قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إنها أرجأت مجدداً عودة مركبة الفضاء ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية وعلى متنها أول طاقم يستقلها من رواد الفضاء، وذلك لإتاحة المزيد من الوقت لمراجعة أمور تقنية واجهتها.

ولم تحدد «ناسا» موعداً جديداً لرجوع المركبة، ما أثار تساؤلات حول موعد عودة رائدي الفضاء اللذين انطلقا في أول مهمة مأهولة لشركة بوينغ. وكان موعد العودة قد تأجل من قبل إلى 26 الجاري، بعدما كان من المحتمل في البداية أن تعود في 14 الجاري.

وقالت «ناسا» في بيان أول من أمس: «يقيم مديرو المهمة فرص العودة المستقبلية بعد جولتي سير في الفضاء مخطط لهما من جانب المحطة في 24 يونيو والثاني من يوليو».

وانطلق رائد الفضاء بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز، وهما أميركيان، على متن «ستارلاينر» في الخامس من يونيو الجاري، ووصلا إلى محطة الفضاء الدولية في محاولة أخيرة لحصول المركبة على شهادة من «ناسا» للاضطلاع بمهام الفضاء الروتينية.

وبعد اختبارها برحلتين غير مأهولتين منذ عام 2019، واجهت المركبة «ستارلاينر» هذه المرة خمسة أعطال في إجمالي 28 محرك دفع، وتسرب خمس مرات غاز الهيليوم المخصص لزيادة ضغط تلك المحركات.

وترغب «ناسا» في أن تصبح «ستارلاينر» ثاني مركبة أميركية قادرة على الانطلاق برواد فضاء إلى المحطة الدولية، إلى جانب المركبة كرو دراجون التابعة لشركة سبيس إكس والتي تستخدمها «ناسا» بشكل رئيس منذ 2020.