أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بالتعاون مع بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن إطلاق دعوة مفتوحة لتنفيذ أعمال فنية تركيبية جديدة في عدد من الدوارات الرئيسة في أحياء مدينة دبي، وذلك ضمن استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تتولى الهيئة تفعيلها بهدف تقديم تجارب فنية فريدة تسهم في تحفيز روح الابتكار لدى المجتمع الإبداعي للإسهام في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وتعزيز مكانة الإمارة وريادتها العالمية، وإثراء هويتها البصرية ومشهدها الفني والثقافي.

ودعت «دبي للثقافة» جميع الفنانين والممارسين والمصممين والمهندسين المعماريين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة إلى تقديم أفكار واقتراحات مبتكرة لإنشاء تركيبات فنية مميزة، سيتم تنفيذها في مجموعة من الدوارات الرئيسة بدبي، بحيث تبرز هذه الأعمال ازدهار الممارسات الفنية المحلية، وقدرتها على التفاعل مع طبيعة دبي وما تشهده من تنمية وتطور لافت في مختلف المجالات، وتسهم في تعزيز التواصل الحضري في الإمارة بما يتناغم مع «خطة دبي الحضرية 2040» الهادفة إلى الارتقاء بجودة الحياة عبر تحقيق تنمية عمرانية مستدامة، يكون محورها الإنسان.

وستبدأ الهيئة بتلقي طلبات المشاركة اعتباراً من 11 يونيو الجاري، على أن يكون 11 يوليو المقبل آخر موعد لتقديم الطلبات، وستتولى لجنة تضم مجموعة من الخبراء والفنانين عملية فرز الطلبات، وتحديد الأعمال المؤهلة للمشاركة، وسيحصل الفائزون على منحة مالية لكل مشروع، تشمل تكاليف التصميم والمواد الخام والتصنيع والتنفيذ في الأماكن المختارة.

وتعتبر الدعوة المفتوحة جزءاً من سلسلة تكليفات فنية تقوم الهيئة بإطلاقها لتنفيذ أعمال فنية تركيبية متنوعة لتحويل شوارع دبي وأحيائها وساحاتها وميادينها العامة إلى وجهات سياحية وثقافية، وتستهدف هذه الدعوة كل الفنانين الرواد والناشئة في الإمارات والمقيمين على أرض الدولة، سواء كانوا يعملون بشكل فردي أو ضمن جماعات فنية، ويشترط على المشاركين تقديم أفكار مميزة تُعبر عن التزامهم بالابتكار وإبراز التنوع الثقافي المحلي، إلى جانب استخدام مواد صديقة للبيئة خلال تنفيذهم للأعمال الفنية التي يجب أن تكون قادرة على تحمل التحديات البيئية وتقلبات الطقس والحرارة العالية، وألا تؤثر على انسيابية الحركة في محيط الدوارات المستهدفة، كما يجب أن يتضمن المقترح خطة عمل شاملة لضمان معايير الأمن والسلامة للجمهور والعمل الفني، إضافة إلى أن يكون العمل أصلياً وحديثاً، ولم يسبق أن تم عرضه أو إنتاجه من قبل، وأن يكون لدى الفنان أو المجموعة خبرة عالية في إنتاج الأعمال الفنية التركيبية.