تحقيق: حصة سيف
طالب عدد من النساء الشابات في رأس الخيمة باستغلال الصالات الرياضية المغلقة، التابعة للجامعات والكليات، والصالات الرياضية المدرسية، وفتح أبوابها أمام النساء، وجميع شرائح المجتمع، في أوقات محددة أسبوعياً، لتعزيز ممارسة الرياضة، وتخصيص أماكن مغلقة، مثل صالات الأفراح، لممارسة التمارين الرياضية من السيدات، فردياً وجماعياً، خاصة أنها تقع بالقرب من المناطق السكنية.
اذ لا تخلو أغلب المناطق من تلك الصالات المغلقة، التابعة للجهات الحكومية أو النوادي الرياضية، التي يمكن أن تتحول إلى مراكز رياضية لأفراد المجتمع وللنساء، خدمةً ومبادرةً مجتمعيةً.
أكدت النساء الشابات أن رفع التوعية بأهمية ممارسة الرياضة، وخاصة للأمهات، وتوفير مرافق مخصصة لذلك، من أهم العوامل المساعدة على تحفيز جميع أفراد الأسرة على ممارسة الرياضة، ورفع الوعي بأهميتها، ومنها ترتفع اللياقة البدنية وتزيد المناعة والصحة بشكل عام، موضحات أن البدانة والكسل من أهم مسببات الأمراض المزمنة، فيما أن إتاحة الفرصة للنساء لممارسة الرياضة في مرافق مغلقة ومجهزة ستوفر الكثير من الميزانيات المخصصة لعلاج الأمراض.
تقليل الضغوط
قالت عواطف حمد الشحي: إن ممارسة الرياضة في الصالات المغلقة، الخاصة بالنساء، مفيدة جداً، بدنياً ونفسياً، وتنعكس فوائدها على أفراد الأسرة والمجتمع، وتعزز استقرارهما والمحافظة على تماسكهما، وتخفف الضغوط النفسية التي يمكن أن يتلقاها كل فرد من الأسرة، إلا أننا في منطقتنا في «سيح البريرات» وما حولها نفتقر لتلك المراكز الرياضية النسائية، ورغم أنها تكاد تكون مدينة جامعية في ظل وجود عدد من الجامعات والكليات والمجمعات المدرسية، حيث تتضمن أبرز معالمها خمس مدارس ومجمعاً مدرسياً مجهزاً بصالات رياضية ومسبح بأرقى المعايير العالمية، فإنها تفتقر للمراكز الرياضية النسائية، ولا توجد فيها مرافق خاصة تشجع على ممارسة الرياضة. وتوجد مرافق رياضية في تلك الجهات التعليمية، ونأمل من تلك المؤسسات التعليمية إطلاق مبادرة لفتح مرافقها الرياضية أمام النساء، أو تفتح للجميع وتخصص أيام محددة منها للنساء، تشجيعاً لهنّ على ممارسة الرياضة.
خدمة مجتمعية
وأوضحت الشحي، أن المنطقة وما حولها تضم كذلك نادياً رياضياً ثقافياً، إلا أنه مخصص للذكور وفيه صالة لهم، ولم نحظ بأي رياضة أو حتى لم تخصص لنا أيام محددة. كما أن الكليات والجامعات تضم صالات رياضية خاصة بالطلبة، ولو فُتح لنا المجال نحن الأهل المحيطون بتلك المرافق التعليمية، كخدمة مجتمعية، أو إتاحة استخدامها مقابل رسوم رمزية، فستتحقق الفائدة لتلك المؤسسات وللمجتمع بشكل عام.
ثمن باهظ
وأكدت الشحي، أن عدداً كبيراً من السيدات اخترن إجراء عمليات قص معدة وغيرها من العمليات السريعة النتيجة، لكن نتائجها غير مضمونة. وعموماً تتغير نفسية من يجري مثل تلك العمليات بشكل ملاحظ، ويزيد لديه التوتر والعصبية، فيما لو استمر الفرد على ممارسة الرياضة يومياً في الأماكن المخصصة، فسترتفع مستويات الصحة العامة إجمالاً، ونسهم في الحدّ من الأمراض، التي تصيبنا نتيجة قلة الحركة والنشاط.
السعادة المُجتمعية
وأشارت علياء أحمد علي، متخصّصة في السعادة وجودة الحياة، إلى ضرورة توفير مرافق رياضية لأفراد المجتمع، بمن فيهم النساء، داخل الأحياء السكنية، لتمكين الجميع من ممارسة الرياضة، لما لها من تأثير كبير في الصحة العامة، وتقليل الأمراض وزيادة المناعة، والتخفيف من الضغوط النفسية. موضحة أن ممارسة الرياضة، وخاصة للأم أو الموظفة أو حتى التي لاتعمل، تنعكس إيجاباً على نفسيتها، وتعزز البيئة من حولها نحو الأفضل، فيما تمتد آثارها تجاه السعادة المجتمعية المنشودة.
جودة الحياة
وأوضحت أن كثيراً من المرافق الرياضية، التابعة للجامعات وغيرها، يمكن أن تكون مفتوحة للجمهور، وإذا لم تكن مبادرة مجتمعية مجانية من أصحاب تلك المرافق، يمكن وضع رسوم معقولة. ومن الجيد إنشاء ممشى رياضي داخل الأحياء السكنية، ومسار للدراجات الهوائية، تشجيعاً على ممارسة الرياضة، ورفع مستوى جودة الحياة بشكل عام في الأحياء السكنية.
دراسة الوضع
وقالت عذرا عبيد النقبي: لا توجد لدينا مرافق تهتم بالرياضة النسائية، رغم كثرة الأندية الرياضية الموجودة في رأس الخيمة، ولا يوجد مكان مخصص للنساء، لكن من الضروري جداً دراسة المؤسسات المعنية للوضع وتقييمه، وبناء على النتائج تتخذ تلك الجهات قراراً في هذا الشأن، لأنه من غير المعقول ألا تكون لدينا مرافق وأندية مخصصة للنساء.
مفتوح للجميع
وأكد يوسف البطران، رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات الثقافي الرياضي، أن النادي مفتوح أمام الجميع لممارسة شتى الرياضات، وللنساء تحديداً لديه رياضات ألعاب القوى، التي تضم الجري والوثب ورمي المطرقة والرمح، والنادي يضم نحو أربعين لاعبة، وهو مستعد لتلبية رغبات المجموعات المستعدة لدخول أي رياضة يرغبن فيها.
قيد البحث
الدكتور عبدالرحيم الشاهين، رئيس مجلس إدارة نادي رأس الخيمة الرياضي الثقافي، أكد أن الرياضة النسائية لم تُعطَ حقها، وحاول النادي قدر الإمكان استقطاب الاتحادات الرياضية، التي تخصص رياضاتها للنساء، وسبق له افتتاح أول مركز للجيوجيتسو للنساء في النادي، إلا أنه لم يستمر طويلاً لأحوال تتعلق بالقائمين على الرياضة، ويسعى حالياً لافتتاح مركز رياضي متكامل للنساء «جيم» في النادي، ومازالت تفاصيله قيد الدراسة.
وأضاف أن النادي نجح في استقطاب 15 لاعبة من مختلف الأعمار في الفنون القتالية «التايكواندو»، ويسعى حالياً مع اتحاد القوس والسهم لافتتاح فرع في النادي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.