تواجه شياو ماي، صعوبة في العثور على زوج مستقبلي مناسب بسبب طولها الذي يبلغ 2.26 متر.

فقبل بضعة أشهر، قدمت شياو ماي، 25 عامًا من مقاطعة هيلونغجيانغ الصينية، نفسها للعالم في مقطع قصير سرعان ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب طول المرأة الشابة المثير للإعجاب والذي يقزم حتى أطول الرجال أمامها.

 ونشر الفيديو الأول لها كان فكرة والدة ماي، بعد أن شاهدت مقطعًا لفتاة من شنغهاي تتقدم لخطبة صديقها عبر الإنترنت فكان مصدر إلهام لها لاستخدام نفس الأسلوب للعثور على شريك لابنتها.

وبعدها انتشر الفيديو بسرعة كبيرة، وسرعان ما بدأ الغرباء يظهرون عند باب العائلة في هيلونغجيانغ لطلب مقابلة الفتاة. كما تصدرت قصة شياو ماي عناوين الأخبار في الصين في أبريل الماضي، عندما انتشر أول فيديو لها على نطاق واسع. وكانت الفتاة الصغيرة تبدو محرجة بشكل واضح أمام الكاميرا، لكنها ووالدتها تقومان بتحميل الصور ومقاطع الفيديو منذ ذلك الحين ويبدو أنها أصبحت أكثر تأقلما.

وتتلقى العائلة زيارات من غرباء من جميع أنحاء البلاد، وعلى الرغم من أنهم ليسوا جميعًا من الخاطبين المحتملين ولكن أيضًا من الأشخاص العشوائيين الذين يريدون التعرف على الفتاة التي يبلغ طولها 2.26 مترًا والتقاط صور معها.

 وقالت الفتاة البالغة من العمر 25 عاماً لأحد المنافذ الإخبارية في الصين: "في البداية كنت في حيرة من أمري عندما جاء الغرباء إلى منزلي، لكنني اكتشفت تدريجياً أنهم كانوا متحمسين للغاية لمساعدتي في العثور على رجال جيدين من كل مكان"، مضيفة أن الشعور بلطف الناس تجاهها جعلها تشعر بالفخر، وساعدها على أن تصبح أكثر ثقة بشأن طولها.

وأثناء نشأتها، كانت شياو ماي أيضًا أطول بكثير من معظم الأطفال في عمرها، كما ذكر موقع "أوديتي"، وبحلول الوقت الذي كانت فيه في الصف السابع، كان طولها بالفعل 1.80 مترًا، فأصبحت نجمة فريق كرة السلة للفتيات في مدرستها وساعدتهم على الفوز بالعديد من البطولات الإقليمية. وقد تم التودد لها من قبل أندية كرة السلة المحترفة في البلاد، لكنها رفضت الانضمام إلى أي منها من أجل التركيز على دراستها.

واستمرت مي في النمو بمعدل حوالي 10 سم سنويًا، وكان طولها يسبب لها كل أنواع المشاكل. ففي الفصل الدراسي لم يكن لديها أبدًا مساحة كافية لساقيها تحت المكتب، كما لم يكن سريرها طويلًا بما يكفي، ونادرا ما كانت تجد ملابس جاهزة تناسبها.

وقالت والدة شياو ماي إنه بصرف النظر عن مساعدتها في العثور على شريك أو زوج محتمل، فإن السبب الرئيسي الذي دفعها لتشجيع ابنتها على الترويج لنفسها عبر الإنترنت هو تعزيز ثقتها بنفسها، وهو ما يبدو أنه قد نجح أخيرا.