اقتصاد / صحيفة الخليج

ناشفيل الأمريكية.. وجهة عطلات عشاق الموسيقى

ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي وموطن موسيقى الريف الأمريكية وهي أيضاً تقدم أكثر من ذلك بكثير حيث تمزج هذه المدينة النابضة بالحياة سحر الجنوب الأصيل مع لمسة عصرية. ومن موسيقاها الحية الأسطورية إلى مشهد الطهي الإبداعي المزدهر يعيش الزائر أجواء لا تُنسى.

وأخذت المدينة شهرتها كعاصمة لموسيقى الريف قبل نحو 100 عام وإنشاء محطة الراديو المخصصة لفرقة غراند أول أوبري. واليوم لا تزال مركزاً لعشاق الموسيقى، حيث تضم قاعة مشاهير موسيقى الريف ومجموعة متنوعة من المتاحف الموسيقية. وناشفيل مدينة يمكن التجول فيها سيراً على الأقدام حيث تقع جميع مزاراتها السياحية في وسط المدينة على مسافة قصيرة من بعضها البعض، ومن يرِدْ الاستمتاع بإطلالات رائعة على المدينة يمكنْه المشي فوق جسر جون سيجينثالر للمشاة الذي يمتد فوق نهر كمبرلاند.

وتُعد المدينة نقطة انطلاق لاستكشاف بقية ولاية تينيسي وتقع العديد من المعالم التاريخية، بما في ذلك المزارع القديمة ومواقع الحرب الأهلية، على بُعد أقل من نصف ساعة بالسيارة. كما تُتيح مسارات المشي العديدة حول ناشفيل فرصةً لممارسة الأنشطة الرياضية. وأيضاً هناك بعض المعالم السياحية التي لا يجب تفويت زيارتها عند الذهاب إلى ناشفيل.

متحف جوني كاش

عاش جوني كاش، المعروف ب«الرجل ذي الرداء الأسود»، حياةً قاسيةً إلا أنه تمكن من التغلب على صعوباتها ليفوز بجائزة غرامي 13 مرة ويحصل على 35 ترشيحاً، ليصبح واحداً من أشهر نجوم موسيقى الريف ويوصى بزيارة المتحف المُقام تكريماً له في وسط مدينة ناشفيل.

ومن بين المعروضات يعرض المتحف كلمات أغانٍ مكتوبة بخط اليد لاثنتين من أشهر أغاني جوني كاش، من بين 1500 أغنية سجلها: «فولسوم بريزون بلوز» و«آي ووك ذا لاين».

كما تُعرض أزياء جوني كاش وآلاته الموسيقية ورسائله وأعماله الفنية وأغانيه، كما يضم المتحف متجراً لبيع الهدايا التذكارية.

قاعة رايمان

يطلق على قاعة رايمان أحياناً اسم «قاعة كارنيجي الجنوب» وهي تقع على بُعد خطوات من أضواء النيون في شارع لوير برودواي. ويوجد في داخلها متحف زاخر بالتحف والمعروضات التي تروي قصة ماضيها الأسطوري.

وتتضمن الزيارة فيلماً مذهلاً متعدد الوسائط، يمكن بعده استكشاف المكان بشكل منفرد أو ضمن جولة بصحبة مرشدين للتعمق في تاريخ الموسيقي الغني. وبُني هذا المكان التاريخي عام 1892 ككنيسة الاتحاد الإنجيلية، ويتميز بصوتيات عالمية المستوى تُضفي على كل نغمة رونقاً خاصاً وكان في السابق مقراً لفرقة غراند أول أوبري من عام 1943 إلى عام 1974 وهو الآن يستضيف مزيجاً متنوعاً من العروض، من حفلات موسيقى البلوغراس والحفلات الموسيقية الكلاسيكية إلى المسرح الموسيقي.

المتحف الإفريقي

يُعد المتحف الوطني للموسيقى الأمريكية الأفريقية في ناشفيل وجهةً لا غنى عنها لعشاق الموسيقى وهواة التاريخ. ويقع هذا المتحف الجديد الرائد في وسط المدينة ويحتفي بالتأثير العميق للفنانين الأمريكيين الأفارقة على جميع أنواع الموسيقى تقريباً، من موسيقى الغوسبل والبلوز إلى الجاز والهيب هوب والآر أند بي وافتُتح المتحف في يناير 2021.

ويمكــن تتبــع تطــور الموسيقى الأمريكيــة الأفريقية وتأثيرها الثقافي العميق من خلال معارض غامرة وعروض تفاعلية وقطع أثرية نادرة ثم الدخول إلى «مسرح الجذور» لرحلة عبر الألحان وموسيقى البلوز المبكرة أو استكشاف معرض «أمة واحدة تحت إيقاع» الذي يُسلّط الضوء على صعود موسيقى الهيب هوب وبعض الأنواع الأخرى.

موقع بيل ميد التاريخي

تم بناء قصر «بيل ميد» في منتصف القرن التاسع عشر وهو مصمم على الطراز اليوناني الحديث ومحاط بما تبقى من المزرعة السابقة ويقع على بعد تسعة أميال من وسط المدينة.

وخلال معركة ناشفيل التي استمرت يومين خلال الحرب الأهلية عام 1864، خاضت قوات الاتحاد والكونفيدرالية معارك في الساحة الأمامية للقصر ولا تزال آثار إطلاق النار واضحة في أعمدته الحجرية العالية.

وتأخذ الجولات المصحوبة بمرشدين الزائرين إلى القصر أو استكشاف إسطبلات المزارع والحدائق والأراضي بشكل منفرد.

ولا يجب تفويت فرصة تناول الغداء في مطعم «بيل ميد ميت آند ثري» ويحمل اسمه معنى «تقديم طبق من اللحم وثلاث أطباق جانبية».

ويمكن تجربة تناول رغيف اللحم مع البطاطا الحلوة، إن توفرت خلال الزيارة. ولوجبة خفيفة حلوة، تُعدّ مغرفة من الآيس كريم في «كوب آند سكوب»، الواقع في حظيرة دجاج عمرها 160 عاماً، متعة حقيقية في يوم دافئ.

قاعة مشاهير الموسيقيين

لا ينبغي الخلط بين قاعة مشاهير موسيقى الريف ومتحف وقاعة مشاهير الموسيقيين، اللذين يُكرّمان أبطال الموسيقى الذين ساهموا في بناء النجوم، فقد عمل هؤلاء الفنانون الموهوبون في استوديوهات شهيرة في ناشفيل وموتاون وماسل شولز ونيويورك ولوس أنجلوس وهؤلاء الأشخاص الذين لم يسمع بهم البعض من قبل هم المسؤولون عن الموسيقى التي أنتجت آلاف الأغاني التي تصدرت قوائم الأغاني الأولى.

وهناك الاستوديو الذي سجّل فيه إلفيس أغانيه الشهيرة، مثل «في الغيتو» وأيضاً المسرح الذي عزف فيه جيمي هندريكس الشاب، بالإضافة إلى أحد جيتاراته. ويضم المتحف مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية التي عزف عليها فنانون مثل غلين كامبل وجوني كاش وغارث بروكس وإلتون جون ورينغو ستار وغيرهم الكثير.

ومن أبرز معالم المتحف الحديثة، العروض التفاعلية على الجانب البعيد وإمكانية التعرف إلى العملية التي تُنتج نجوماً موسيقيين من جميع الأطياف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا