توقع تقرير «الثروة العالمية»، الصادر عن بنك «يو بي اس» السويسري، أن تستقطب دولة الإمارات ما يقرب من 6 الاف مليونير كل عام، خلال الخمس سنوات المقبلة، ويأتي ذلك بسبب الجاذبية المتزايدة للدولة لدى ذوي الثروات العالية من جميع أنحاء العالم.
 ووفقا للتقرير، فإن أصحاب الملايين الذين تزيد أصولهم عن مليون دولار، في الإمارات سيزيد بنحو 29 ألفا و866 مليونيرا، بنسبة 15%، أي من 202.201 ألف مليونير في عام 2023، إلى 232 ألفا و67 مليونيرا في عام 2028.
وتوقعت شركة «هينلي آند بارتنرز»، مؤخراً تدفقاً صافياً قياسياً يصل إلى 6700 مليونير إلى دولة الإمارات هذا العام، وهو الأعلى بين جميع البلدان. وللسنة الثالثة على التوالي، يبدو أن الإمارات ستحتل المركز الأول كمستقطب رائد للثروة في العالم، مدعومة بشكل كبير بالتدفقات الكبيرة من المملكة المتحدة والهند وأوروبا.
ورسخت الامارات مكانتها كوجهة مفضلة لأصحاب الملايين في العالم بفضل اعفائهم من ضريبة الدخل، ومنحهم الاقامة الذهبية، وتوفير أسلوب الحياة الفاخر لهم، إضافة للموقع الاستراتيجي للدولة، ما سمح بتدفقات عالية من الهند ومنطقة الشرق الأوسط وروسيا.
وستشهد الإمارات هجرة أعلى للمليونيرات مقارنة بألمانيا والمجر وقطر وسنغافورة وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا والصين واليونان وهولندا والمملكة المتحدة. بينما ستتصدر تايوان وتركيا وكازاخستان وإندونيسيا واليابان نسبة نمو أعلى لأصحاب الملايين بين عامي 2023 و2028.
يضاف لذلك أن دولة الإمارات تم تصنيفها ضمن 15 دولة شهدت أعلى متوسط نمو في الثروة لكل شخص بالغ من عام 2022 إلى عام 2023 بالعملة المحلية.
ونمت الثروة في دولة الإمارات بمعدل سنوي مركب بلغ 16% بين عامي 2000 و2010، و4% بين عامي 2010 و2023. وينعكس هذا النمو في أسعار العقارات الفاخرة التي ارتفعت بشكل كبير بسبب تدفق الأفراد ذوي الثروات العالية بعد الجائحة.
وفي عام 2023، كان المليونيرات في العالم يمثلون 1.5% من السكان البالغين. وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد، حيث بلغ عددهم حوالي 22 مليون شخص (أو 38% من الإجمالي). وجاءت الصين في المركز الثاني بما يزيد قليلاً على ستة ملايين، وهو ما يقرب من ضعف العدد في المملكة المتحدة، التي جاءت في المركز الثالث.