عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

احتفاء بصاحب كتاب اختطاف لـ «فرقة العمال المصرية»

  • 1/2
  • 2/2

استضاف المركز القومي للترجمة بالقاهرة، الإثنين الماضي، المؤرخ الأميركي والأستاذ بجامعة ولاية نيويورك، كايل أندرسون، صاحب كتاب «فرقة العمال المصرية - العرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى»، الذي كشف بالوثائق عن جريمة تجنيد لنصف مليون عامل مصري للعمل كقوة معاونة لجيوشها في مختلف أنحاء العالم في ظروف أقرب للسُخرة، وكشف الكتاب أيضاً أن معظم أفراد هذه الفرقة لم يعودوا إلى وطنهم، وتم اكتشاف شواهد لقبورهم في مدن أوروبية مختلفة.

وأشادت مدير المركز الدكتورة كرمة سامي بالكاتب الذي «جمع وثائق الكتاب في صعوبة»، ودعت المسؤولين في التعليم المصري لتدريسه في مناهج الطلاب، لتعريفهم بقضية فرقة العمال التاريخية، كما دعت المسؤولين في وزارة الثقافة إلى «تحويله إلى وثائقي».

ويروي الكتاب قصة فرقة العمال المصرية في الحرب الأولى، الذين كان معظمهم من القرى في الصعيد والدلتا، وتم تجنيد كثير منهم بالقوة ليصبحوا عمالاً عسكريين في سيناء وفلسطين وليبيا والسودان والعراق وسورية وفرنسا وإيطاليا، كما تطرقت بعض فصول الكتاب لوقائع مقاومة التجنيد عام 1918، حيث تصدى الفلاحون المستهدفون للجنود البريطانيين في 25 حادثاً على مدى ثلاثة أشهر، وراح ضحية هذه المقاومة 35 قتيلاً و34 جريحاً، كما اعتقل خلالها 85 عاملاً.

وأشار أندرسون في الكتاب إلى أنه إذا كانت المؤسسة التاريخية قد تجاهلت المشاركين في فرقة العمال المصريين، أو تغافلت عنهم، فقد احتفظت الثقافة الشعبية بذكرياتهم، فنجد أغنية «سالمة يا سلامة» لسيد درويش تسرد تجارب فرقة العمال المصريين على الجماهير، وكذلك روت القصص الشعبية في جميع أنحاء الريف المصري سيرتهم، وكانت أحياناً هي كل ما تبقى من أخبارهم لدى العائلة أو عند أحبائهم، كما تطرقت إليهم روايات مثل «بين القصرين» لنجيب محفوظ، وأفلام مثل «سيد درويش» الذي تضمن مشاهد لرجال يجلدون فرقة العمال.

ويشير الكتاب إلى الدور السلبي الذي لعبه بعض الصحف في تلك الفترة، مثل التقرير السلبي الذي نشرته «الأهرام» في مارس 1916، والذي قالت فيه «ورد أنه يمكن للمتعطلين عن العمل أن يجدوا فرصة سانحة في الانضمام إلى خدمة السلطات العسكرية التي تصرف أجراً جيداً لا يقل عن سبعة قروش في اليوم»، وسلسلة التقارير التي نشرتها صحيفة «المقطم»، ووصفت فيه التجنيد في فرقة العمال بأنه «فرصة سانحة»، وبالغت في الأجور التي كانت تمنح للعمال، والتي كانت تبلغ خمسة قروش في فرقة العمال، وستة قروش في فرقة الجمال.

وقال الدكتور شكري مجاهد، الذي كشف عن أنه حفيد لأحد عمال الفرقة، إنه «يعتبر ترجمته لهذا العمل واجباً وطنياً في المقام الأول، وواجباً عائلياً، نظراً لأن جده شارك في الحرب مع الفرقة، وعاد بعد فقد إحدى عينيه، وأصيب برصاصة في ظهره».

الفلاحون المستهدفون تصدوا للجنود البريطانيين في 25 حادثاً على مدى 3 أشهر.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا