عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

توقعات أوكرانيا لنتائج عودة ترامب إلى البيت الأبيض ليست كلها كارثية

  • 1/2
  • 2/2

يمضي المسؤولون في كييف أشهراً في التفكير في ما يمكن أن يعنيه فوز المرشح الرئاسي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالنسبة لحربهم ضد روسيا، ويحس الكثيرون منهم بالقلق من أن تاريخ ترامب في تعامله مع أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونهجه التجاري في الشؤون الخارجية، قد يقود أوكرانيا نحو كارثة، ولكن ليست كل توقعاتهم وخيمة كما يتبادر إلى الذهن.

ويقول مسؤول أوكراني كبير لمجلة «تايم»، طلب عدم الكشف عن هويته: «ستكون الأشهر الثمانية أو العشرة الأولى - أو حتى عام 2025 بأكمله - من عودته المحتملة؛ صعبةً للغاية»، فمن المرجح أن يخفض ترامب المساعدات لأوكرانيا ويدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول اتفاق سلام يصب بشدة في مصلحة روسيا، وكما هي الحال مع الرؤساء الأميركيين السابقين، يمكن أن يسعى ترامب أيضاً إلى إعادة ضبط العلاقات مع فلاديمير بوتين في بداية فترة ولايته.

ويستدرك المسؤول الأوكراني قائلاً: «لكن مع مرور الوقت سيرى ترامب أنه لا يمكن الوثوق ببوتين». ويضيف أن الأهم من ذلك هو أن ترامب سيدرك في نهاية المطاف أن «بوتين لا يحفل كثيراً به وبأجندته، عندها يمكننا أن نبدأ في رؤية بعض المزايا من ترامب، لأنه لن يرغب بعد ذلك في أن يوكل دوره لبوتين».

وفي أوساط النخب السياسية في أوكرانيا، اكتسبت مثل هذه الآمال بشأن ولاية ترامب الثانية زخماً في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى ميل فريق زيلينسكي إلى استكشاف الفرص وإظهار الثقة بغض النظر عن مدى كآبة وضع بلادهم، وتشكلت نظرتهم المتشائمة حيال ترامب أيضاً بسبب الإحباط المتزايد في كييف من الطريقة التي يستجيب بها الرئيس جو للحرب.

وبعد انسحاب بايدن من السباق، أشاد زيلينسكي بقيادته في الدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا، وقال في بيان: «لقد اتخذ (بايدن) العديد من القرارات القوية في السنوات الأخيرة، وسنتذكرها كخطوات جريئة جاءت في الأوقات الصعبة».

ومع ذلك وعلى مدى العامين الماضيين اشتكى زيلينسكي وحلفاؤه في كثير من الأحيان من أن الرد الأميركي على حرب روسيا في أوكرانيا كان بطيئاً للغاية في عهد بايدن، ومتردداً ومشتتاً للغاية بسبب المخاوف من التصعيد الروسي. ويعتقد عدد متزايد منهم أنه إذا تولى ترامب السلطة وقرر في مرحلة ما مساعدة أوكرانيا، فإن الدعم الأميركي سيصبح أكثر حسماً.

ومن بين أولئك الذين يبثون هذا الأمل رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، الذي التقى أخيراً مع ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. وكتب جونسون في مقال: «بعد أن تحدثت مع دونالد ترامب، أنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأنه يتمتع بالقوة والشجاعة لإصلاح الوضع وإنقاذ أوكرانيا وإحلال السلام، ووقف العدوى الكارثية للصراع». وتفاءلت صحيفة «ديلي ميل» بقولها: «مهما كان ما قاله بعض الجمهوريين الآخرين عن أوكرانيا في الماضي، أعتقد أن ترامب يفهم الحقيقة؛ أن هزيمة أوكرانيا ستكون هزيمة هائلة لأميركا».

