عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

شبكة «معلومات مضللة» استهدفت انتخابات الاتحاد الأوروبي

  • 1/2
  • 2/2

توصل باحثون هولنديون إلى أن شبكات منسقة من الحسابات التي تنشر معلومات مضللة «أغرقت» وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا وألمانيا وإيطاليا قبل انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة. وبعد تحليل متعمق للمعلومات المضللة على منصة «إكس» في أربع دول في الاتحاد الأوروبي، خلص الباحثون إلى أن العديد من الحسابات تم إنشاؤها بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن تم تشغيلها في الأسابيع والأيام التي سبقت التصويت، مع نمو في أعداد متابعيهم يتزايد بشكل صاروخي.

وقالت شركة «ترولرينسيكس» وهي شركة استشارية متخصصة بتكليف من الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية الهولندية في البرلمان الأوروبي، إن «تأثير هذه الحسابات يتزايد بمعدل ينذر بالخطر»، متابعة: «يمكننا أن نستنتج بكل تأكيد أن شبكة كبيرة منسقة من الحسابات كانت تؤثر على انتخابات الاتحاد الأوروبي في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا».

وباستخدام متخصصة قامت الشركة الاستشارية بدراسة 2.3 مليون مشاركة من 468 ألف حساب في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا، ومن مجموعة البيانات تلك حددت 50 ألفاً كحسابات تنشر معلومات مضللة.

وفي فرنسا وجد أنه من بين أكثر من 127 ألف منشور في مجموعة البيانات الخاصة بها، والتي تذكر مؤسس حزب «الاسترداد» السياسي اليميني المتطرف إريك زيمور، فإن 20٪ منها جاءت من حسابات مضللة.

وفي ألمانيا 10% من المنشورات حول «البديل من أجل ألمانيا» في مجموعة البيانات الخاصة به جاءت من حسابات المعلومات المضللة. وقالت الشركة الاستشارية إن «النسبة الفعلية» من المرجح أن تكون أعلى في كلا البلدين.

ولم تجد الشركة أي شبكات معلومات مضللة منظمة في هولندا، وكانت الحسابات التي درستها في إيطاليا أقل اهتماماً بانتخابات الاتحاد الأوروبي، وأكثر اهتماماً بالجدل حول الهجرة.

وقالت «ترولرينسيكس» إن حجم شبكات المعلومات المضللة يعني أنها تستطيع السيطرة على نقاش كامل بمجرد إغراق «إكس» بالمشاركات وإعادة النشر والتعليقات والإعجابات.

وقال المؤسس المشارك للشركة، ريتشارد أوديكيركن، إنه تبين أن الحسابات «مترابطة بشكل كثيف» وربما يديرها البشر بدلاً من الذكاء الاصطناعي، وهناك حساب مستخدم في ألمانيا مرتبط بحساب «روث 888» باللغة الروسية أيضاً.

وأظهر التحليل أن هناك 13 حساباً مختلفاً مرتبطة بـ«روث 888» من المواقع التي حُددت حول العالم، بما في ذلك البرازيل وولاية أوهايو الأميركية وفنلندا وأوغندا. وتتخصص «ترولرينسيكس» في تحليل شبكات المعلومات المضللة التي تتضمن عادةً حسابات متصيدين تحاول التدخل بطريقة منسقة للتأثير على الخطاب العام.

وقال التقرير، الذي يحمل عنوان «التحقيق في انتخابات الاتحاد الأوروبي»: «إن حجم العملية يشير إلى أنه تم إنشاء العديد من (شبكات المعلومات المضللة) بعد الأول من يناير من هذا العام، وجمعت عدداً كبيراً من المتابعين بسرعة كبيرة، وتمت متابعة جميع الحسابات التي تابعها الباحثون تقريباً، وهو ما يمثل علامة حمراء أخرى للنشاط المنسق».

وأضاف التقرير: «تُستخدم هذه التقنية في المقام الأول لإضفاء مصداقية على الحساب لأنه يبدو أكثر شرعية إذا كان لديه عدد كبير من المتابعين».

وعندما سُئل عضو البرلمان الأوروبي الهولندي، ثيس روتن، عما إذا كان بإمكانه رؤية أي صلة سببية بين الحسابات ونتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي، قال إنه تعلم من خلال البحث أن «الهدف الأول هو إظهار الشك وتشويه سمعة السلطات في الغرب، كجزء من السرد المعروف أن روسيا تقف وراءه». وقال أحد مؤسسي الشركة، روبرت فان دير نوردا: «إذا كان هناك أي منصة تواصل اجتماعي بحسابات من البلد نفسه، وتنشر باللغة نفسها، وجميعهم يقولون صوتوا لهذا الرجل، فمن المحتمل أن يكون هذا هو الحال».

• العديد من الحسابات تم إنشاؤها بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وتم تشغيلها في الأسابيع التي سبقت التصويت.

• الحسابات في إيطاليا أقل اهتماماً بانتخابات الاتحاد الأوروبي وتركز على الجدل حول الهجرة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا