشركة «جاكس»، كانت الألعاب حينها «أقرب إلى الألعاب التقليدية منها إلى التكنولوجيا»، وهو ما لم يكن يتماشى مع رؤية فريدمان، الذي فضل البقاء في بيئة أكثر تقليدية. بعد تكبد «تي إتش كيو» خسائر بلغت 18 مليون دولار، عام 1994، قرر فريدمان مغادرة الشركة والبدء في مشروع جديد.
في عام 1995، شارك فريدمان في تأسيس «جاكس باسفيك» باستثمار شخصي قدره 3 ملايين دولار، إلى جانب صديقه ستيفن بيرمان، وكان هدفه منافسة شركات الألعاب الكبرى مثل «هاسبرو» و«ماتيل»، من خلال الاستحواذ على الشركات الصغيرة وإبرام اتفاقيات ترخيص مربحة.
حققت الشركة نجاحاً كبيراً، بفضل اتفاقية حصرية لمدة 10 سنوات مع اتحاد المصارعة العالمية «دبليو دبليو إف»، حيث حصلت «جاكس» على حقوق تصنيع وتمثيل شخصيات مثل ستون كولد ستيف أوستن وأندرتيكر. وعلى مدى السنوات التالية، نمت «جاكس» بسرعة، وتم تصنيفها ضمن أسرع الشركات نمواً في الولايات المتحدة من قبل مجلة «فورتشن» بين عامي 1999 و2001.
عام 2010، تقاعد فريدمان من منصب الرئيس التنفيذي لشركة «جاكس»، لكنه بقي رئيساً شرفياً ليقضي وقتاً أطول مع عائلته. بعد معاناته من اضطراب نادر في الدم، توفي فريدمان في العام نفسه، عن عمر 70 عاماً، بعد أن قضى أسابيع في مركز رونالد ريغان الطبي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
أسهم فريدمان في إعادة تشكيل صناعة الألعاب وألعاب الفيديو، حيث قدم نموذجاً ناجحاً لدمج التراخيص في سوق الألعاب، ووضع أسساً قوية للشركات التي أسسها، ولا تزال «جاكس» واحدة من اللاعبين الرئيسيين في سوق الألعاب حتى اليوم، ما يعكس تأثيره المستمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.