ليس جونسون الذي اعتبره زيلينسكي أقرب حليف أوروبي له في بداية الحرب عام 2022 وحده في تقديم مثل هذه الحجج عن ترامب، فقد صوتت أغلبية واضحة من الجمهوريين في الكونغرس لصالح العديد من حزم المساعدات لأوكرانيا، كان آخرها في أبريل عندما وافق الكونغرس على تقديم مساعدات إضافية بقيمة 61 مليار دولار، لكن العديد من الجمهوريين التقليديين بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، لم يكونوا حازمين في التزامهم بمساعدة أوكرانيا على كسب الحرب.

وفي اختياره لمنصب نائب الرئيس الأسبوع الماضي، انحاز ترامب إلى الجناح الأكثر انعزالية في حزبه، فقد كان مستشاره المفترض السيناتور جيه دي فانس من بين أشد المعارضين للتدخل الأميركي في أوكرانيا، لكن البعض في كييف يحدوه الأمل في أن يتأثر فانس، بصفته نائب الرئيس، بمرور الوقت.

ويقول المسؤول الأوكراني الكبير: «إنه مثل الباندول». وأضاف: «موقفه يتأرجح من جانب إلى آخر»، مشيراً إلى أن فانس كان في الماضي أحد أشد منتقدي ترامب من بين الجمهوريين.

وفي محاولتهم لكسب ترامب وفانس، يعتمد الأوكرانيون أيضاً على المساعدة من حلفائهم في أوروبا ومن المجمع الصناعي العسكري الأميركي، الذي سيحقق أرباحاً هائلة من الإنتاج المستمر للأسلحة لأوكرانيا. ويقول المسؤول الكبير: «يمكنهم أن يشرحوا لترامب أن إنتاج الكثير من الأسلحة يفيد الناس في أميركا، خصوصاً في الولايات الحمراء. إنه يخلق فرص عمل ويدعم الاقتصاد».

وفي الأشهر الأخيرة، ومع تحسن مكانة ترامب في استطلاعات الرأي، عمل زيلينسكي وفريقه على تعزيز العلاقات مع حلفائه في الكونغرس وغيرهم من المقربين من حملة ترامب. ويقول مسؤول أوكراني كبير آخر شارك بشكل مباشر في هذه الجهود: «لا يمكننا أن ننحاز إلى أحد الجانبين، لكننا بحاجة إلى خلق المزيد من التوازن بينهما».

ويعد مايك بومبيو الذي شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية ووزير الخارجية خلال فترة ولاية ترامب الأولى؛ أحد الروابط المحتملة مع دائرة ترامب بالنسبة للأوكرانيين. بومبيو الذي قال إنه سيكون منفتحاً على تولي منصب رفيع في الحكومة إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، التقى مرتين على الأقل هذا العام مع كبير موظفي زيلينسكي، أندريه يرماك، وأشاد به ذات مرة ووصفه بأنه «رجل عظيم»، و«صديق مقرب». وشغل بومبيو أيضاً في الخريف الماضي مقعداً في مجلس إدارة شركة «كييف ستار»، وهي شركة أوكرانية رائدة.

ومع ذلك وبالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بالسباق الرئاسي الأميركي، فإن بعض حلفاء زيلينسكي المقربين يفضلون تجنب التواصل المباشر مع أي من الحملتين، حيث إن مخاطر الانحياز إلى المرشح الخطأ مرتفعة للغاية. وقال المسؤول الأوكراني الثاني لمجلة «تايم»: «لا أحد يعرف ما الذي سيحدث»، مضيفاً: «علينا فقط أن نحترم المؤسسة، وعلينا أن نأمل في الأفضل».  عن مجلة «تايم» الأميركية

• على مدى العامين الماضيين، اشتكى زيلينسكي وحلفاؤه في كثير من الأحيان من أن الرد الأميركي على حرب روسيا في أوكرانيا كان بطيئاً للغاية في عهد بايدن، ومتردداً ومشتتاً للغاية بسبب المخاوف من التصعيد الروسي.

• في الأشهر الأخيرة، ومع تحسن مكانة ترامب في استطلاعات الرأي، عمل زيلينسكي وفريقه على تعزيز العلاقات مع حلفائه في الكونغرس وغيرهم من المقربين من حملة ترامب.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا