طالب مستهلكون بتخصيص مناطق في منافذ البيع لعروض السلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء، بما يتيح خيارات أكبر للتسوق، والحصول على تلك السلع بشكل دوري بأسعار منخفضة.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن تخصيص هذه المناطق، يجنب الأسر المستهلكة، التعرض لشراء تلك السلع دون قصد من الأرفف أو من خلال العروض، ما يعزز الشفافية عند التسوق، لافتين إلى أن سلاسل متاجر شهيرة عالمية تخصص مناطق لتلك السلع.

وأفاد مختصون في قطاع تجارة التجزئة بأن إتاحة تلك المناطق، يعتمد على السياسات التسويقية المختلفة لكل متجر، كما ستستغرق وقتاً لتطبيقها بشكل موسع في الأسواق.

انتهاء الصلاحية

وتفصيلاً، قال المستهلك، ياسر عبدالحليم، إن «تطبيق المنافذ لمبادرة تخصيص مناطق لعروض السلع التي تقارب تواريخ صلاحيتها على الانتهاء، سيتيح فوائد متعددة للمستهلكين، تتركز في توفير سلع منخفضة الأسعار بشكل مستمر في المنافذ، إضافة إلى أن تلك المبادرة ستتيح الشفافية للمستهلكين أثناء التسوق، وذلك من خلال تجنبيهم الأخطاء عند شراء تلك السلع من الأرفف أو من ضمن العروض المطروحة دون الانتباه لتواريخ صلاحيتها وتخزينها والتعرض للتلف لاحقاً».

وأضاف المستهلك، محمود سليم، أنه «من المهم أن تبدأ المتاجر بتخصيص مناطق لعروض السلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء، وذلك مع إمكانية تطبيق تلك المبادرات، في الأسواق، وذلك مع توافر تلك الخيارات في بعض المتاجر التي تشتهر بعرض السلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء، إضافة إلى أن سلاسل شهيرة في تجارة التجزئة عالمياً، والتي لها أفرع في الدولة، تطبق تلك السياسات في عدد من منافذها، بما يتيح للمستهلكين شراء السلع بأسعار منخفضة، لكن مع العلم بطبيعتها وتواريخ صلاحيتها قبل الشراء».

وأشار المستهلك، رامي صالح، إلى أن «بعض المنافذ تبيع السلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء، على الأرفف بشكل اعتيادي، لكن عرض تلك السلع بأسعار منخفضة ضمن مناطق مخصصة، سيتيح خيارات أكبر للتسوق، من خلال توفير شراء السلع بأسعار منخفضة بشكل دوري، إلى جانب العروض الدورية المطروحة، إضافة إلى الشفافية في عرض تلك السلع، من خلال الإعلان عن ماهية تلك السلع عبر المناطق المخصصة التي توضحها لافتات أو ملصقات توضح أن تواريخ صلاحيتها تقترب على الانتهاء».

وأضاف المستهلك، تامر عمر، أن «تخصيص مناطق للسلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء، ضمن عروض مخصصة، يتيح للمستهلكين خيارات أكبر للتسوق، إذ سيكون للمستهلكين حرية شراء تلك السلع واستخدامها بشكل فوري، والاستفادة من انخفاض أسعارها مقارنة بالسلع الأخرى. كما تجنب المستهلكين، التعرض للأخطاء الشائعة بشراء تلك السلع وتخزينها وعدم الاستفادة منها، مع عدم الانتباه لتواريخ صلاحيتها»، لافتاً إلى أن «تلك المناطق تدعم معايير الإفصاح والشفافية في عرض تلك السلع بالمتاجر».

سياسات تسويقية

في المقابل، قال مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، إن «إطلاق مناطق مخصصة لعرض السلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء بمنافذ البيع، يعتمد على السياسات التسويقية للمنافذ، إذ قد تفضل بعض المنافذ توفير تلك المناطق، فيما يفضل بعض المنافذ عدم طرحها وفقاً لسياسات البيع لديه، والاعتماد فقط على سياسة حملات العروض الترويجية المعتادة».

وأضاف أن «تلك السلع تعامل وفقاً للقوانين بأنها صالحة للعرض عبر الأرفف أو ضمن العروض، ما دامت تتضمن تواريخ صلاحية سارية، تضمن إمكانية استهلاكها ضمن فئات السلع المختلفة».

من جهته، قال مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ريباك ديليب، إن «السياسات التسويقية المختلفة للمتاجر، هي التي تحدد إمكانية تخصيص مناطق للسلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء من عدمه، وذلك على الرغم من تطبيقها في عدد من المتاجر الشهيرة».

وأضاف أن «تطبيق تلك السياسات، في حال تبني عدد من المتاجر لها، سيستغرق بعض الوقت لإتاحتها على نطاق موسع في الأسواق»، لافتاً إلى أن «تلك السياسات تتيح خيارات إضافية للتسوق، لكن بعض المتاجر قد تتخوف من إمكانية تطبيقها ومدى إقبال المستهلكين عليها من عدمه».

فوائد للمستهلكين

إلى ذلك، قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن «الإعلان عن مناطق مخصصة للسلع التي تقارب صلاحيتها على الانتهاء، يتيح فوائد للمستهلكين، في الحصول على تلك السلع بأسعار منخفضة، والشفافية والوضوح في عرض تلك السلع، بدلاً من شرائها من دون الانتباه لتواريخ صلاحيتها، ضمن العروض الترويجية أو من خلال أرفف البيع».

وأوضح أن «تلك المناطق ستتيح لمنافذ البيع تصريف تلك المنتجات بشكل أكثر سرعة من خلال العرض المستمر لها بأسعار منخفضة بشكل دوري»، لافتاً إلى أن «السياسات التسويقية للمنافذ، تحدد إمكانية تطبيق تلك المبادرة أو تسويق تلك السلع عبر حملات العروض الترويجية».